قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 30 أيلول/سبتمبر 2015 15:08

الزواج كما يفهمه أعزب 1 / 4 "….نقطة عبور"

كتبه  الأستاذ مصعب الخالد بوعليان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أن تأمُل بأن تمضِي حياتك الزَّوجية دون مشاكِل شيءٌ جيد، و الأفضل مِنه أن تعزِّز طموحَك بحياةٍ زوجيَّة سعيدة، و أن تستعدَّ لذلك مبكِّرًا، فتجربة الزَّواج أكبر من مجرَّد عاطِفة، و أعمَق من مجرَّد عمليَّة اجتماعيَّة.

و قد أحببتُ هنا مشاركتَك شيئًا ممَّا تبلوَر في ذِهني من رؤًى و تصورات حولَ هذه التجربة، لم تَنتج عن خوضها؛ و إنَّما عن تفكير تأمُّليٍّ عميق، و استعدادٍ معرفي طَويل، قضيتُ فيه وقتًا لا بأس به، و أحسب أنَّ الاستفادة منها لن تكون حِكرًا على المقبلين على الزَّواج.

نقطة عبور:

فالزَّواج كما أَفهمه نُقطة عبور تَفصل ما بين عالَمين كبيرين مختلِفين نوعيًّا؛ أحدهما عالَم العزوبة حيث المسؤوليَّات أقل بالنِّسبة للشابِّ و الفتاة، و الوَعي الشخصِي لكلٍّ منهما مرتَكز تمامًا على ذاتِه، و الحياة برمَّتها تبدو و كأنَّها شأن خاصٌّ بالنسبة له، على نحوٍ يختلف عمَّا في عالم الزوجيَّة؛ حيث يَرتبط الإنسان بآخر، و تُقسم الحياة على اثنين، و تتزايد الالتزاماتُ و المسؤوليَّات، و يصبح ابن آدم و ابنته على مَوعد مع تجارِب جدِيدة مختلِفة إلى حدٍّ كبير عمَّا عهِداه في بداية حياتهما.

هذه التجارب ستكون من أَجمل التجارب فيما بَعد، فحين يُولد أولُ مولودٍ و يواجهان في رعايته بعضَ المتاعب، و حين يستقلاَّن بمنزلهما و يتحوَّلان إلى دعامتين متساندتَين لأسرةٍ جديدة بعد أن كانا أفرادًا في أُسَر أخرى، و حين يواجِهان ظروفَ الحياة معًا بنجاحاتها و إخفاقاتها و حلوها و مرِّها، و حين يختبران مشاعرَ الحبِّ و الاهتمام المتبادَل، تنمو الأُلفة بينهما، و تتزايَد الروابطُ التي تجمعهما، و يشتدُّ عود علاقتهما.

تحول نفسي:

و الوصول إلى هذه التجارب يَحتاج إلى تحولٍ نفسيٍّ يعيشه كلٌّ منهما قَبل الزَّواج و مع بدايته، و هو تحوُّل يستجيب لحالَة الانتقال التي يعيشانها، و مِن دونه لا يُمكن لهذا الانتقال أن يتمَّ بالصورة الصَّحيحة؛ فالسلوكيَّات لا تتغيَّر إلا بتغيُّر المشاعر التي تَحتاج لتغيُّرها إلى تغيُّر في الأَفكار، فإذا أَردنا تحقيق تحوُّل نفسيٍّ فِعليٍّ من نفسيَّة الأعزب إلى نفسيَّة الزوج؛ فإنَّ علينا بوصفِنا الأشخاص ذَوي الصِّلة المباشرة أن نَعمل على دَفع هذا التغيير في نفوسنا من خِلال رفع مستوى وَعْينا بالقراءة و حضور الدَّورات و الاستشارة و التَّفكير التأمُّليِّ الشخصي، كما أنَّ على الأُسَر و المحاضِن التربويَّة أن تدعمنا في هذا، فالأسرةُ التي تعطِي لأبنائها وعيًا رشيدًا حول الحياة الزوجيَّة تؤهِّلهم للنجاح في هذه الحياة، بعكس تِلك التي تعطيهم صورةً يطغى عليها أحدُ الجانبين، السَّلبي أو الإيجابي، فيتشوَّه الوعي بذلك.

زوج داعم:

فضلاً عن أنَّ جزءًا من مسؤوليَّة الدَّعم يقع على الشَّريك الذي يتحمَّل بعض الهفوات و الأخطاء الصَّغيرة، و يساعِد شريكَه على التعلُّم و رفع مُستوى الوَعي، و يحفِّزه لذلك بأسلوبٍ ذكيٍّ يُشعره بأنَّ الاندفاع في سبيل التغيير لا يعني أنَّه كان سيئًا، بل أنَّه سيكون أفضل حالاً في المستقبل، كما يَصبر على نتائج التحوُّل تفاؤلاً بالله تعالى و توفيقه.

أزواج عازبون:

لكن ماذا لو افترَضنا فشلَ عمليَّة التحوُّل النفسي التي تحدَّثنا عنها، ماذا سيكون مصير الزَّوجين و حياتهما؟!

الإجابة على ذلك هي ظَاهِرة مؤسِفة للغاية، يُمكن تسميتها بظَاهرة (الأزواج العازبين)، فالحياة الزَّوجيَّة بالنسبة لهؤلاء هي بمثَابة أدوار مزيَّفة يلعبها كلٌّ منهما مع شَريكه، بينما في الحقيقة ثمَّة حالَة انفصال عاطفيٍّ بينهما، يُعتبر الطلاق - و خصوصًا المبكِّر منه - أحد تجلِّياتها، و الأشخاص الذين يفشلون في فهم ما جَرى لهم في تجربتهم الأولى قد يُواصلون ارتكابَ الأخطاء في تجاربَ زوجيَّة جديدة، أمَّا الذين يَسلمون من الطلاق، فإنَّهم سيعيشون بسبب هذه الظَّاهرة حياةً مُزدوجة، يُرضُون من خلالها بيئتَهم المحيطة، و يتحايلون بها على نفوسِهم الكسيرة، و ذلك ما لم يَدفعوا عمليَّة التحوُّل النفسي قدمًا رغم الجراح العاطفيَّة التي قد تعرَّضوا لها.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/91883/#ixzz3n9c4kEeX

قراءة 1579 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 تشرين1/أكتوير 2015 08:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث