قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 12:17

الزواج كما يفهمه أعزب (4 - 4)

كتبه  الأستاذ مصعب الخالد بوعليان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قد يبدو ذلك غريبًا، و لكن إحدى الفعاليات الإعلاميَّة الأمريكيَّة قد عكسَت كلَّ آيات الرُّومانسيَّة حين عمدَت إلى مقابلَة شيخٍ طاعن في السنِّ و زوجته التي أَمضى معها 56 عامًا، و طرحَت على كلٍّ منهما سؤالاً صغيرًا يقول: ما الكلمات التي يُمكنك استخدامها في التعبير عن حبِّك لزوجك بدلاً عن العبارة الشهيرة (أنا أحبُّك I love you)؟!

كان السؤال لطيفًا، و قد استفزَّهما فعلاً للتعبير بألفاظٍ جديدة، لكن الشيء الذي كان يستحقُّ الإشادة هو شعورهما بالحبِّ بعد 56 عامًا من الزَّواج؛ أي: بعد فترة كافية لتتفجَّر فيها كلُّ مشاعر الملَلو السآمة بين زَوجين، على نحوٍ لا يسمح لهما بالاحتفاظ بذلك الدِّفء العاطفيِّ و إن كانا قد احتفظا بميثاق الزَّوجيَّة و رباطِها.

رجلٌ آخر - عربيٌّ هذه المرَّة - عبَّر عن نفس المشاعِر لكن بتوقيعٍ مأساويٍّ، حين بكى في إحدى المقابلات التلفزيونيَّة و هو يتذكَّر زوجتَه التي توفِّيَت، تارِكة في قلبه جرحًا غائرًا، و محلاًّ فارغًا لا يشغله سِواها، لتكون الدَّمعات التي ذرَفها أصدقَ من كلِّ ألفاظ الحبِّ و كلِّ أشعاره.

نماذج ناجحة:

هؤلاء الأزواج هم أَنجح نماذِج الزوجيَّة؛ فالحبُّ بالنسبة لهم بات قضيَّة وجودِ حياتهما المشترَكة، متجاوزًا الإنجابَ و الغريزة و الإشباع العاطفِي، ليدخل في مرحلةٍ أخرى هي مَرحلة الوحدة العاطفيَّة؛ حيث بات كلٌّ منهما يَنظر إلى صاحبه على أنَّه جزء منه، لا بل على أنَّه هو نفسه كما وصفَت زوجَها السيدةُ العجوز الأمريكيَّة.

أساس وجود:

الحبُّ بالنِّسبة للحياة الزوجيةهو أساس وجودٍ، يَظهر في صورة قبولٍ و انسجام وجدانيٍّ، و توافُق و رَغبة في الحياة المشتركة، و مشاعر خاصَّة في مراحل اللِّقاء الأول، حين يتعرَّف الزَّوجان على بعضهما، و تبدأ أولى الرَّوابط بينهما بالنشوء في مرحلة الخطوبة، و هو ضَروري في المراحل الأولى من الزَّواج؛ لأنَّه يقلِّل من أثر الاحتكاكات التي تَنطوي عليها الحياة المشتركة، فدورُه في تِلك المرحلة المفصليَّة يشبه دور الغضاريف التي ترطِّب نقاط الاحتكاك بين العِظام، فتسمح للجسم بأن يتحرَّك.

دافع:

و هو كذلك دافع لأفضَل الممارسات بين الزَّوجين على كلِّ الصُّعد، فالزَّوج المحبُّ يتمتَّع بحاسَّة سادسة فيما يتعلَّق بزوجه؛ فيتفهَّم مشاعره، و يتغافَل عن أخطائه، و يبادِره بما يُدخل السرورَ على قلبه، و يتجنَّب ما يستفزه و يُقلِقه، و هو مع كلِّ هذه الحساسيات يتصرَّف دون شعورٍ بثقلها؛ لأنَّ الأمر يتعلَّق بمحبوبه و ليس بقواعد اجتماعيَّة أو عُرفية عليه أن يتَّبعها و يحترمها، كما أنَّه يستشعر في أثناء ذلك تحقيقَه لشيءٍ من ذاته و شيءٍ من ذات هذا الحبيب، فمِن حاجات الإنسان الأساسيَّة حاجته إلى الحبِّ، و هو بذلك يلبِّي هذه الحاجة بفَخر و استمتاع.

معيار:

كما أنَّ الحبَّ بالنِّسبة إلى الزَّوجين معيارٌ يقيس به كلٌّ من الزَّوجين حِدَّة الغضب الذي ينبغي أن يصِل إليه في مواجهة زَوجه، و مستوى العتب اللَّيِّن الذي يتحوَّل عنده العتبُ إلى اتِّهام و تجريحٍ و نزق في الكلام لا دَاعي له، كما يحدِّد به كلٌّ منهما معاني العِشرة الحسنَة و الصورة التي يَنبغي أن يكون التعامُل اللَّطيف مصورًا على أساسها، فضلاً عن كون الحبِّ مقياسًا لحيويَّة الميثاق الزوجي و متانته، فالزواج الذي لا يتَّسم بالحبِّ لا حيويَّة فيه، و رباطُه أوهن من بيت العنكبوت.

حب رغم عوادي الزمن:

لكن الحب مهما كان مشرقًا؛ فإنَّ ناره قد تَخبو، و نوره قد يَزول بفعل السنين، و إذا كان بإمكاننا وصفه بأنَّه نجاح، فسيكون بإمكاننا القول بأنَّ المحافظة على هذا النَّجاح تستلزم تعزيزَه بالمزيد من أعمال الحبِّ و المزيد من مَشاعره، كما يقتضي ذلك صِيانته بالاعتذار عن الأخطاء، و التعامُل بجديَّة مع المشاعر السلبيَّة و ليس كتمانها حتى تنفجِر جميعًا في غَفلة، فضلاً عن نَشره و إشعار الأُسرة به، حتى يكون دِفؤه الذي يستشعره الجميع ضمانَة حفاظهم عليه، و أساس مُساهمتهم المشتركة بالابتعاد عمَّا يؤذيه أو يُضعفه.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/92229/#ixzz3n9d8HHov

قراءة 1600 مرات آخر تعديل على الجمعة, 09 تشرين1/أكتوير 2015 05:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث