قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 11 تشرين2/نوفمبر 2015 07:22

رسالتي يا طفلتي: تعرفي على ربك

كتبه  الأستاذة ولاء حسن
قيم الموضوع
(0 أصوات)

غالبية الأطفال يتميزون بسمة شديدة الأهمية حري بالأب و الأم أن ينتبهوا إليها ألا و هي القدرة على التقاط الرسائل بسهولة و سلاسة عجيبة، و بالرغم من أن إيصال بعض الرسائل المهمة إلى الأطفال أمر قد يستلزم بعض التخطيط و الإعداد الجيد حتى تصل الرسائل على النحو المأمول، إلا أن التداعيات الإيجابية التي تترتب على وصول الرسائل إلى الأطفال بالطريقة الصحيحة شديدة الأهمية و تستحق بذل الجهد من أجل نيلها.

تزداد هذه الرسائل أهمية و تكتسب خطورة خاصة عندما نتحدث عن نوعية الرسائل الدينية الروحية التي نوصلها إلى أطفالنا، إنه لأمر جد مهم و مسؤولية عظيمة تلقى على عاتقنا كآباء و أمهات و المحزن أن أغلبنا يغل عن أدائها فضلاً عن أن بعضنا يمارسها بنوع من الاستهتار و عدم الاهتمام الكافي و كأن هذه الرسائل الدينية الروحية ستصل إلى الأطفال بالشكل الصحيح شئنا أم أبينا على الرغم من أن العكس هو الصحيح.

الإيمان أولًا

كثير من الأمهات يكون همهن الرئيس هو أن تؤدي طفلتها الصلاة و أن تحرص على المواظبة على أداء الصلاة، و تنسى أن تعلم طفلتها أن الصلاة هي في حقيقتها صلة و علاقة بين الطفلة و بين ربها، و هذا الإهمال مترتب على إغفال الأم لحقيقة تعليم الطفلة عن ربها أولاً و تعريفها به قبل أن تطالبها و تحثها على الصلاة له، و الخطر يكمن في أن الأم في حد ذاتها قد تتناسى أنها تصلي لإله قيوم حق حي رقيب فتكون الأم حريصة على أداء الصلوات من باب إسقاط الفريضة و تكون صلاتها بالجسد في غالبها و لا يكون للقلب و الروح منها نصيب، فكيف لأم مثل تلك أن تعلم طفلتها أن الصلاة عبارة عن اتصال مباشر بين القلب و الربّ.

و إذا كانت هذه هي الطريقة التي تتعامل بها الأم مع طفلتها فيما يتعلق بأمر الصلاة فمن البديهي أن كل الرسائل الدينية و الروحية التي يفترض ان تصل إلى وجدان الطفلة في هذه المرحلة المبكرة من حياتها ستكون رسائل مشوشة غامضة ملتبسة و في أحيان كثيرة رسائل مضّلة ترسم صورة زائفة عن العلاقة بالله.

حريّ بكل أم أن تراجع نفسها و تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها فتبدأ في توجيه الرسائل الدينية إلى طفلتها بداية بالتعريف بالخالق المدبر المتحكم في شؤون الكون و البشر، و التأكيد على أن هذا الرب له العلى من صفات الكمال مثل: الرحمة و الكرم و الإحسان ما يستحق به أن نتواصل معه و لا نغفل عنه لمصلحتنا نحن، و أن له من صفات العظمة و القوة و الاقتدار ما يستوجب علينا أن نتعلق به و نفرّ إليه و نهرب إلى محرابه من آلام الدنيا و مخاوفها.

هذه هي الرسالة الروحية العظمى التي يجب أن ترسليها إلى طفلتك بصورة واضحة شفافة متألقة و متجددة دوماً بكل ما هو مثير للاهتمام و الشغف، هكذا فقط تكونين قد استطعت أن تضعي قلب ابنتك على الطريق المستقيم الذي يوصلها إلى ربها و يزيدها إقبالاً عليه و تعلقاً به مع تقدم سنوات عمرها و تفتح مشاعرها و نضج تفكيرها.

أما أن يكون الحرص منصباً فقط على أداء بعض الشعائر، دون قلب نابض فهذا بناء قابل للسقوط في أية لحظة، و مع أول صاحبة سوء، أو فتنة تلوح في الأفق.. فالمحافظة على الصلاة، و الحجاب، و غير ذلك من الأمور يجب أن تكون حيّة وراءها معانٍ صادقة من حب لله و إيمان و حياء، فطفلتك تستحق منك أن توصلي لها الرسالة الأخطر و المضمون الأهم و المتمثل في إقامة جسر التواصل بينها و بين ربها.

http://woman.islammessage.com/article.aspx?id=10958

قراءة 1388 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 تشرين2/نوفمبر 2015 07:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث