قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 08 تشرين1/أكتوير 2015 09:55

الخصوصية كيف يعيها الأبناء؟؟

كتبه  الأستاذة شيماء مأمون
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يتصرف النشء بتلقائية و عفويّة و براءة متناهية، و لا يستطيعون التحكم فيما لديهم من معلومات أو أحداث أو أخبار طالما لم يصلوا لمرحلة من النُّضج, و على الرغم من كونها صفه لذيذة تَلزمهم إلا إنها تسبِّب في بعض الأوقات مشاكل؛ فعفوية الطفل يمكن أن تجعله ينقل أحداث المنزل للخارج و بالطبع دون أن يدرك أنها أمور تخص المنزل فقط، و أنه يجب عدم إطْلاع الآخرين عليها، و لذا يسبب الأطفال حرجًا للآباء و الأمهات، و قد تؤدي عفوية الأطفال لمشاكل كبيرة داخل الإطار الأسري، فكيف نوعّي أبناءنا؟ و ما هي أسباب إفشاء الأبناء للأسرار؟..

تؤكد حنان زين (الاستشاري التربوي) أنه "يجب تجنيب الأبناء لكلام مَن هم أكبر منهم داخل الأسرة، خاصةً ما يدور بين الأب و الأم، و يجب عدم التحدث عبر الهاتف أمامهم، لأن تلك المواقف الأسرية يجب أن لا يعرفها الغير، حيث يصعب على الطفل التمييز بين ما يقال و ما لا يقال".

و تشير حنان إلى أنه "يجب أن تكون هناك أساليب تربوية لغرس قيمة احترام خصوصية المنزل, خاصة في سن المدرسة، و لتكن بطريقة مبسطة بضرب الأمثال له مثل: هذا المنزل يسترنا, فهل يمكن أن نجلس فيه بدون جدران؟ هل ممكن أن نجلس لتناول طعامنا أمام الناس؟ أي نبث له فكرة الخصوصية في جزء منها ليحافظ على نفسه و نشعره بالانتماء، و بعد طرح تلك الأسئلة عليه نخبره بأننا يجب علينا حفظ خصوصية منزلنا, كذلك طرح القصص التي تبثّ فيه هذه القيمة، و تعليمه أن هناك فرقًا بين خصوصية المنزل و خصوصيته هو شخصيًّا, و يجب علينا نحن الآباء أن نعي ذلك".

و تقول د. حنان زين: إنه "يجب تشجيع الأبناء على خصوصية ما يقال داخل المنزل، و أن نثني عليه عندما يقوم بذلك الأمر, و نستمر في تقديم العوامل التربوية حتى نصل به إلى وعي تام بمعنى الخصوصية. و تبدأ الخصوصية من الاستئذان، و هذا ما تعلمناه من كتاب الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ حِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَ لَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَ إِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)"(سورة النور)، فهنا يأمر الله سبحانه المربين أن يرشدوا أطفالهم الذين لم يبلغوا سن البلوغ إلى أن يستأذنوا على أهليهم في ثلاثة أحوال؛ الأول, من قبل صلاة الفجر لأن الناس إذ ذاك يكونون نياماً في فرُشهم؛ الثاني, وقت الظهيرة "أي القيلولة" لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله؛ الثالث, من بعد صلاة العشاء لأنه وقت نوم و راحة.

و أضافت المستشارة: "شُرع الاستئذان في هذه الأوقات الثلاثة لما يُخشى من أن يكون الرجل و المرأة في حالة لا يناسب أن يطلع عليها أحد من الصغار. أما إذا بلغ الأطفال سن البلوغ و الرشد فعليهم أن يستأذنوا في هذه الأوقات الثلاثة و في غيرها امتثالاً لشرع الله تعالى في كتابه"

التمييز بين الحقيقة و الخيال

و قد أرجعت نجوى صالح (اختصاصية تربوية) سبب لجوء الطفل إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد لأسباب مختلفة، لعلّ أبرزها "شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانتباه و الإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف و الرعاية. و عادةً، يتخلّص الطفل من هذه العادة عندما يصل عقله إلى مستوى يميّز فيه بين الحقيقة و الخيال".

و تشير نجوى إلى أنه "في المقابل يأبى بعض الأطفال التفوّه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل أمام الغرباء حتى عندما يسألونهم عنها، و هذه إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الطفل، إذ إن ما ينقصه في هذه الحالة هو حسن التوجيه".

و تنصح الاختصاصية باتّباع بعض الخطوات ليتخلّص الطفل من هذه العادة، و منها: تعليم الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة، و أن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين. و التنبيه على مدى خصوصية ما يدور في المنزل، و أن هذه أمور خاصّة يجب أن لا يطلع عليها حتى الأقرباء و الأصدقاء، و مع مرور الوقت، سيدرك معنى و مفهوم خصوصية المنزل, و إذا كان يفعل الطفل ذلك للحصول على الثناء و الانتباه، فلنعطه المزيد من الثناء و التقدير لذاته و لما يقوم به، و إذا كان السبب هو حماية النفس، فلنكن أقل قسوة معه، و نكافئه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل.

كذلك يجب أن يلتزم الوالدان بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه لأنه قد يعمد إلى ذلك من باب التقليد, و تغيير طريقة الاحتجاج على تصرفه، و القيام -على سبيل المثال- بعدم الكلام معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بذلك, و عدم المبالغة في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته، و يعتاد عليه الطفل. و منها إشعار الطفل بأهميته في الأسرة و بأنه عنصر له قيمته و احترامه و أنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة و ما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته و تعزّز لديه ثقته بنفسه و تعلّمه تحمّل المسؤولية. و منها زرع الآداب الدينية و الأخلاق الحميدة في نفس الطفل، كالأمانة و حب الآخرين و عدم الكذب و عدم إفشاء الأسرار.

القصص وسيلة تربوية

و يشير رشاد لاشين (الاستشاري التربوي) إلى أن "الأطفال بطبيعتهم يتصرفون بتلقائية و عفوية و لا يتحكمون فيما لديهم من معلومات طالما لم يحصلوا على التعليم و التدريب اللازم، لذا قد يوقعون الأمهات و الآباء في حرج شديد بذكر أحداث معينة أو حتى نقل مشاعر الأم السلبية تجاه صديقاتها من خلال تعليقاتها عليهم فيجلب ذلك المشكلات الكثيرة".

و يؤكد رشاد أنه "يجب أن نهتم بتعليم أبنائنا و تدريبهم على كتمان أسرار المنزل؛ من خلال القصص و الدراما و التوجيه الهادئ و التعليم بالتجربة و الخطأ و تقديم النموذج العملي".

و يطرح عددًا من الأسئلة؛ أولاً: "لماذا يفشي الطفل أسرار المنزل؟", و يجيب: "ربما لم يتعلم حفظ أسرار المنزل، لغياب القدوة و غياب التعليم و التدريب, أو أن يكون الطفل في حاجة إلى العطف و الثناء و التقدير، فيحكي الأسرار كمحاولة للفت الانتباه, أو أن تكون هناك محاولة للابتزاز من الآخرين كأن يتلطف إليه أحد و يستدرجه و يستخرج منه المعلومات".

ثم يطرح تساؤلاً ثانيًا: "كيف نربي أبناءنا على كتمان أسرار المنزل؟", و يجيب على ذلك بأن "يتم تقديم القدوة من الوالدين بعدم إفشائهما لأسرار الغير أمام الطفل، و أن يتعلم احترام خصوصيات الآخرين من خلال سلوكياتنا العملية, و تعليم و تدريب الطفل بطريقة عملية؛ ففي مرحلة الطفولة المبكرة يجب الاحتراز من ذكر الأسرار أمام الطفل لصعوبة تحكمه في المعلومات, و في مرحلة الطفولة المتوسطة بدءًا من عمر 7 سنوات (مرحلة التمييز) يجب تدريب الطفل على التحكم في المعلومات. و يوضح لاشين أن القصة التعليمية عن حفظ أسرار المنزل تساعد الأبناء على ذلك".

و يستنكر رشاد معاقبة الطفل بعنف بسبب إفشائه أسرار المنزل، بل التفاهم معه بهدوء و لطف و إشعاره بأهميته كعضو من أعضاء الأسرة هو الحل، لأن العنف قد يفاقم المشكلة و يزيدها.

و يقول لاشين: "التحرز من الطفل غير المميز، و خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، و ذلك إذا كان الطفل يعيش في أسرة كبيرة و هناك اختلاط في تعاملات كثيرة, فيجب التحرز من ذكر الأمور الحيوية أو الخاصة أو المرتبطة بالآخرين أمامه، حتى لا يجر ذلك الكثير من المشكلات من خلال عفوية الطفل و عدم تقديره لخطورة ذكر المعلومات أو الأحداث أو المشاعر أو التعليقات التي ربما يوصلها بسذاجة فيقول: (ماما أمبارح كانت زعلانة منك و بتقول عليكي وحشة)".

و يتوجه رشاد بنصح الأسرة بأنه "يجب توعية الطفل و التحرز من الأشخاص المبتزين الذين يحاولون استخراج أسرار البيت من الطفل، و أن يستعينوا على قضاء حوائجهم بالكتمان، و التزام الحب و الود و الاحترام و التقدير و الرفق و اللين و التفاهم و الانسجام مع الطفل يجعله يحترم الخصوصيات، و بالعكس فالقسوة و الغلظة و غياب العطف و التقدير و الاحترام قد يُلجئ الطفل لإفشاء الأسرار من باب الفضفضة و جذب الانتباه أو بوازع الانتقام و العقاب".

http://www.sa3ada4u.net/

قراءة 1575 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 16:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث