قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2015 10:11

من عرف نفسه استراح

كتبه  د.خالد سعد النجار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من أكبر الخطأ الاعتقاد بأن الناس لابد أن يكونوا على نمط واحد، و نغفل التنوع الذي أراده الله ليصنع عالما متكاملا .. فلقد أراد الله -سبحانه و تعالي- و شاءت قدرته أن يكون منا القوى بدنيا و القوى عقليا، و منا المتفوق رياضيا أو علميا أو اجتماعيا، و لذلك ينبغي أن لا نقصر تصورنا و رؤيتنا لذواتنا على مفهوم واحد.

و في تتبع أحوال الآخرين بإمكانك أن تلاحظ كثيراً ممن يعرف الناس و لا يعرف نفسه!! .. إن معرفة الإنسان لنفسه هي المنطلق لقدرته على التعايش مع النفس؛ مالها و ما عليها، فالنفس عالم هائل ضخم, تكتنفها الطلاسم و تحوطها الألغاز و الأسرار، و الكثير لا يتقنون قراءة أنفسهم بشكل جيد، قال تعالى: {وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذريات21]، فقد يظن الإنسان نفسه أوسع الناس صدراً, و أطولهم حبلاً, و أبعدهم أناة و حكماً و مداراة؛ و أفعاله تنم عن غير هذا.
إن ثمة دعوة ملحة تفرض نفسها كبديل عن بث التهم في كل اتجاه، مؤدى هذه الدعوة: أن افهم نفسك و أقبل عليها، فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ .. قبل أن نلقي بالتبعات و اللوم على غيرنا ينبغي أن نلوم أنفسنا أولاً, و ليس معناه أن نكون قساة مع أنفسنا، مُفْرِطِين أو مفَرّطين، بل على العدل قامت السماوات و الأرض، فالنظر في أدواء النفس هو أول سبيل البصيرة، و إلا فالعمى و التيه. 
و لذلك حاول أن تجتهد لتجد نفسك و تحقق ذاتك و تتعرف على قدراتك .. تعرف على ما تحبه و ما يمكنك الإبداع فيه .. واصل إنجازك في المجال الذي تحبه، و تذكر أن الإنجاز يعين على مزيد من الإنجاز، و أن بداية الإنجاز تبدأ بالعزم على تنفيذ عمل ما. 
الطريق من هنا
•    
اعرف المقياس أو المعيار الذي تقيس به الأمور، و لتكن لديك مسطرة تقيس بها، و إلاّ تشابكت عليك الأمور و اختلطت، إذ لا بدّ للوعي من معايير يعتمدها و إلاّ لما قيل عنه إنّه وعي
•    
ليس هناك ضير من أحلام اليقظة إذا ما اقترنت بالعمل و الإنجاز و حب الإتقان
•    
لا تسخر من إنجازاتك، و من كل ما وصلت إليه، بل شجع نفسك بنتائجك، و تحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات.
•    
من المهم جدا الجرأة على التقييم الذاتي (أي قم أنت بذلك مع ذاتك) بعد كل مشروع أو مرحلة أو محطة استراحة
•    
لا تجعل الأسف عند التعرّض للمواقف الصعبة هو كل أسلحتك. لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات بإذن الله تعالى؛ فالله يقويك و يعينك لتجتاز كل المحن و الصعاب
•    
لا تقلّل من قدراتك - فلماذا تقارن نقاط ضعفك بنقاط قوة غيرك المبهرة؟! جرّب العكس و سترى كم أنك بالفعل موهوب
•    
قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك، و لا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه.  
•    
أكثر علماء النفس و مدربي الهندسة النفسية يؤكدون على أهمية المحادثة مع الذات، لذلك لا تنسى هذه الفضيلة، فإن فيها بركات جمّة و خيرات كثيرة.
•    
عبّر عن ضيقك و لكن بشكل غير مبالغ فيه. و بغير انفعال زائد يقودك إلى الخطأ.
•    
لا تعامل نفسك بحدة أو بشدة، طالما أنك لم تقِّصر في شئ
•    
لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد المتواصل.
•    
ما يعطيك القوة و القدرة على العطاء و البقاء في حالة شعورية مريحة على الدوام هو المحافظة على ما يسمى (بخزان الطاقة) و هذا الخزان إذا أردنا أن نحيا الحياة الجميلة فلا بد له من منابع و موارد، و في المقابل المحافظة على ما فيه من طاقات، مع التنبه و اليقظة للثقوب الصغيرة التي قد تسرب الكثير من الطاقة دون أن ندري .. و المقصود بالثقوب الصغيرة المشاكل البسيطة التي قد تتراكم عليك فتستنزف طاقتك (سداد بعض الفواتير، ترتيب مكتبتك الخاصة، مراجعة طبيب الأسنان ...) 
•    
لا تتسرّع في إصدار أحكامك على الآخرين.
•    
حاول أن ترى جوانب مشرقة مبهجة في حياتك و ستجد حتما، لأن الله هو خالق هذه الحياة و هو يهتم بك
•    
لا تبحث عن الناقص عندك، بل اشكر الله على ما بين يديك من نعم؛ و تقدّم للأمام.
•    
اقبل نفسك و شخصيتك جملة، و اعترف بالنقاط السلبية فيك .. يقول "ديل كارنيجي" صاحب الكتاب المشهور (دع القلقو ابدأ الحياة) و الذي أفرد فيه فصلاً بكامله بعنوان (كن نفسك) يقول فيه: «علمتني التجربة أن أسقط فورًا من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة». 
•    
تعرّف على مشاعرك السلبية من حقد، غيرة، حسد .. لا تنكرها، و لكن اعمل على تغييرها و اطلب من الله عوناً على ذلك.
•    
اعرف «كل» نقاط قوتك، و لا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها.
•    
لأننا راشدون فإننا نختار تلك الرسائل التي نقبلها عن أنفسنا و تلك التي نرفضها. فلا يوجد إنسان على وجه الأرض يمكنه أن يجعلك تشعر شعورا متدنيا عن ذاتك، إلا إذا سمحت أنت له بذلك، و رضيت عنه
•    
لا تقلّل من شأن نفسك أمام نفسك أو أمام الآخرين
 

http://ar.islamway.net/article

قراءة 1672 مرات آخر تعديل على الجمعة, 18 كانون1/ديسمبر 2015 06:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث