قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 20 كانون2/يناير 2014 06:52

قل له أحبك بأذنه اليسرى !

كتبه  د.جاسم المطوع
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تعلمنا أن نفرك أذن الطفل إذا ارتكب خطأ، و لكن هل سألنا أنفسنا يوما : ما أهمية الأذن التي نفركها ؟ و هل ما نفعله خطأ أم صواب ؟ سنقف قليلا في مقالنا هذا مع الأذن، و نتحدث عن كيفية استثمارها تربويا، و نبين الحقائق العلمية لهذه الحاسة المهمة؛ لأننا لو تأملنا في كل الحواس مثل: (اللمس، و البصر، و الشم، و التذوق، و السمع)؛ لاكتشفنا أن كل الحواس يمكننا تعطيلها إلا حاسة (السمع)، فهي الحاسة الوحيدة التي لا يمكننا إغلاقها تماما، حتى و لو وضعنا أصابعنا فيها كما كان يفعل قوم نوح -عليه السلام- لكي لا يسمعوا الحق، و مع ذلك كانوا يسمعونه، و لعل في ذلك حكمة ربانية لهذه الحاسة.

من المفيد تربويا ما ثبت علمياً بأن (الأذن اليسرى) تسمع العواطف و المشاعر، أكثر من (الأذن اليمنى)، بينما تسمع و تتفاعل اليمنى مع التعليمات و الأوامر أكثر.

كما أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل وقت نومنا، و النائم لو رششنا عليه عطرا أو لمسناه أو وقفنا بقربه ربما يستيقظ من نومه أو لا، بينما لو ناديناه بصوت عال فإنه سيقفز من فراشه، لأن السمع هي الحاسة الوحيدة التي تعمل طوال الوقت، كما أن السمع هي أول حاسة يسمع بها الطفل عند ولادته، و آخر حاسة تتوقف بعد وفاته، فالميت يسمع طرق نعال من يحمله للقبر في وقت تكون كل حواسه معطلة.
و لعل من المفيد تربويا، ما ثبت علمياً بأن (الأذن اليسرى) تسمع العواطف و المشاعر، أكثر من (الأذن اليمنى)، بينما تسمع و تتفاعل اليمنى مع التعليمات و الأوامر أكثر، و لهذا إذا أردنا أن نسر لأحبابنا أو لأبنائنا بكلمات الحب فلنتحدث معهم بالأذن اليسرى، و إذا أردنا أن نعطي أمرا أو توجيها تربويا فلنحرص أن نكون قريبين من الأذن اليمنى، و من يتأمل الآيات القرآنية يجد أنها قدمت السمع على البصر كقوله تعالى: (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ)، و ذلك لما للسمع من أهمية أكثر من البصر.
فالسمع هو بوابة المعاني و التأثير، و لهذا قال ابن القيم: (فالسماع أصل العقل و أساسه و رائده و جليسه و وزيره)، فلو استثمرناه بالتعامل الجيد، فإن النتائج قطعا ستكون مختلفة، فنستمع لأبنائنا إذا تحدثوا و ننصت لهم و لا نقاطعهم، و كذلك نتحدث إليهم و نحاورهم حتى نصل إلى نتيجة، و هذا ما نفتقده اليوم بعد انتشار الأجهزة النقالة، و كثرة انشغال الوالدين فصار الحديث و الاستماع في البيت نادرا، حتى قال لي أكثر من شاب و فتاة: (إنَّ والدي يحب أن يتكلم، و لا يحب أن يسمعني)، و قالت أخرى: (إن والدتي تحب أن تتكلم، و إذا بدأت بالكلام قاطعتني)، و قال ثالث: (والدي لا يكلمني و لا يسمعني و دائما هو مشغول)، فنحن لا نكتفي بأن نفرك الأذن، بل و لا نحسن التعامل معهم، فكثيرا ما نتهم أبناءنا بأنهم لا يسمعون كلامنا، و لو دققنا أكثر لوجدنا الخطأ في طريقة حديثنا معهم، أو في طريقة التعامل مع آذانهم
و أذكر بالمناسبة أبا قال لي: إن ولدي المراهق لا يسمعني أبدا، و لا ينفذ كلامي، فقلت له: أقترح عليك أن تجلس معه، و تسأله لماذا لا ينفذ كلامك ؟ و تتحدث معه بهدوء، و تنظر إليه نظرة حب، فلما فعل ما ذكرته له، قال له ولده: يا أبت لو كنت تتحدث معي كل مرة بمثل هذا الأسلوب من الاحترام و المودة؛ لاستجبت لك
و من القصص الجميلة عن الأذن في السيرة النبوية، ما حصل مع الغلام عمير بن سعد، عندما سمع من عمه الجلاس استهزاء بالنبي الكريم، فذهب للنبي و أخبره، فنادى النبي، الجلاس، و واجهه بما قال فأنكر ما ذكره الغلام، و اتهمه بالكذب، و صار الغلام محرجا أمام النبي و الصحابة، و في هذه الأثناء أوحى الله لنبيه: (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَ لَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَ هَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَ مَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَ إِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ مَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَ لاَ نَصِيرٍ) فارتعد الجلاس، و قال تبت إلى الله، و فرح الغلام بشهادة الله له، و مدح نبينا أذن الغلام و قال له: (وفت أذنك يا غلام ما سمعت)، و يمكن للقارئ الرجوع لتفاصيل القصة، فهي جميلة و مؤثرة، و نستفيد منها مدح أطفالنا و أبنائنا، و خاصة مدح آذانهم، و الآن نقول للقارئ اذهب و اهمس في الأذن اليسرى لمن تحب، و قل له: إني أحبك، و لاحظ الفرق.

المصدر:

 http://www.alyaum.com/News/art/115551.html

قراءة 1971 مرات آخر تعديل على الأحد, 05 تموز/يوليو 2015 09:09

أضف تعليق


كود امني
تحديث