قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 10 كانون2/يناير 2014 21:51

هلَّا تحملّْـنا مسؤولياتنا كاملة اتجاه هذا الوطن...؟

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 إن من ينظر إلى أحوال الجزائر اليوم يدرك أنها مريضة فعلا، و أن مرضها ليس بالمرض العابر الذي يمكن لنا أن نسكت عنه، و أنها يمكن لها أن تتعافى منه مع مرور الأيام، حيث أن أعراضه المتجلية في حياتها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، تدل كلها على أنه مرض قديم عولج بطريقة غير مناسبة، ركزت على الأعراض و لم تلفت إلى العوامل الأساسية التي مهدت السبيل للمرض و مكنت لظهوره و تطوره،  و الأدهى من ذلك أننا لا زلنا إلى اليوم نعتمد نفس الطريقة الخاطئة في معالجته، على الرغم من أن أعراضه الدالة عليه، تشير إلى أن أمره قد تفاقم، و أن حاله قد بات أكثر تعقيدا، فليس من المعقول أبدا أن نُصِّر على أن ما يحدث في الجزائر اليوم هو نتيجة طبيعية للتطور الاجتماعي الذي تشهده الجزائر بفعل عوامل داخلية و خارجية كما يروج هنا و هناك، لأن التطور يقتضي أن تكون مفرزاته الإيجابية أكثر من السلبية، و لو عرف المجتمع الجزائري تطورا ما في حياته، لما ارتفعت فيه نسبة الانتحار إلى حد لا يطاق، و لما مست هذه الظاهرة جميع فيئاته العمرية و الجنسية فتشمل  الكبار و الصغار و النساء و الرجال، ثم كيف نزعم أن ما يحدث في الجزائر أمر عادي وأنه ليس فيه ما يبعث على الخوف وأنه نتيجة للتحولات التي يعرفها المجتمع بفعل تأثيرات العولمة فقط؟

في حين أن انتشار تعاطي المخدرات بأنواعها الصلبة و اللينة في مختلف أوساط المجتمع يدل على أن وطأ الحياة بات شديدا على الناس و أن الكل راح  يلتمس وسيلة للهروب من حياة لا تحتمل و واقع لا يطاق، و لو بإدمان المخدرات، و ما كان ذلك ليكون لو كانت تلك التحولات التي عرفها المجتمع هي مجرد تحولات عادية، ثم كيف نعلل نسبة الاعتداءات المسلحة و نسبة القتل في مختلف أنحاء الوطن، و ماذا نقول عن الاعتداءات الجنسية التي مست حتى الأطفال و هم بعد في مرحلة طفولتهم الأولى، و بما نفسر الانحرافات الأخلاقية التي اخترقت الجهاز التربوي، حتى صار المعلم الذي كان يحمل لواء الأخلاق عاليا في المجتمع، فإذا هو اليوم يصير العابث المستهتر الذي لا يتورع عن هتك عرض تلميذاته؟ و إلام نرجع النزيف الحاد في طاقات البشرية للمجتمع؟

إن ظاهرة " الحرقة" التي مست كل الشرائح الاجتماعية تدل دلالة قاطعة على أن الحياة في نطاق المجتمع الجزائري قد فقدت تماما جاذبيتها، بل أنها أصبحت تدفع الناس إلى الهجرة الخارجية فرارا بأنفسهم و طلبا لنجاتهم من الآفات التي حولتها إلى حياة لا تطاق.

و أخيرا لو كانت تلك التحولات الاجتماعية  مما يدخل في نطاق ما يسمى بالمألوف العادي، فبما نعلل هذه الاحتجاجات الاجتماعية المتوالية التي لم يسلم منها أي قطاع من قطاعات الدولة و أحالت حياة المواطنين إلى جحيم، و كيف يعقل أن تجتاح الاحتجاجات الاجتماعية قطاع جد حساس و هو قطاع الصحة فتتعطل آلاف العمليات الجراحية على مستوى الوطن، و لا نتحرك للبحث عن حلول مناسبة تضمن سلامة المرضى و تعول على تصحيح الأوضاع بما يرجع للقطاع هدوءه و استقراره؟

نعم إن الجزائر جد مريضة فلنتحمل مسؤولياتنا اتجاهها كاملة و لنبذل جميعا ما بوسعنا لعلاجها من هذا الداء الذي يكاد يودي بها، إن ذلك لهو من أو كد الواجبات على الدولة و الشعب معا، و لنعجل بمباشرة العلاج فإن خير البر عاجله...

  

قراءة 1925 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 21:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث