قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 21 أيار 2014 06:54

مرحلة جديدة من تزييف الوعي

كتبه  الأستاذ عمرو حمزاوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تتعرض اليوم الأغلبية الساحقة من المصريات و المصريين لقصف إعلامى مكثف يروج زيفا لجدية و تنافسية مشهد الانتخابات الرئاسية القادمة، و يتجاهل الحقائق الكبرى المحيطة بالانتخابات.. ترشح وزير الدفاع السابق للرئاسة بعد أن تدخلت المؤسسة العسكرية فى السياسة فى يوليو ٢٠١٣، سيطرة المؤسسة العسكرية و الأجهزة الأمنية على الحكم و تحالف النخب الاقتصادية و المالية معها، انتهاكات واسعة للحقوق و للحريات، أعمال إرهابية متتالية تنهك الدولة و المجتمع و تساعد على فرض فاشية الرأى الواحد و الصوت الواحد و الموقف الواحد و مرشح الضرورة / البطل المنقذ بثنائية «من ليس معنا فهو ضدنا»، أوضاع اقتصادية و اجتماعية و أمنية متردية تسهل مقايضة الخبز و الأمن بالحق و الحرية، تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. تجرد الحقائق هذا المشهد الانتخابى القادم من الجدية المرتبطة بتكافؤ الفرص بين المرشحين و غياب خطر انحياز الدولة و مؤسساتها لمرشح بعينه، و تنزع عنه التنافسية التى تضمنها عدالة القوانين و نزاهة الإجراءات و يرتبها انفتاح الفضاءات السياسية و الإعلامية على ممارسة التعددية و الاشتباك مع انتخابات غير معلومة النتائج سلفا.

ذات القصف الإعلامى الذى تتعرض له أغلبيتنا الساحقة هو الذى سبق و أن تعرضت له خلال الأشهر الماضية و عبر محطات متتالية؛ تشويه ثورة يناير ٢٠١١ و تخوين كل من ارتبط بمطالب الديمقراطية و العدالة الاجتماعية التى رفعتها و رفض أيضا تدخل المؤسسة العسكرية فى السياسة و ترتيبات حكم ما بعد ٣ يوليو ٢٠١٣، التعتيم على انتهاكات حقوق الإنسان و الحريات التى صاحبت فض الاعتصامات و المسيرات و تجاهل ضحاياها ممن فقدوا حياتهم أو زج بهم إلى المعتقلات و أماكن الحبس و الاحتجاز ثم تبرير الانتهاكات كضرورة تفرضها «الحرب على الإرهاب» و الدفاع عن المتورطين بها كأبطال، تأييد تمرير نصوص دستورية و قانونية قمعية ــ جواز محاكمة المدنيين عسكريا و قانون التظاهر ــ و الصمت التام عن توظيف الحكم للنصوص هذه لقمع و تعقب المطالبين بالديمقراطية، التعامل مع القيود المفروضة على الأصوات المدافعة عن الحقوق و الحريات إما بصيغ تبريرية تقصى الرأى و الموقف الآخر و تدعم من ثم القيود المفروضة على المغردين خارج السرب أو بسد الآذان و إغماض الأعين عن القيود و التخلف عن التضامن مع ضحاياها.

اللافت للنظر أيضا هو أن هوية المتورطين فى القصف الإعلامى الحالى المرتبط بالانتخابات الرئاسية و الهادف إلى تزييف وعى الناس عبر إقناعهم بجديتها و تنافسيتها تكاد تتطابق مع هوية الذين روجوا / برروا لتشويه ثورة يناير ٢٠١١ و للخروج عن الديمقراطية و لانتهاكات الحقوق و الحريات خلال الأشهر الماضية. هى ذات الأسماء و الأقلام و الوجوه التى وظفت لإنجاز المرحلة الأولى من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء و تزييف الوعى - مرحلة التشويه و التخوين و ربط إنقاذ مصر من أزماتها بالمؤسسة الوحيدة القادرة (المؤسسة العسكرية) و بالبطل المنقذ (وزير الدفاع السابق)، توظف اليوم لإنجاز المرحلة الثانية من تزييف الوعى - مقايضة الخبز و الأمن بالحرية و اختزال الوطن و قضاياه فى شخص واحد و التبرير طويل المدى للابتعاد عن الحق و العدل و الحرية تحت لافتتى «مقتضيات الحرب على الإرهاب» و«ضرورات المرحلة».

كارثية تداعيات القصف الإعلامى على السياسة التى أميتت و نزعت الجدية عن مشاهدها الرسمية و على الساحات الإعلامية التى أصبحت أشبه بطواحين مهولة تنتج ضجيجا رديئا بلا محتوى لا تختلف أبدا عن كارثية تسلل كلمات/ عبارات/ مقولات المتورطين فى القصف هذا إلى مجمل النقاشات العامة فى مصر و تلقفها من قبل بعض الكتاب و السياسيين الجادين الذين دافعوا طويلا عن الديمقراطية و الحقوق و الحريات قبل يوليو ٢٠١٣ و توقفوا عن ذلك بعدها. هؤلاء أيضا يتحدثون اليوم عن ثورة يناير الحالمة، و عن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان كممولين من الخارج، و عن مرشح الضرورة للرئاسة كمنقذ للدولة الوطنية، و عن جدية الانتخابات الرئاسية و تنافسيتها؛ و يصمتون تماما عن وقوع انتهاكات الحقوق و الحريات و عن خطرها هى و جغرافيا الظلم المنتشرة على الدولة الوطنية و على تماسك المجتمع و سلمه الأهلى، و يصمتون عن كون فاشية الصوت الواحد و الرأى الواحد الراهنة لا يمكن أن تفضى إلى تحول ديمقراطى ما لم تواجه بكافة الوسائل السلمية المتاحة و عن ضرورة مقاومة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء و الدفاع عن حق المصريات و المصريين فى دولة مدنية عادلة و مجتمع متقدم و متوازن.

الرابط:

 

http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27042014&id=2b6feec8-1000-435d-8b2a-56338a602fc6

 

قراءة 1569 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 15:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث