قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 21 أيار 2014 06:50

إختطاف العاطفة الدينية

كتبه  الأستاذة فاطمة المزروعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 يضج عالمنا الإسلامي بكثير من المحن و الكوارث الطبيعية و غير الطبيعية، بل تعيش كثير من مجتمعاته في فاقة و حاجة و تعثر تنموي و معيشي واضح، لا تملك إلا التساؤل أين التخطيط و الرؤية؟ خصوصاً أنك تشاهد دولاً من عالمنا لا تتمتع بأي مميزات أو ثروات طبيعية بمعنى أنها لا تملك مقدرات طبيعية في أرضها، و لكنها و رغم هذا تعيش وضعاً اقتصادياً مميزاً و تنمية بشرية على المجالات كافة من التعليم و الرعاية الصحية و الاجتماعية.
غني عن القول إن هذا الوضع يعود إلى التخطيط البعيد الأمد و القصير و معرفة الإمكانات و الموارد لهذا البلد، و من ثم وضع خطط لتوظيف الناس و تحويلهم إلى طاقات بشرية منتجة. كثير من دول عالمنا الإسلامي وقعت فريسة لتناحر فئوي و طائفي لا طائل منه أرجع البلاد و العباد عقوداً طويلة إلى الوراء، و باتت معدلات وفيات الأطفال في ارتفاع كبير، و دون أن نسمي أي بقعة، فإن مواضيع مثل القبائلية و المناطقية و الطائفة الدينية هي المواضيع الرئيسة في تلك الأرجاء و لا صوت أو مكان للوطنية و المساواة و العدالة و حقوق الإنسان، بل حتى التعليم ما زال في كثير من أجزاء هذا البلد يتم وفق طرق بدائية متواضعة و تتبناه جماعات متطرفة، و الهدف هو تفريخ المزيد من المقاتلين، فهؤلاء الأطفال ما هم إلا وقود لحروبها و قتالها المستمر.
كثير من الجماعات الإسلامية التي تمارس الإرهاب و لها أجندة و تريد القفز و السيطرة على المجتمعات تستغل العاطفة الدينية لدى الناس، و أيضاً تستغل فقرهم و فاقتهم، فمع الأسف البعض و هم كثر في عالمنا الإسلامي يرهن مستقبله و مستقبل أطفاله بأيدي هذه الجماعات، و التي لها مقاصد تخريبية إرهابية، و هذه الجماعات لم تجد حتى هذا اليوم وقفة جادة و صارمة من مفكري و علماء الأمة و نزع هذه الورقة من بين أيدهم الخبيثة.
إنهم يحاولون سرقة أعظم ما نملكه، و هو ديننا الحنيف، فيتحدثون بلسانه عن أهوائهم فيخدعون الناس و كأنه كلام اللـه، يظهرون الوقار و الخشية، فيبايعون الناس على الموت و يعدونهم بنعيم الآخرة و جنة عرضها كعرض السموات و الأرض في استخدام مقيت و خبيث للدين و رحمة اللـه.
أعود للتأكيد أن على دول العالم الإسلامي و مؤسساتها، خصوصاً منظمة المؤتمر الإسلامي، دوراً عظيماً و رسالة كبيرة في هذا السياق عليها أن تقوم به على أكمل وجه وفق خطط و رؤية واسعة، يجب أن يكون لها وجود أكبر و تكون لها برامج توعية و تثقيف في مفاصل عالمنا الإسلامي كافة، يجب ألا تترك الساحة لمحدودي الفكر و كل من له أطماع و مآرب لاستغلال عاطفة الناس الدينية.

الرابط:

http://mudwen.com/index.php?act=post&id=3605

قراءة 1859 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 15:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث