قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 02 أيلول/سبتمبر 2023 04:17

"ناماستي"...هل ترسخ دور الهند كقوة عالمية؟!

كتبه  إعداد مجلة البيان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هناك لاعب واحد استطاع الفوز في عملية إعادة التوازن العالمية التي أحد أبرز مؤثراتها الحرب الروسية الأوكرانية و هو الهند التي نجحت في اختيار نهج " الانحياز المتعدد" لتعزيز دورها كحليف لعدة أقطاب دولية و ترسيخ دور رسمي لها في منطقة المحيطين الهندي و الهادئ و دعم تأثيرها في مجموعة بريكس باعتبارها في مقدمة القوى الفاعلة في الجنوب العالمي.

خلال زيارته لواشنطن في يونيو الماضي تم استقبال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بقدر كبير من الحفاوة و التكريم مستنداً إلى احتياج واشنطن للهند لمنافسة الصين كتلة اقتصادية و شريك رئيسي في قطاع التكنولوجيا و الدفاع. فرغم القمع المأساوي للأقليات الذي يمارسه حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي ضد الأقليات إلا أن واشنطن تجاهلت ذلك و وصفت العلاقة مع الهند بأنها " شراكة بين ديمقراطيات تتطلع إلى القرن الحادي و العشرين بأمل و طموح و ثقة".  تعتقد واشنطن أن الهند بديل رئيسي للاقتصاد الصيني و توفر موردًا مهمًا في تنويع تحالفاتها للضغط على بكين بالإضافة إلى الشراكة الدفاعية الضخمة بين الجانبين و التي بدأت واشنطن بتعزيزها عقب الانسحاب من أفغانستان.

 يحاول مودي من خلال زياراته الأخيرة للولايات المتحدة و فرنسا و مصر ترسيخ قوة الهند بين الأقطاب العالمية و خلق مساحة سياسية جديدة بين الدول النامية من خلال ترسيخ دور الهند في مجموعة بريكس فمودي من خلال زيارته لمصر بحاجة إلى أصدقاء داخل المجموعة لاحتواء وصول باكستان و موازنة قوة الصين و نفوذها داخل المجموعة.

في المقابل، يُصر مودي على إمساك العصا من المنتصف، من خلال الرهان على علاقته بالمنظومة الغربية التي تترجمها اتفاقية الشراكة الفرنسية الهندية عام 1998 فباريس تبحث عن أسواق للأسلحة الفرنسية و الاستحواذ على حصة أوروبا من سوق الدفاع الهندي و تعزيز دور الهند كقوة مقيمة في المحيط الهادئ و السعي لتحقيق استقلال استراتيجي لفرنسا خارج التصادم الأمريكي الصيني بالإضافة إلى دعم رصيد مودي في الانتخابات العامة في 2024.

استغلت الهند الحاجة الروسية لها للإفلات من العقوبات التي فرضت بسبب الحرب الأوكرانية و اتخذت خطوات متسارعة لتعزيز دورها كقوة إقليمية تسعى للمشاركة في وضع الخريطة السياسية العالمية الجديدة من خلال تحالفاتها مع القوى الغربية لكنها أيضاً بحاجة إلى إدراك الخطوة الصينية الروسية المشتركة في توسيع بريكس و توجيه مساره إلى تشكيل كتلة سياسية لا تؤمن مطلقاً بالحياد فقد تم بناء هذه المجموعة لهدف وحيد و هو الخروج عن الهيمنة و التأثير الأمريكي و تحجيم دوره. فقد حصل مودي خلال زيارته لفرنسا على تكريم مهيب من خلال اعتباره ضيف شرف في احتفالات الفرنسيين بيوم "الباستيل" لتأكيد عمق هذه الشراكة و تعزيز أهمية الهند ضمن المحور الغربي في عملية إعادة التوازن العالمية الجارية حالياً.

فقد دعمت باريس المصالح الهندية في الأمم المتحدة بما في ذلك ملف كشمير و مكافحة " الإرهاب" و نجحت في ترسيخ مشهد وحيد يعرض الهند بصفتها شريك رئيسي جدير بالثقة، و رداً على ذلك قامت الهند بتوقيع سلسلة اتفاقيات لتعزيز التعاون بما في ذلك صفقات شرائح أسلحة و طائرات رافال و3 غواصات سكوربين.

يفسر البعض خطوات مودي بأنها في سياق إثبات نجاح استراتيجيته في السياسة الخارجية بتأكيد الهند كقوة محايدة بعيداً عن التجاذبات العالمية، و قد استغلت الهند الأزمة الأوكرانية و حاجة الغرب لحشد تحالفات ضد موسكو للتأكيد على دورها السياسي وسط التوترات القائمة بين الصين و روسيا من ناحية و الولايات المتحدة من ناحية أخرى. يقول موقع "جسر الهند" في مقال "صعود الهند كقوة ناعمة عالمية"، لقد أصبح لدينا أشكالاً متنوعة من القوة الناعمة التي تعمل عليها حكومة ناريندارا مودي لخلق اتجاهات مبتكرة للدبلوماسية الهندية مثل الأقليات الهندية في العالم و اليوجا البوذية و النفوذ الاقتصادي بهدف تحقيق انتصارات دبلوماسية تعزز مصالح البلاد". هذا الخيار بحسب الموقع تتبناه وزارة الشؤون الخارجية بشكل رسمي و أطلقت من أجل إنجاحه عدة مبادرات مثل "اعرف الهند" و "الهند الوجهة" و تهدف من ورائه إلى  تسلق الهند إلى ريادة مجتمع المعرفة العالمي.

رغم الجهد الكبير التي تبدله الحكومة الهندوسية المتطرفة لإبراز الهند كقوة عالمية إلا أن مناوراتها المتواصلة بين القوى العالمية تؤكد دائماً أن الهند ستبقى ضمن دائرة الاحتياج الغربي بسبب الحاصر الديمغرافي المفروض عليها من قوى تتمتع بنفوذ عرقي و ديني ذات توجهات صدامية مع مشروعها التوسعي و يقصد بذلك باكستان و الصين الأعداء التقليديين للهند و كذلك محاولات الهند الاعتماد على أنواع من التسليح الروسي طمعاً في صفقات نفطية أقل كلفة من السوق العالمي و هو أمر قد يحرمها بصورة دائمة من الشراكة الدفاعية الامريكية التي تحاول تعزيزها من الخلال التحرك المشترك مع اليابان لمحاصرة النفوذ الصيني في منطقة المحيطين.

قراءة 245 مرات آخر تعديل على السبت, 02 أيلول/سبتمبر 2023 06:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث