قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 03 نيسان/أبريل 2014 12:31

واقع القدس بين مخالب الاحتلال 2/2

كتبه  الأستاذ مصطفي حمدان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد شملت معاناة المقدسيين معظم جوانب حياتهم و على سبيل المثال نرى أن واقع التعليم اليوم في المدينة المقدسة يشكل كارثة عظمى، فبعد أن كانت نسبة التعليم لدر الفلسطينيين قبل الاحتلال أعلى نسبة في العالم تراجعت هذه النسبة إلى درجة خطيرة بسبب سياسة التجهيل الممنهجة من طرف الاحتلال و الهادفة إلى خلق مجتمع مقدسي جاهل تلبية لسوق العمل الإسرائيلي لممارسة الأعمال المتدنية كالنظافة و الخدمات و التي يترفع عمال الطرف الآخر عن ممارستها و يمكننا بإيجاز حصر بعض مشاكل التعليم في القدس و منها:

أ) الهياكل المدرسية: فمعظم مباني مدارس مدينة القدس غير صالحة للاستعمال التربوي إما لكونها مزدحمة تفتقر إلى الملاعب و المكتبات و المخابر و تعاني من الازدحام الشديد بسبب نقص الغرف الصفية ( نقص حوالي 1500 غرفة ) و ضيقها، إضافة إلى أن قسما كبيرا منها منازل مستأجرة بعيدة كل البعد عن المتطلبات التربوية و معظمها غرف متباعدة يضيّع التلاميذ و المعلمون وقتهم في التنقل بين حجراتها و أن معظمها بحاجة إلى صيانة و ترميم و تحتاج إلى المال اللازم لذلك.

إن مصادرة الأراضي في مدينة القدس و تعقيد منح رخص البناء حالت دون بناء مدارس جديدة، بل و تمت مصادرة مبان مدرسية و تحويلها إلى مدارس دينية للمستوطنين.

ب) ظروف التلاميذ و البالغ عددهم في مدينة القدس حوالي أربعين ألف تلميذ في ظروف مأساوية تدفعهم إلى مغادرة مقاعد الدراسة، فظاهرة التسرب المدرسي تسجل أعلى نسبة بين المقدسيين من خلال غض الطرف و تخفيف العقوبة على المتسربين و المتغيبين فسياسة الاحتلال تشجع على ذلك.

ج) أضف إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب لكثير من العائلات المقدسية تدفع أبناءها إلى مغادرة مقاعد الدراسة مبكرا و الالتحاق بسوق العمل، كما أن إنجاح التلاميذ المعتمد في مدارس بلدية القدس مهما كان معدل التلميذ و أيَّا كانت نسبة حضوره، إضافة إلى عدم الاستقرار الأسري دون أن ننسى الحواجز العسكرية و الجدار العازل و الذي يمنع و يعيق آلاف الطلبة المقدسيين من الالتحاق بمدارسهم، أضف إلى ذلك رداءة التعليم من خلال إشراف الاحتلال على قسم كبير من مدارس القدس و التدخل في المناهج و تشويهها خاصة مادتي التاريخ و التربية الإسلامية، إضافة إلى الأخطاء اللغوية و التربوية المتعمدة و تشويه الهوية الوطنية و الدينية للطالب المقدسي، أضف إلى ذلك مشاكل المعلمين و الذين يتعرضون للاعتقال و الملاحقة و تكميم الأفواه و نقص التكوين و تردي الظروف الاجتماعية و الاقتصادية، كل ذلك ينعكس سلبا على أدائهم التربوي و العلمي لذلك لابد من وقفة جادة و تحمل المسؤولية خاصة من أصحاب القرار السياسي الفلسطيني فموقفهم المحتشم أمام الهجمة الشرسة للاحتلال الصهيوني على مدينة القدس لا يمكن تبريره أو مباركته.

إن ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات تجرح كرامة الأمة الإسلامية كلها، و أول هذه الانتهاكات حرق المسجد الأقصى و منبر صلاح الدين الذي أهداه و حمله للمسجد بعد تحريره من أيدي الصليبيين.

كما أن الحفريات المتواصلة تحت أساسات المسجد الأقصى تعرضه لخطر الانهيار في أية لحظة إضافة إلى الاقتحامات المتكررة من طرف المستوطنين و المتطرفين و الداعين إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين و اليهود من أجل بناء الهيكل المزعوم.

كما أن منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى خاصة ممن تقل أعمارهم عن 45 سنة يهدف إلى عزل المصلين عن قبلتهم الأولى و بعضهم يقيم على بعد أمتار قليلة من أبواب المسجد الأقصى و أروقته.

إن مدينة القدس تناشد ضمائر المسلمين و هي بحاجة إلى كل سبل الدعم من جميع أبناء الأمة الإسلامية و إن عدم تقديم هذا الدعم هو بمثابة التخلي يوم الزحف و الذي هو في الوقت ذاته كبيرة من أعظم الكبائر.

قراءة 1490 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 15:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث