أنا أدعو القلقين على الأوضاع الحالية التي تمر بها بلاد الكنانة العزيزة إلى الاطمئنان عدم الانزعاج و الثقة بالله تعالى لأن الحق واحد واضح، و ليس للباطل إلا جولة ثم يسقط سقوطا حرا و أن الله ناصر دينه و شريعته و عباده الصالحين.

لا تنزعجوا من ترشح الخسيس إلى منصب الرئيس، و من لهث الإعلام المرتزق " طبالين الزفة " وراءه مدافعين عن ادعاءاته و أكاذيبه.

لا تنزعجوا أنكم مازلتم تروا على الشاشات أمثال عمرو أديب و لميس الحديدي و خيري رمضان يتبجحون على الساحة و يتهمون الشرفاء بالإجرام و الإرهاب.

لا تنزعجوا إذا علمتم أن " فيفي عبده " الراقصة التي هربت و هي صغيرة من بيت أهلها و عاشت في الطرقات تأخذ لقب " الأمّ المثالية ".

لا تنزعجوا إذا رأيتم أمثال نادر بكار و ياسر برهامي و يونس مخيون ممن سفهوا أحلامهم و باعوا عقولهم و أجّروا فكرهم للأفاك، و هم مازالوا يدافعون عن القاتل الخائن، هؤلاء الذين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا عن طريق ثقة الناس فيهم و ظنهم أصحاب شريعة و أمانة.

لا تنزعجوا إذا رأيتم علماء الأزهر من طينة سعد الهلالي و أحمد كريمة يقولون أن: السيسي و محمد إبراهيم رسولان من الله تعالى، و أن الراقصة شهيدة لأنها خرجت طلبا لرزقها.

لا تنزعجوا من كثرة الدماء و الأشلاء و البكاء فلن يكون هذا إلا لعنة على كل من شارك فيه أو دعا إليه أو سكت عن قول الحقيقة إزاءه.

لا تنزعجوا إذا رأيتم الرجال خلف القضبان و يتم كبتهم و التضييق عليهم و إلحاق كل أنواع الأذى بهم و بعائلاتهم.

لا تنزعجوا إذا حكم على 529 شخص بإحالة أوراقهم للمفتي، ثم يخرج علينا أحد علماء الأزهر ليخبرنا أن الحكم نافذ و لا يصحّ الاستئناف فيه و يهنّئ هذا القاضي الذي أراح ضميره بهكذا حكم.

و في مقابل هذا التجبر و العلوّ الذي يحاول النظام المنقلب إبرازه للناس، مازال دعاة الشرعية المدافعين عن حريتهم يتساقطون كل يوم في جميع أنحاء الميادين المصرية و يطلقون ضد هذا النظام شتى أنواع الاستهزاءات و النكت التي تحرق دمه و تغيظ جنوده و تضعف معنوياته.

ما أضعف نظام يزلزله "هاشتاغ"...إنها الكارثة، نظام يصفد عملاءه أمام التلفزيون ليولولوا أمام الشاشات على هاشتاغ مسخر كرامتهم و أهان عزهم و وضع رؤوسهم في الوحل و التراب، فقد بلغ عدد المشتركين فيه ما يفوق الـ 100 مليون مشترك، كله يحقد على هذا المجرم السفاح الذي أذل البلاد و أنكب العباد.

هاشتاغ أعطى للسيسي مهنته الأصلية، و مهمته النبيلة التي لا يجيد غيرها، و هو الذي سيدير حملته الانتخابية بالفنانين و الفنانات و الراقصين و الراقصات و اللاعبين و اللاعبات، و لا يكفيه أن مصر في زمن انقلابه المشؤوم أخذت لقب " الدولة الأخيرة عالميا في مستوى المعيشة ".

و أحب أن أختم كلامي بهذه الأبيات أهديها للسيسي و أقول:
أيا ذا الفضــائل والـــلام حـــاء   ويــا ذا المكــارم والميـم هـــــاء
ويــا أنجب الناس والبـاء ســين     ويـــا ذا الصيانة والصـاد خـــاء
ويــا أكتب الناس والتـــــاء ذال   ويا أعلـم النــاس والعــيــن ظــاء
تجود علــى الكــل والــدال راء فأنت السخــي ويتــلــوه فــــــــاء
بليـغ كمـــا قيــل والغيــــن دال خبيـــــر نعم أنــت والــراء ثـــاء
جميـــــل بلا شك والجيم عيـن كريــــــــم بفــعـلك والميــم هــاء
يحـل بمثلك عصــر الســــــلام فيحيــا بـــه الجيــل والسيــن ظاء