قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 11 شباط/فبراير 2015 08:24

أين الكتاب من حياة أبنائنا

كتبه  الأستاذ عبد الهادي الخلاقي
قيم الموضوع
(0 أصوات)


لا يمكن لأي منا مهما كان دينه أو مستواه الفكري و الثقافية إنكار أهمية القراءة في حياة الإنسان و دورها في إخراجه من الظلمات إلى النور و تطور الامم و الشعوب. أول آية في القرآن حثت على القراءة قال الأصمعي لرجل: ألا أدلك على بستان تكون منه في أكمل روضة، و ميت يخبرك عن المتقدمين، و يذكرك إذا نسيت، و يؤنسك إذا استوحشت، و يكف عنك إذا سئمت؟ قال: نعم قال: عليك بالكتاب، فلا يخلو كتاب من فائدة تنفع من يعمل بها أو تحذر من أمر ما كما إنها تعد خير و أجمل جليس و أحسنه و أكرمه و أنفعه للفرد و للمجتمع، قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني و مللتهم, و صحبت الكتاب فما مللته و لا ملني. و هذا يذكرنا بقول الشاعر:

و خير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب

و قال أخر :

أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** و خير جليس في الأنام كتاب

و ليست العبرة باقتناء الكتب في المكتبات و تصفيفها في الأدراج, و لكن العبرة بالفهم و المطالعة فيها معرفة محتواها من فوائد علمية و اجتماعية و ثقافية و شرعية و مما تحتويه هذه الكتب من شتى المجالات التي تخدم الإنسان في حياته العلمية و العملية. 
مع الأسف أهمل الآباء دور الكتاب و أهميته في حياة أبنائهم، فاهتموا بتسلية الأبناء و ترفيههم و إلباسهم احدث الملابس و شراء احدث الألعاب التي تنمي النزعة العدوانية لديهم و تبعدهم عن حب المطالعة و مصاحبة الكتب و إهمال القراءة و الاطلاع، فالأسرة هي المحرك الأساسي و الدافع لغرس حب القراءة و تقديسها في نفوس الأبناء منذ الصغر، مع الأسف إن فاقد الشيء لا يعطيه فكثير من البيوت لا يوجد بها كتاب واحد و ليس في أولويات هذه الأسرة اقتناء الكتب بينما كثير من المنازل (الأسرة) تجد العاب الأطفال (بليستيشن) بمختلف أنواعها و الالعاب بجميع الألوان و الأشكال مدعين بأن الطفل يجب أن يتمتع بحياته و بطفولته، بينما نعلم و تعلمنا منذ صغرنا و حفظنا المثل القائل \" العلم في الصغر كالنقش في الحجر\" فعجبي لهؤلاء الآباء من إهمالهم لأبنائهم فلذات أكبادهم و حرمانهم من لذة القراءة و متعت التعلم و مصاحبة الكتب،
إننا أطرح قضية حيوية و مهمة في آن واحد هي عند من يدرك نتائجها و عواقبها الخطيرة، قضية تدعو إلى الدراسة، و تستحق التأمل و البحث بجدية بل هي بحاجة إلى تكاتف كل الجهود، لإيجاد الحلول الناجعة لها، و العودة بها إلى عهدها الزاهر، و هنا نتسائل عن الدافع وراء تراجع و اهمال اقتناء الكتب من قبل المواطن البحريني هل السبب في ذلك المستوى الاقتصادي للأسرة ؟ أم المستوى الفكري و الثقافي للأسرة هو الركيزة الاساسية في ميول افراد الاسرة للاقبال على الكتب و اقتنائها و السعي الى النهم مما فيها من معلومات و ثقافة عامة.  
لا يختلف اثنان بان المواطن البحريني و الخليجي بشكل عام ينفق الكثير على الكماليات و الامور الغير اساسية في الحياة اليومية فالمرأة تنفق الاموال من اجل اقتناء احدث الاكسسوارات و غيرها من الملابس الحديثة، كذلك تنفق الاسرة مبالغ كبيرة على احدث الاجهزة على سبيل المثال منها (الهاتف النقال) و السيارات التي لا يوجد منزل لا توجد فيه سيارة حديث، في المقابل لا يتجاوز سعر افضل الكتب و انفعها بضع من الدنانير و اغلب الكتب لا تتراوج اسعارها حفنة من الدنانير التي لا تتجاوز سعر وجبة عشاء لشخص واحد، أما الاسرة ذات المستوى الفكري و التي تولي التعليم و التعلم جزء مهم في حياتها اليومية و تحرص على أن يظل ابناءها ذات صلة وطيدة مع الكتب و مجالستها في اغلب الاوقات، على اقل تقدير توجد لدى هذه الاسر مكتبات يلجا اليها الابناء و أفراد الاسرة من وقت الى اخر.
إذاً فلنتفق على إن للأسرة دور كبير في تقدم المجتمع في شتى المجالات في مدرسة الاجيال الاولى، و لابد من البدء في إعادة إحياء القراءة في منازلنا و مجتمعاتنا العربية، فإنه من الأولى أن نبدأ من الأسرة التي هي نواة المجتمع فدور الأهل في جعل أبنائهم يحبون القراءة و إرشادهم إلى فوائد و متعة القراءة دور مهم و اساسي جداً لننتج جيل متعلم مثقف و لا سبيل للعلم و الثقافة الا من خلال الكتب بما تحتويه من شتى العلوم و الثقافة في مختلف المجالات.

http://saaid.net/tarbiah/212.htm

قراءة 1325 مرات آخر تعديل على السبت, 29 آب/أغسطس 2015 06:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث