قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 08 تموز/يوليو 2013 06:59

معركة الزلاقة ½

كتبه  الدكتور سليم العوا
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم يطمع فى المسلمين عدوهم إلا بسبب فرقتهم. فالفرقة تعنى ضياع الهيبة وكسر الشوكة وتمزق القوة. إن هذا الدرس التاريخى القاسى لا تختلف نتائجه، بصرف النظر عن الدولة التى يقع لها، والزمن الذى تكون فيه. وقد دفعت دولة المسلمين فى الأندلس ثمن الفرقة غاليا عندما أصبحت دويلات، يحكم كلا منها ملك من ملوك الطوائف، الذين كانت ألقابهم أكبر من أعمالهم، وأسماؤهم أفخم من ممالكهم، حتى قال ابن رشيق فى وصفهم:

ممـا يزهـدنى فى أرض أندلـس
أسـماء معـتمد فيها ومعـتضد!!
ألقاب مملـكة فى غـير موضعها
كالهر يحكى انتفاخا صولة الأسد!!
وفى مواجهة هذه الفُرقة الأندلسية، فى عصر ملوك الطوائف، كان الفرنجة يوحدون ممالكهم ليواجهوا مسلمى الأندلس ويستردوا منهم أرضا كانت لثمانية قرون أرضا إسلامية.
كان من أخطر نتائج الفرقة الإسلامية استيلاء ألفونس السادس على أهم المدن الإسلامية فى الأندلس وهى مدينة طليطلة سنة 793هـ. وبعدها فرضت الجزية لملوك الفرنجة على ملوك الطوائف، يؤدونها كل سنة صاغرين، وقرر ألفونس السادس أن يبدأ مسيرته للاستيلاء على مدن جديدة باحتلال أشبيلية وقرطبة فطلب من المعتمد بن عباد ملك اشبيلية إخلاء حصونها وقراها، قال المعتمد: «إن الموت أحب إلى من تسليمها». وأرسل ألفونس يهوديا، يقال له ابن ساليب لأخذ الجزية.

فأساء الأدب مع المعتمد، ولم يقبل منه الدنانير والدراهم التى أعطاها إياه بزعم أنها من معادن مخلوطة، وهو لا يقبل إلا الذهب الصافى!! فغضب المعتمد وقتل اليهودى ومن معه، وكان هذا ما يريده ألفونس مبررا لغزو إشبيلية، فسار بجنوده يقتل ويحرق ويسفك الدماء ويسبى النساء، حتى وصل إلى جزيرة طريف، فى أقصى جنوب الأندلس، على مضيق جبل طارق، وأدخل قوائم فرسه فى البحر قائلا: «هذا آخر بلاد المسلمين قد وطئته» وأرسل إلى يوسف بن تاشفين، أمير المرابطين فى المغرب، رسالة مهينة يهدده فيها وينذره سوء العاقبة، ويسخر فيها من عقائد الإسلام. فدعا ابن تاشفين أحد قضاة المرابطين وطلب منه أن يكتب جوابا على كتاب ألفونس فكتب ردا مفصلا وعرضه على يوسف بن تاشفين، فقال: «هذا طويل جدا، أين كتابه»؟ فأُتِيَ به، فكتب يوسف بن تاشفين على ظهر الكتاب نفسه يقول: «الجواب ما تراه لا ما تسمعه إن شاء الله» وأضاف:
«ولا كُتْبَ إلا المشرفية والقنا.. ولا رسل إلا الخميس العرمرم!!» فلما ورد الكتاب راجعا إلى ألفونس جُن جنونه، وتوجه إلى إشبيلية وحاصرها ثلاثة أيام، ثم انصرف عنها إلى سرقسطة فحاصرها واحتلها ثم احتل بُلنسية؛ وظهر ضعف أمراء الطوائف ضعفا مهينا حتى إن ثمانين من الفرنجة هزموا أربعمائة من المسلمين(!!)

اجتمع علماء قرطبة وفقهاؤها وزعماؤها فتشاوروا فيما يجب عمله لإنقاذ بلدهم، فانتهوا إلى ضرورة الاستعانة بالمرابطين. واستحسن المعتمد بن عباد هذا الرأى، ورأى فيه نفاذ بصيرة وحكمة وسدادا.

فبدأ فورا بتقوية جيشه، وترميم الحصون والقلاع، وتشاور مع زعماء إشبيلية فخالفوا زعماء قرطبة وأشاروا عليه بمهادنة ألفونس والرضوخ لشروطه(!!) (وليذكر القارئ المتابع ذلك وأنه هو الذى اقترحه الأمراء المماليك على المظفر قطز من إخلاء البلاد والهرب منها ومهادنة هولاكو!!) عندئذ قال المعتمد لابنه الرشيد، وكان وليَّ عهده، «لو أخذ ملكنا يوسف ابن تاشفين وأصبحت راعى إبل عنده إن هذا لخير من رعى الخنازير عند ألفونس، ولا يسمع الناس عنى أبدا أننى أرجعت الأندلس دار كفر ولا تركتها للفرنجة».

وعارض بعض ملوك الطوائف بشدة الاستعانة بالمرابطين خشية أن يستولوا على ملكهم، وكان حاكم مالقة عبدالله بن سكوت يرى أن المرابطين أشد خطرا من الفرنجة(!!) كما يقول بعض الحمقى عن خصومهم من بنى أوطانهم ودينهم فى مقابلة الصهاينة المستعمرين.

المصدر : بوابة الشروق

http://shorouknews.com/

قراءة 2368 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 15:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث