قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 07 نيسان/أبريل 2024 09:19

"لأواسي نفسي"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كتبت كثيرًا عن الامتنان، و الصَبر، و التخطي، و الرِّضا و حين مسّني الألم نسيت كل ما كتبته، و بكيت

كنت قد وضعت تناقضاتي بين أرفف كتبي و هناك كنت أضعُ غبائي أيضًا الذي يزورني برفقة تناقضاتي؛ فهذا هو مخبأ قلبي و سر دمعة عيني و حديث أيامي.. و قصص عابرة استوحتها أقلامي.. اعتقدت أنني هناك ابثُ كل ما بصدري فلا يعلمُ بهِ أحد سوى هذا القلمُ و تلك الصفحة و ذلك الرف.

لقد أخترت أن أكمل جزءًا لم يكملهُ أحد لي.. لقد تخليت عن جميع ملهيات الحياة من أجل أن أكمل نفسي، و لكني كلما أردتُ أن أكتب بعثرة روحي أتعبتني يدي من كتابتها!!

أليست مأساة الحياة هي ما يموت داخل المرء اثناء حياته؟!

لقد عصيت ربي و أعودُ مخطئا مرة أخرى؛ فقد كان الطريق منذُ البداية مليء بالأشواك.. لا أعلم كيف كنت أراهُ وردًا و بستانا؟!

للنهار ألف احتمال و خيار، أمّا مع الليل فهما خياران، إما أن يكون صديقك أو قاتلك! فثمة شمعة بيننا و بين الله، تكاد تنطفئ أحيانًا إذ تقاوم الريح بإذنه علت قدرته، و تكاد تضطرم أحيانًا إذ تقاوم الهدوء أيضا بإذنه جل في علاه.. تلك الشمعة هي أهم حدث في حياتيخلقَنا الله تعالى و أودعَ فينا إمكانات نعلمها و لا نعلمها.. إمكانات نُسَخِّرها، و إمكانات نظن أننا عاجزون عن تسخيرها.. التغيير إلى الأفضل.. قَدَرُنا الأفضل، و كل شيء حولنا يتغير، فمقاومة حركة التغيير كمقاومة الجاذبية منهكة تؤول بنا إلى الانهيار آخر المطاف..

و لكن، إن شعَرنا بالسّخط على ماضينا فماضينا تُصلِحُهُ لحظة توبة.. و إن شعَرنا بالسّخط من حاضِرَنا؛ فحاضِرَنا تُسعدهُ لحظة رضىً بما وهبَنا الله.. و إن كنا قلقِين على مستقبلنا، فمستقبلُنا تكفلهُ لحظةُ توكُّلٍ على الله.

لا تنقصنا العقول المفكرة، إنما ينقصنا التخلص من التبعية و الانهزامية.. ينقصنا الخروج من طور أن نُساس إلى طور أن نسوس على مستوى الأفكار لا الركض وراء الآخرين.

الجمود الذي نعيشه يمكن كسره بالعودة لمعرفة الذات و إعادة الاعتبار لمقومات الأمة العظيمة التي تميزها، هذه أول ثورة يجب أن ننتصر فيها.

رائع جداً أن يكون الإنسان بلا حُدود، و جميل أن يكون سحابة ماطرة، تنثر قطراتها دون أن يمعن النّظر في الوجوه و الألوان و الحدود الجغرافية، كم أبغض الانتقائية التي أقحمها البعض في عقولنا، ليصبحوا ملائكيين مع البعض، و شياطين مع البعض الآخر.

إن كان عدوك يراك الأخطر، فلا أقل من أن تصنفه الأخطر! فتلك من المعاملة بالمثل! و لكن أن تهون من خطر الفكر المسموم الذي يبثونه و أنت ترى شرهم قد بلغ لحد الهيمنة على العقول و القلوب، و صناعة أجيال - ترى المثلية مثلا أو النسوية دربا للخلاص - على مقاسات أحلامهم، فقد تغلغل الحمق فينا؛ فباتوا أشرس و عداؤهم أظهر، و ينقصنا جولة في التاريخ لنبصر بوضوح أكثر الواقع!

القرآن و السنة و التاريخ و الواقع كله يؤكد على أن أبدية المسلم في الفردوس و كل الأفكار و المزاعم التي توحي بعكس هذا باطلة، بل أخطار محدقة لسلخ المسلم من دينه للسير على نهجهم و طريقتهم الفاسدة، فهل نقع في فخ التهوين من تلك الأخطار؟ هل يلدغ المؤمن؟ و المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين؟

في يوم ما عدت لأسترجع ما درسته في الفيزياء -تخصصي الأكاديمي و تحديدا اخترت استرجاع ما درسته في علم الفلك.. ذلك العلم الذي يمضي بنا إلى كون أبدع خالقه في تكوينه علني أواسي النّفس من ذنوبها بتدبر آيات الله؟!

إن حجم الكرة الأرضية كلها لا يزيد عن حجم حبّة رملٍ على ساحلٍ لا نهاية له، فأين داري من هذه الحبّةِ الشّاردة؟ فكيف يستطيع المرء المثقل بالذنوب و الغياب أن ينام قليلًا؟

قراءة 187 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 10 نيسان/أبريل 2024 08:40
المزيد في هذه الفئة : « أواه، إني عصيت ربي؟!

أضف تعليق


كود امني
تحديث