تلقيت أول أمس ليلا رسالة إلكترونية من قريبة تعيش في بلاد الغرب و قد أبدت الملاحظات التالية :

إنني أتابع عن كثب أخبار الجزائر و يحزنني القول : شباب الجزائر في العموم لم يفهم بعد أنه يتعين عليه رفع تحدي النهوض حضاريا بمجتمعه. فالتفاخر بالجنسية الجزائرية أو بالثروات المعدنية للجزائر و ثراءها من حيث عائدات هذه المواد الأولي يعبر في الأساس عن ضحالة فكر هؤلاء الشباب. في الغرب حيث أعيش يعد الإنسان الثروة الوحيدة و عليه وحده يعولون و أما المواد الأولي فهي موجودة ليحولها ذكاء الإنسان إلي ادوات تساهم في تطوير واقعه. و عوض أن يتباهي شباب الجزائر بأمجاد الماضي عليه التفكير جديا في سهمه : أجداداه حرروا الجزائر و هو ماذا قدم للجزائر ؟

وتيرة التطور العلمي في بلاد الغرب مذهلة، فماذا ينتظر الشباب الجزائري ليجتهد و يقدم عطاءه لبلد و أرض أعطوه الكثير ؟

في حالة ما لم يعي الشباب الجزائري أهمية الرهانات و عظم التحديات، فمصير بلده الإضمحلال البطيء و ليتوقف هذا الشباب من التنديد بالفساد، فالجميع ساهم في الفساد بما فيهم من كانوا في حراك 2019 و المطلوب من هؤلاء الشباب أن يشمروا علي سواعدهم و إعمال عقولهم للخروج من التخلف و من الأزمات الإقتصادية و النهوض حضاريا بالبلاد ....و الحلول كامنة في تربية دينية ذكية و العمل بقواعد الثقافة المدنية و التوكل علي الله...