قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 21 كانون1/ديسمبر 2023 15:36

المرج الأخضر المختفي...

كتبه  عفاف عنيبة

في هذه الصبيحة المبللة بالندي و زخات المطر الذي تهاطل غزيرا الليلة المنقضية، توجهت إلي متاجر المدينة المجاورة، كان الطريق مزدحم بالشاحنات و السيارت و كالعادة السائق الجزائري غير متحضر، ليتجنب الطابور يسير بمركبته قديمة أو جديدة علي جانب الطريق في صف ثاني، و لا يهمه الخطر الذي يعرض نفسه و بقية السيارات التي تحترم قوانين المرور، كل همه ربح الوقت علي حساب القيم و القوانين....مرة أخري اقف علي عدم تحضر المواطن الجزائري.

الإخضرار علي جانبي الطريق أنساني الطبع السيء للسائق الجزائري و أوليت إهتمامي الحقول المحروثة حديثا و كيف أن العشب الأخضر نما فيها بسرعة البرق عند هطول الغيث طوال قرابة أسبوع. فشعرت بالغبطة و إن حزنت لمنظر مرج من عشر سنوات للخلف كان مرج أخضر جميل يحفه وادي ...للأسف اليوم و بداعي بناء مشروع عدل للسكن غير بعيد، قاموا بصب الإسمنت علي المرج الأخضر فحولوه إلي أرضية رمادية اللون قاتمة، إختفي أيضا الوادي المدفون تحت أطنان من الإسمنت و إرتدت الأشجار الباسقة التي تحده في جانب حلة حزينة تنظر إلي جذوعها المغطاة بذلك الإسمنت الكريه.

عند وصولي إلي الشارع الرئيسي في المدينة حيث تمتد علي طوله و في شارع كبير جانبي، المحلات تعرض بضاعة من كل نوع....كلما أقلب نظري في تلك المحلات أندهش أمام الكم الهائل من البضاعة و إختلاف اشكالها و أسعارها النارية.

ذهبت إلي شارع فرعي و دخلت محل من المحلات، فإستقبلتني بائعة سعدت برؤيتها، لا أكره شيء مثل رؤية بائع رجل في محل خاص بأغراض النساء من ألبسة و حقائب يد و أحذية. 

عند إنتهائي من شراء حاجتي، سئلت البائعة الشابة التي لا تتجاوز في العمر أظن 18 سنة :

-هل تعملين و تدرسين في نفس الوقت أم تعملين فقط ؟

فردت علي مشكورة :

-توقفت عن الدراسة و انا اعمل هنا مع زميلة أخري.

لم أسئلها لماذا تركت مقاعد الدراسة، فهذا شأنها الخاص و أكره التطفل لكنني في محلات أخري بقيت محتارة أمام الأسعار المرتفعة جدا، فستان بيت بنصف مليون سنتيم ...كيف لأباء شراء ملابس لبناتهم أم عليهن الخروج للعمل باكرا مهملات الدراسة ؟

ما هذا النظام الإقتصادي الذي لا يتحكم في أسعار السلع و الذي يجبر أفراد الأسرة كلهم علي الخروج للعمل من أجل سد رمق الحياة و ليس تأمين حياة مقبولة ؟

قراءة 218 مرات آخر تعديل على الجمعة, 22 كانون1/ديسمبر 2023 08:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث