قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 08 شباط/فبراير 2020 18:52

ثمن أن تستقيم...

كتبه  عفاف عنيبة

 

a103f118bedd434680a420f0050e68e995ba4096d2acfc7cf1e3feebee0b7220

 

 

في معترك العولمة و أمام هيمنة المنطق المادي الذي قزم القيمة الإنسانية للعواطف و المعاني السامية للإيمان تعلمت يوم بعد يوم مقاومة الشعور بالإحباط لأعوضه بشعور واع بحظوتي كوني أمة الله الضعيفة و الفقيرة إليه تعالي، فأتسعت دنياي و إكتسي وجودي عمق خاص متميز أراده الله عز و جل... من عقد العزم علي إرضاء ربه، لن يخذله تعالي أبدا.

ثمن أن تستقيم لا بد لك أن تدفعه بنفس راضية، عليك أن تقنع بالوحدة التي تلفك حالما تختلط بالناس أو تعتزلهم...كم من مرة وجدت نفسي بين الناس في مناسبات و محافل كثيرة لكنني فورا أشعر بوحدة قاتلة، فمن حولي مغرمون بالمظاهر مثل كم أخذت لك صورة و أين ستنشر و أما أمثالي و نحن كثر و لله الحمد إلا أننا الكثرة الغير المرئية...نحن نظل نبحث عن ظلالنا تحت أغصان البراءة الوارفة...فلا نبتئس و لا نيأس من رحمة الله و نفرح بتفتح برعم وردة أكثر مما نسعد بورود أسماءنا علي سجلات المجد...

لم نخلق لنكون عبيد المادة بل عبيد الواحد الأحد...

لم نوجد لنؤدي دور الكومبارس في كوكب يستغيث لعلنا نسمع نداءاته الملحة بتغيير وجهة الإنسانية نحو أسمي أهدافها و هذا السبب الأول و الأخير لإنبعاث رسالة الحق علي أكمل بني آدم قاطبة محمد بن عبد الله بن هاشم عبد المطلب عليه أفضل الصلاة و السلام...سماءنا و أرضنا، جزرنا و قاراتنا بحارنا و محيطاتنا و أنهارنا و ودياننا، سهولنا و جبالنا، صحارينا و تلالنا كلهم لبوا هتاف الله اكبر إلا بعض مخلوقاته من تراب في هذا الجزء الأول من الألفية الثالثة...

نحن نهرول نركض بسرعة الملهوف بحثا عن المال، عن الجاه، عن سعادة بمقاييس مادية بحتة، حولت وجودنا إلي مسرحية إغريقية، تنتهي بإنتحار جل ممثليها، فهل هذا هو المصير المتربص بنا أم نسمو إلي تلك المرتبة التي ضمنها لنا ديننا الكامل المكتمل الإسلام ؟

مقاومة الفرد المؤمن لها فعالية رهيبة تهتز لها صخور الجبال، فما بالكم بالعباد التي لم تصلهم بعد رسالة الواحد الأحد ؟

علي الفرد المؤمن التركيز علي مبتغاه ألا و هو الحصول علي رضوان الله عليه، فأن تكون من المرضيين أهم في المطلق من رضي الناس عليك....شروط مرضاة الله ليست تعجيزية كما هو الحال مع شروط الناس في الرضي عليك...

أنظر إلي كل ما هو جميل فيك و حولك و سدد نظرك إلي ما بين يديك من نعم و أترك جانبا ما يطمع إليه ذلك الفرد العادي الذي يعيش يوم بيوم كل همه قوت يومه و كماليات حضارة محتظرة...أو ذلك الفرد المتحضر علي طريقة القرصان العصري، إنه يعتقد خطأ أنه  ما فيه من ترف و و وجاهة و صيت بحساب إنستغرام غاية مناه و قد بلغها بشق الأنفس و هو ينافس أقران شاحبين بظلال الأشباح في عالم متدافع...

لا تخشي أن يعزلك فكرك عن الآخر و الآخرين بل كل ما عليك إتقاءه غضب الله و من الطبيعي أن يميزك طلب مرضاته عن الغير فكرا و سلوكا.......

قراءة 810 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 شباط/فبراير 2020 17:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث