أدرجت هذه الصبيحة مقالة جديدة باللغة الإنجليزية لزينب عصمان الإفريقية حول الهجمة الناعمة الأمريكية علي إفريقيا...
عنوان المقالة شدني و لن أذكر محتوي المقالة بل أريد لفت إنتباه القاريء الكريم حول الآفاق الواعدة التي تمثلها قارة إفريقيا و كيف أن الأفارقة باتوا محط الإهتمام الأقصي لدول مثل الصين روسيا، الغرب و أمريكا طبعا دون نسيان تركيا و إيران.
كل هذه الدول و كل واحدة علي حدة باتت تنظر إلينا برغبة كبيرة في إستغلال ما لدينا من ادمغة و ثروات ثم نحن القارة الأقل تلوثا و الأقل نموا لكن كما تابعت دول إفريقيا منذ ثلاثة عقود فكرة تخلف الإفريقي و عدم تحضره فكرة لصيقة بذهنية الجزائري الغير المتحضر اصلا أما واقع الأفارقة من جنوب إفريقيا إلي كينيا تبدل و تبدل كثيرا و هم يتقدمون خطوات معتبرة للحاق بالركب الحضاري العالمي و أضيف علي ذلك أن الأفارقة لديهم قدرة علي تجاوز الجميع، لماذا ؟
لأنهم بكل بساطة أدركوا عيوب حضارة البيض و ذاقوا ويلات الإستعباد و الإستدمار و ليست الصين من تعيد قصة الإستدمار و لو بشكل حريري كما فعلت عبر قروض قيدت حكومات و ميزانيات إفريقية....و يرغبون في الإستفادة مما تعلموه...
كان لجائحة كورونا كوفيد-19 تأثير جد إيجابي علي إفريقيا، فقد ركنت الصين إلي سياسة إنعزالية مؤقتة دفعت دفع الدول الإفريقية إلي مراجعة تحمسها نحو الصين و قروضها و درست و تدرس العروض التي تأتيها من الغرب و تركيا و الهند و روسيا. و أصبحت الدول الإفريقية تبحث عن الشريك الذي يتعامل معها الند للند بعيدا عن لغة الآمر الناهي....
إستيقظت إفريقيا بنخبها الحاكمة و المفكرة، فيا تري هل إستيقظنا معها ؟
أشك في ذلك لأننا لا زلنا ننظر إلي الشمال عوض التركيز علي الجنوب...