قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 20 آب/أغسطس 2022 12:18

مطلوب قوامة عادلة

كتبه  عفاف عنيبة

"تأملي معي ما يقوله الشيخ عبد العزيز الطريفي ثبته الله و فك أسره، عن هذا الباب الحكيم في الإسلام:

شرع الله قوامة الرجل على المرأة تكليفًا لا استعبادًا، فالابن يكون وليًا على أمه وإذا رآها قبل يديها وجنته تحت قدميها (الرجال قوامون على النساء) و يقول نوّر الله بصيرتك بعلمه: أوجب الإسلام على الرجل و لو كان فقيرًا النفقة على المرأة و لو كانت غنيّة، تكسّبه واجب و تكسّبها مباح، و مساواتهما في العمل إخلال بالشرع و الفطرة. أفتستبدل الحرة الذي هو أدنى بالذي هو خير..."

فقرة مأخوذة من مقالة الدكتورة ليلي حمدان بعنوان "حرية المرأة في الغرب كما رأيت" من موقع "تبيان"

لا بد لنا من وقفة في هذا المضمار :

لماذا فسدت الأخلاق في مجتمعاتنا المسلمة ؟

و لماذا تفككت الأسرة المسلمة و أصبحت بلا هدف و لا رسالة ربانية ؟

قبل أن نوجه بأصابع الإتهام نحو المسلمة و إفتتانها بحرية الغرب اللامحدودة علينا بنهج الإنصاف و الموضوعية في تشخيصنا للداء.

إنحراف المسلم الرجل في قيامه بمهام القوامة، جعل الأنثي المسلمة تعتقد خطأ أن الدين الإسلامي ظالم للمرأة، للأسف الكثيرات يلصقن سلوكات منحرفة و ظالمة لرجال مسلمين بالدين و الإسلام بريء من ذلك.

 أهم تحدي نحن بصدده في علاقة المسلمة بالمسلم قائم علي مستوي المعاملات، و مسلم هذا الزمان إبن بيئة الإنحطاط، فهو غير متشبع بقيم الإسلام و غير مؤمن بها في الكثير من الأحيان و هذا أول ما ينعكس علي سلوكه ناحية جواره و المرأة تحتل مكانة كبيرة في هذا المحيط، فهي الأم و الزوجة و الإبنة و الأخت....

فكم من مسلمة إنحرفت و إختارت لنفسها التمرد عن سلطة الأب و الزوج لسبب معلوم لدي الجميع : إنحراف قوامة الأب أو الزوج و عدم عدله و ظلمه إياها، فكيف نتوقع من المسلمة إستقامة و صلاح مع ولاية رجل تبخس حقوقها و تتعامل معها بدونية ؟ 

فالمادية الكريهة التي غدت ديدن المسلم جعلته يعتقد خطأ و ظلما أن مشاركة المرأة في الإنفاق علي الأسرة ثم علي بيت الزوجية أمر مفروغ منه بل فرض عين و ويلها إن منعت عنه راتبها. فذلك التوجه الذي ينحو إليه المسلم في تقديره المادي البحت لكيان المرأة لا بد من معالجته لأن هذا الداء الوبيل الذي يعاني منه المسلم أوحي له أنه غير قوام و غير ملزم بالإنفاق علي نساء بيته. فنجد المرأة في أحيان كثيرة تدفع دفع للعمل و راتبها ليس ملكها بل ملك الأب* أو الأخ أو الزوج و هذا الإستغلال البشع الذي يجعلها تعيش في حالة اللاأمن لأن المجتمع الذكوري تخلي عن واجباته ناحيتها يوهمها بانه يتعين عليها أخذ زمام أمورها بنفسها و الإستقلال التام عن الرجل حتي أن تيار كامل برز للعيان في المجتمعات المسلمة، نري فيه النساء يعملن علي الإستقلال المادي باكرا و رفضهن رفض بات الزواج ...فقد اصبحن ينظرن بنظرة التشكك للرجل و عدم الثقة فيه. و المجتمع الذي يعزف عن الزواج يكثر فيه الإنحراف بأنواعه خاصة منه الجنسي.

فنحن نعيش معضلة، تحول المسلم من قيم دينية إلي قيم مادية و التي تمس في الصميم قوامته. المرأة مخلوق ضعيف، من اين لها المساواة مع الرجل في العمل ؟ فهناك من الأعمال ما لا تقدر عليها و لها مهام فطرت عليها و بحكم خروجها بحثا عن الرزق أهملتها أو لنقل بصراحة عطلت هذه المهام من الزواج إلي الأمومة و الدور الإجتماعي الذي تلعبه كإبنة و أخت و قريبة من أجل الحصول علي لقمة تسد رمقها.

كلفت بالإسترزاق في نفس الظروف التي يعرفها الرجل، فمن اين لها قوة تجلده و قوته البدنية و و وقته المخصص كليا للإسترزاق خارج البيت، فقد إنقلبت الأدوار و فرض علي المسلمة مهام لم تخلق لها، فهي تحتاج إلي العطف و الحنان و حسن المعاملة و المعاشرة و الستر و الطمأنينة و هي مصدر الجمال و الرقة و النظام و كل ما يضفي علي حياة الرجل الراحة و المتعة و السكينة و الجمال.

فهذا التوجه المريب في فرض المساواة علي المرأة المسلمة و تخلي الرجل المسلم عن قوامته أحد أهم أسباب إنحطاط المسلمين...و إن لم نبادر بمعالجة هذه الأوضاع الغير الصحية و الخطيرة بالإصلاح السياسي العميق الذي لا يقتصر علي ظاهر المشكلات بل يذهب إلي جذور التدهور العام، لن تقوم لنا قائمة.

*من حق الأب أن تنفق عليه إبنته لكن في حدود معقولة و لا يجوز له أن يطالبها بالإنفاق عليه و إخوانها الذكور لا يفعلون ذلك ناحيته، هذا و من الضروري أن تتوضح الصورة لدي الآباء واجبكم الأول و المفروض عليكم الإنفاق علي بناتكم و ليس دفعهن إلي سوق العمل و إستغلالهن بشكل تظلمن في صحتهن و مصيرهن الدنيوي و الآخروي.

قراءة 492 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 كانون2/يناير 2023 19:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث