قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 آب/أغسطس 2022 07:23

راحة البال، الكنز الثمين

كتبه  عفاف عنيبة

قلما نعير إهتمام لمعطي يلعب دور كبير جدا في توازن شخصية الإنسان و يحقق له حالة السواء : راحة البال.

المسلم المؤمن لا نراه يعاني من أعراض القلق و التوجس و الوسواس و سوء الظن بالآخر و توتر الأعصاب، كونه حريص علي تنمية علاقته بالله العلي العظيم، فيعمل علي تقواه و تجنب كل ما من شأنه يسخط الله عليه، و ينعكس ذلك إيجابا علي علاقاته المختلفة مع المحيط القريب و البعيد.

و كونه علي وعي أن ما من شيء يغيب عن الرقيب تعالي، يجد و يكد و يجتهد في إتقان عمل و فعل و لا يتهرب من واجباته، فينعم براحة البال هذا الكنز الثمين. كم منا لم يوفقوا و كيف أن كثرة الهموم أثرت علي صحتهم و كيف هرب منهم النوم لأنهم يعيشون و هواجس من كل نوع تطاردهم.

تصح علاقات المسلم المؤمن بينما ذلك الذي يحيا و هو منقطع عن خالقه، يبحث عن السكينة و الضمير المرتاح و لا ينالهما و إن وحد الرب فذلك التوحيد لا يلامس شغاف القلب و لا يغير ما بنفسه من إعوجاج و مجتمعاتنا تعج بهذا الصنف من الموحدين الغير المؤمنين.

يضفي الإيمان الفعلي حلاوة خاصة علي حياة الفرد، لا سبيل لتذوقها من عبد ربه بدون يقين و من دون إيمان. من لا يتقي الله في نفسه و في الآخرين، من الطبيعي أن يجد نفسه محاصرة من الأشواك التي زرعها، فالذي يسيء لنفسه و محيطه و الآخرين، كيف يطمع في راحة البال ؟

من يعتبر دوما الآخرين السبب في مشاكله و أزماته، و من يعلق فشله علي فلان أو علان و ينظر إلي ذاته بنرجسية، كيف تستقيم حياته ؟

من يتقي الله، يعلم أنه مبتلي في هذه الدنيا و أن الشيطان متربص به الدوائر، فيحتاط لنفسه و يحوط نفسه بسياج قوي يرد عليه مكائد الإنس و الجن، و هذا السياج يتمثل في طاعة الله و التوكل عليه و الإنابة إليه. فأي كانت الإختبارات و الإبتلاءات يصمد و يحتسب  و ينهل من معين لا ينضب ألا و هو الإيمان المشفوع بالفعل و العمل الصالح و الله كفيل بأن يرضيه و أي كانت أعمالنا، لن نفوز بالجنة إلا برحمة الله و ما يهمنا في هذه الحياة القصيرة أن نخرج منها بكنزنا الثمين : الضمير المرتاح.

قراءة 466 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 كانون2/يناير 2023 19:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث