قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 آب/أغسطس 2022 07:50

الإنسان المأزوم

كتبه  عفاف عنيبة

لماذا يعاني المرء من كم هائل من الأزمات النفسية و الإجتماعية ؟

بسبب غياب بعد هام جدا في حياته، فهو كبر في محيط و وسط لم ينمي فيه الوازع الديني و لم يري من حوله نماذج حية من السلوك الأخلاقي الراق، فالقيم الدينية لها سهم كبير جدا في إحداث التوازن النفسي و الروحي و تعتمد الشخصية السوية أرضية قيمية مستمدة من ديننا الحنيف.

و ما دام البعد الروحي الديني مغيب، تغدو حياة الفرد كومة من الأزمات المتداخلة و المتشابكة و لن يعرف أبدا راحة البال و لن يستطيع العيش في توافق مع ذاته التائهة. فتعاقب جيلين تربوا في ظل أنظمة حكم علمانية و ذهنية إجتماعية تساير التغييرات المادية و طغيان المفهوم المادي للوجود جعل من الفرد و الجماعة المسلمين عناصر جامدة تكتفي بالتلقي السلبي دون أن يكون لديها أدني تأثير إيجابي في المقابل و يندر ان نجد تفاعل مبني علي وعي صحيح بدور الإنسان في هذه الدنيا الزائلة.

كثيرا ما تأتي المعالجة للأمراض النفسية  مبتورة من التشخيص الصحيح للداء، عوض أن نسأل المريض أو المأزوم عن علاقته بالله و نحاول فهم الأسباب التي ادت به إلي إبتعاده عن المعين الأول و الأخير، نهرب إلي تفسيرات علمية تتعامل مع الإنسان علي أنه مادة و ليس روح و مادة في آن.

كيف للإنسان المسلم أن يتمتع بحالة السواء و هو يراكم المعاصي و الكبائر و يمضي في طريقه غير عابء بذلك بل يشكو و يتشاكي و يبدي جرأة في عدم فهمه للمشاكل التي يتخبط فيها !!!

كيف نتوقع أن تسير حياتنا في طريق مستقيم و الواحد منا لا ينظر إلي التفاصيل الصغيرة و الكبيرة من منظار الحلال بين و الحرام بين ؟

كيف نحيا و نحن لا نبدي أي إستعداد في مقارعة النفس الأمارة بالسوء ؟

المتأمل في حياة المأزوم سيكتشف أن قرينه السيء زين له الإنحراف عن الصراط المستقيم و يحجب عنه الشعور بذلك، فالذي يتغافل عن أسباب شقاءه النفسي و العاطفي، كيف له ان يصلح أحواله ؟

لهذا، لا مخرج من دون مراجعة ذاتية جادة و موضوعية للنفس، فلا بد لكل واحد منا وقفة مطولة مع نفسه و خالقه تعالي مجتهدا في تصحيح مسيرته في الحياة، فلا شفاء إن لم نبادر بإصلاح علاقتنا بقيم ديننا و الثبات عليها و تطليق حالة الغفلة و الزيغ و التيه.

 

قراءة 473 مرات آخر تعديل على السبت, 28 كانون2/يناير 2023 12:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث