بعد الإتفاق النووي في عهدة الرئيس اوباما، سئل هذا الأخير عن العلاقة المتوترة بين السعودية و إيران و كيف تنظر إلي ذلك إدارته ؟
كان جوابه بما معناه "محكوم عليهما التعايش و إدارة علاقتهما بشكل مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية"
أود جذب الإنتباه إلي مسألة في غاية الأهمية :
مخطأ من يعول علي العروبة فقط
لم يبعث رسول الحق عليه الصلاة و السلام للعرب لوحدهم بل بعث رحمة للعالمين...
كل من يطل علي الخليج الفارسي دول مسلمة و لا بد من نبذ اسباب الفرقة و العداء بإسم الإسلام الذي تضطلع السعودية بحراسة أماكنه المقدسة...
قرأ البعض علاقة الجارتين الكبيرتين علي أنها علاقة تنافس و في عرفي هذا غير صحيح، لا أحد بإمكانه أن ينتزع الريادة من شبه الجزيرة العربية فهي مهبط الوحي و البيت الذي يحج إليه اكثر من مليار مسلم ...
عرضت إيران بعد إنتصار الثورة الإسلامية علي السعودية و بقية الدول الخليج تأمين أمن المنطقة إقليميا بعيدا عن التدخل العسكري الأمريكي و قواعده.
و ها أننا اليوم و بعد أكثر من 40 سنة، نقف في مفترق طرق، إلي ماذا سيفضي هذا التوتر الدائم بين السعودية و إيران ؟
لماذا التخوف من إيران بشكل مرضي ؟
لم لا نجرب الحوار بأعصاب هادئة مع إيران ؟
لماذا كل هذا العداء بين الجارتين الكبيرتين ؟ مع العلم أن إجتماعهما يمثل قوة كبيرة للمسلمين جميعا.
ليس بمقدور إيران أن تنتزع الريادة من السعودية لكن في المقابل نريد دور بناء و يشمل العالم الإسلامي بكليته و خاصة في قضية فلسطين ؟
التفكير بمنطق عربي فارسي مدمر لنا و التفكير كمسلمين يجعلنا في موقع قوة و إقتدار و إلا الزوال يتهددنا...
هل لدينا خيارات أخري ؟
لا
محكوم علي الجميع تحكيم شرع الله في ضبط العلاقات فيما بينهم و إلا...