من يومين، قرأت إعلان يبشر فيه المواطنين بتركيب سخانات الماء تعمل بالطاقة الشمسية و تقاسم التكاليف النصف بالنصف. إعتماد الطاقة البديلة النظيقة أولوية الأولويات و نريد لهذا الإنتقال الإستمرار و الإنتشار و النجاعة علي أوسع نطاق.

نحن جد متخلفين في ميدان كان الأحري أن نكون السباقين فيه. ثقافة الحرص علي البيئة و صفر تلوث و الإستغلال الذكي لمواردنا الطبيعية لازالت مجرد أهداف نظرية، الواقع شيء آخر تماما. لدينا المخزون البشري و المادي لتحويل الحلم إلي حقيقة و إلي حد الساعة لا تكفي النيات الحسنة. فنهج سياسة التحذير و الإنذار أفضل أسلوب للضغط و إنجاز مرادنا لا يتطلب جهد أكبر مما نبذله في مجال الطاقة الأحفورية.

فتح باب الإبتكار، هدف آخر السعي إليه ضرورة، نحن دولة تستقبل سنويا ما يعادل 170 تيرا وات. هذا و مشروع الطاقة الشمسية "سولار 1000"يمكننا من إنتاج ألف ميغاواط سنويا، نحن نشهد حركية مباركة في هذا المنحي، المطلوب تكثيف التحرك و التوعية و المباشرة في المشاريع المتفق عليها و الشروع في الإنتقال إلي الطاقة البديلة من المؤسسات إلي المواطن البسيط.

من اشهر صدر عن الرئاسة تعليمة تزويد المؤسسات الرسمية بالطاقة البديلة و هذا في مدة محددة، إلي حد الساعة لم أقرأ أي شيء يعلن عن إنجاز الطلب الرئاسي و من إيجابيات التحول الطاقوي تكريس الإستغلال الأمثل لمواردنا و تصنيع كل ما يتصل بالإنتاج. فكل ما من شأنه تعزيز السيادة مرحب به.

نحن مطالبين بنشر ثقافة البديل الطاقوي و تحفيز المواطنين علي الإقتصاد و المراهنة علي الطاقة الشمسية، بالرغم من إمتلاكنا لمؤهلات السيادة الطاقوية، يبقي المواطن بعيد عن إنشغال مثل الحد من التلوث و الإستغلال المعقول للطاقة. ليس هناك أصعب من تغيير الذهنيات و حاليا مثل هذا الإنشغال غير مدرج في قائمة إهتمامات المواطن...

لا بد أن يرافق عملية التحول الطاقوي حملة تحسيسية علي كل المستويات، حملة دائمة لا تخضع للأمزجة أو الميزانية، حملة نقودها بذكاء من أجل مصير سيد.