قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 07 تشرين2/نوفمبر 2022 19:53

معضلة إدارة الأسرة

كتبه  عفاف عنيبة

كنت أستمع لعميدة جامعة إيرانية تحاضر حول التداول علي الأدوار داخل الأسرة.  الوضع واحد في عالمنا الإسلامي الفسيح، نحن نئن تحت ثقل نظام إقتصادي جشع و مجحف، ليس بإمكان الزوج لوحده الإيفاء بكل أعباء الأسرة و دخول المرأة سوق العمل زعزع إستقرار العائلة، و لا أدري إن كان التداول علي الأدوار فعلي في مجتمعاتنا.

كسبت المرأة إستقلالية مادية لكنها خسرت في المقابل الأمان العاطفي و النفسي و الأسري. فهي تركض طوال اليوم و الزوج المسلم لم يتعلم مشاركة الزوجة مهامها، فأن يضطلع الزوج بأدوار مفطورة عليها المرأة، فهذا من الصعب تصوره، فكيف بتجسيده ؟

من سنين، قرأت كراسة كتبتها مجموعة نساء بحن بهمومهن و كيف أن المجتمع الجزائري لا يهيأ الزوج ليلعب دور الأم و الزوجة مع ابناءه و افراد اسرته الموسعة.  قلما يستمع لهموم الزوجة في عملها خارج البيت و لا يشاركها في مخاوفها. أحيانا تنتاب بعض الزوجات نوع من التوجس الشديد، كما قالت إحداهن "أشعر أنني أغرق ببطيء في بحر من اللامبالاة و الإهمال و كأن قدري أن أكون في كل مكان في نفس الوقت و استجيب لكل الطلبات بدون ادني مراعاة لقدراتي و إمكاناتي النفسية و الصحية."

لن يستمع الأب لبوح أبناءه كما تفعل الأم، هناك العديد من الأعمال و الأفعال التي لن يقوم بها الزوج، لأنه بكل بساطة لم يخلق لها. ليس معني ذلك أن لا دور له في الأسرة، هو الربان الذي يقودها إلي بر الأمان لكن قيادة المركب تتطلب حزم و عزم و تقدير صحيح للمسؤولية الملقاة علي عاتقه، و مثل هذه الصفات لا تسمح للزوج بتبادل الأدوار و أما الزوجة فقد فقدت حريتها بإسترزاقها المضني ...

فقدان سكون البيت و هدوءه و جماله، ليتحول جلب المال إلي هم يومي، كيف لزوجة مثل هذه التفرغ إلي تربية الأبناء و القيام بواجباتها نحو الزوج ؟

أعادني صوت المحاضرة إلي القاعة، نظرت إلي من حولي من السيدات الكريمات و كانت بادية علامات التفكير المرهق"إحترنا في حالنا، كيف طغي الهم المادي علي كل الهموم الأهم الأخري ؟"،"حرمنا الإسترزاق من حلاوة الوقت الممضي مع أهلنا و ابناءنا و احفادنا".

فرض إسترزاق المرأة وقائع جديدة و تحولت العلاقة بين الزوج و الزوجة إلي علاقة فيها قدر كبير من التنافر و التصادم. فهل هذه النتيجة المأساوية تستحق منا كل هذه التضحيات و كل هذا الخسران ؟

 

قراءة 668 مرات آخر تعديل على الإثنين, 23 كانون2/يناير 2023 17:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث