قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 07 كانون2/يناير 2015 08:24

المتلاعبون بالعقول

كتبه  الأستاذ أحمد البان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

رغم القدم النسبي لكتاب المتلاعبون بالعقول (صدر عام 1973 ضمن سلسلة عالم المعرفة) للباحث  الأمريكي هربرت أ. شيللر؛  إلا أن كثيرا من أفكاره و مقارباته ما تزال قيد التشغيل.

يتحدث الكتاب عن تقنيات التضليل و تعليب الوعي و التحكم بالرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية، و كيف تلعب وكالات الإعلام و الاستعلام في صناعة الاهتمامات و المواقف التي تريدها أمريكا في العالم كله، و يقدم خلاصات عميقة في التأثير البالغ للدعاية و حرب المصطلحات و قدرتهما على تزييف الواقع و طمس الحقيقة.

و قد واكب الكتاب أهم فترة من فترات الدعاية الإعلامية في أمريكا حيث الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي و تداعيات حرب فيتنام، مما أغناه بالشواهد و الأدلة و المعلومات البكر، و لذلك فإن الكتاب يقدم صورة ناضجة عن أسس و مبادئ حرب المعلومات و الاختراق الفكري التي كانت تديرها أمريكا إبان الحرب الباردة.

قلب تراتبية القيم

يضعنا الكتاب منذ البداية أمام مفارقة مفجعة، حيث يتحول حاملي دكتوراه في الأدب الانجليزي إلى مجرد محرري إعلانات لدى الشركات الكبرى، هذا ما يسميه الكاتب “قلب هرم القيم”، فبفعل سيطرة الشركات الكبرى على السوق، تصبح القيم رهينة للمال و الدعاية، لذلك أصبح شارع مانديسونـ كما يمثل الكاتب ـ  وجهة أولى لحملة الشهادات العليا بدل أقسام اللغة الإنجليزية بالجامعة التي تدفع رواتب أقل.

التعددية الإعلامية..أم الأساطير

 

هناك خمس أساطير تشكل أبعاد الفخاخ التضليلية التي تجعلنا ننظر للزيف على أنه حقيقة و العكس، أكثرها احترافية هي أسطور التعددية الإعلامية، أي حرية الإعلام التي توهم باستقلال  الرأي في  حين تَحكُم باستبداد ناعم، هنا يوضح شيللر حقيقة مهمة، إن السؤال الحقيقي لا يتمثل في ما إذا  كانت  وسائل  الاتصال الجماهيري حرة أم لا؟ و إنما يتمثل في كيف؟ و لأي هدف؟ و عن طريق من؟ و بأي نتائج مترتبة تتم عمليات التوجيه و السيطرة التي لا محيد عنها.

 

من زاوية أخرى تخدم وفرة الصحف ووسائل البث التلفزي والإذاعي مصالح الطبقة الحاكمة، في حين يظن المواطن العادي أنها تجسد حريته المطلقة، كما أن فورية المعلومات وكثرتها يمكن أن تتحول إلى أداة تضليلية، لأن الانشغال التام باللحظة يدمر الروابط  الضرورية مع الماضي، أي يبعث على النسيان ومن ثم التخلي عن المحاسبة على الأخطاء.

 

من جانب آخر فإن الشركات  الكبيرة  هي من تملك القدرة على الوصول إلى أكبر كم من الجمهور، ثم هي  ترعى  الإعلانات التجارية التي تمثل شرط استمرار لا غنى عنه بالنسبة لوسائل الإعلام، و من هنا تفرض أجندتها بطريقة ضمنية.

 

حرب المصطلحات

 يشير الكتاب إلى تركيز صانعي الدعاية في الولايات المتحدة على إشاعة المصطلحات المضللة القادرة على اختراق أسوار التمايز الثقافي و الحضاري برفق ماكر، و يضرب مثالا بـ”الحفاظ على العالم الحر”، كلمة تصنع البهجة عند سامعها، و لكنها جريمة قد تؤدي إلى قتله جوعا أو تبعيةً، يعني العالم الحر”سياسة انتهجتها أمريكا لكبح و إحباط التغيير الاجتماعي في الأمم الأخرى من أجل حماية فرص الاستثمار للشركات الأجنبية، و قد أنشأت الحكومةُ وكالةَ الاستعلامات الأمريكية عام 1953 للاضطلاع بهذه المهمة”.

التقنية الأخرى للتضليل هي تعبئة مصطلحات رائجة بمضامين تخدم المنتجين، هنا “استفاد التضليل الإعلامي من الظروف التاريخية الخاصة للتطور الغربي من أجل تكريس تعريف محدد للحرية، تمت صياغته في عبارات تتسم بالنزعة الفردية، و هو ما يمكن المفهوم من أداء وظيفة مزدوجة، فهو يحمي حيازة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج من ناحية، و هو يطرح نفسه في الوقت ذاته بوصفه حارسا لرفاهية الفرد، موحيا بأن هذه الأخيرة لا يمكن بلوغها إلا في وجود الأولى.

الاستطلاع كوسيلة إقناع مخفية

تمثل استطلاعات الرأي إحدى أهم وسائل قياس الرأي العام، لكن هناك اتهام جوهري يمكن توجيهه للاستطلاعات السياسية كما تطورت في الولايات المتحدة، و هو أنها تضفي الشرعية على مرشحين معينين و قضايا بعينها، و تستبعد، و بالتالي تسحب الشرعية عن مرشحين آخرين و قضايا.

و يقدم شيللر مثالا للتوضيح فيقول:”عندما يسأل استطلاع لجالوب، (من يستطيع التعامل بصورة أفضل في رأيك، مع الحرب الفيتنامية:ريتشارد نيكسون أم هيوبرت همفري؟)، فإننا نكون قد تعرضنا للخديعة. ذلك أن الشواهد كانت تؤكد في مجموعها (خلال عام 1968، وقت إجراء هذا الاستطلاع) أن أيا من هذين الرجلين لا يستطيع، أو لا يرغب في التعامل بجدية كاملة مع الحرب الفيتنامية، و معنى طرح هذا السؤال هو خلط الأمور و تحريف الواقع بالنسبة لقسم كبير من السكان”.

في النهاية لا تغني قراءة ملخص مضمون الكتاب عن قراءة الكتاب ذاته، ذلك لوفرة المعلومات المخزونة بين دفيته، و لعمق طرحه و أصالة أفكاره، و هو كتاب لا يستغني عنه أي إنسان يريد معرفة خلفيات كثير من الأفكار و المواقف و القرارات.

الرابط:

http://islamonline.net/feker/studies/9539

 

قراءة 2607 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 15:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث