قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 04 آذار/مارس 2015 08:10

فقدان التوازن الاجتماعي الشعور بالمنبوذية 4/4

كتبه  الأستاذ جودت سعيد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

((وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) المنافقون - 8 

و من مناسبة حادثة خلع الجلباب، نستطيع أن نستفيد في فهم قاعدة أساسية و هي:كيف يحدث الشعور بالمنبوذية لدى من لبس ثوباً معيناً؟

و الواقع أن اللباس ليس مصدر المنبوذية، و كل ما بين المنبوذية و اللباس من علاقة: هو أن اللباس ليس أكثر من مُذكِّرٍ، أو مثير لحالة المنبوذية التي وصل إليها المسلم، و شأن اقترن رنين الجرس بتقديم الطعام للمخلوق الذي تجري عليه التجربة، حتى أصبح صوت الجرس وحده كافياً لإسالة لعاب هذا المخلوق، و كذلك حين رُئيَ الإنسان المنبوذ في لباس معين، صار اللباس وحده كافياً لإثارة الشعور بالمنبوذية، مع أنه ليست بينهما علاقة سببية في الأصل.

و الذي لا يتأمل هذا، يلتبس عليه الأمر، و يخضع في حياته للمنعكسات الشرطية مبتعداً عن بحث الأسباب الأصلية البعيدة، بل يصبح ألعوبة بيد من سواه، و قد جرَّب العلماء هذه الأمور في اقتران الشيء بأمر مثير له، و بينوا: كيف تتكوَّن؟ و كيف تُنسى عند الحيوان و عند البشر؟ و حددوا عدد المرات التي تنشأ بها العلاقة، أو تبطل، كما حددوا الزمن الذي ستغرقه هذا الأمر.

و على هذا الأساس يمكن النظر إلى الجلباب و اقترانه بالشعور بالمنبوذية، فالمسلم الذي عاش منبوذاً أمداً طويلاً، صار كل شيء مرتبط به يوحي بالمنبوذية، و في الحقيقة إن الثوب أقلّ هذه الأشياء: فالصلاة و الصيام و أمور العبادة الأخرى، أشدّ من الثواب اقتراناً بالمنبوذية، حتى ليصل الأمر ببعض ضعاف النفوس ممن يشعرون بالمنبوذية أنهم يُظهرون العداء للمسلم كي يُظهروا براءتهم من المنبوذية أمام العالم!!.

و المنبوذ الحقيقي هو (مسلم اليوم)، فإذا رفعنا عنه المنبوذية - بإعادة التوازن لكيانه - فترة من الزمن نكون قد قطعنا العلاقة ما بين المنبوذية و بينه، و لا تعود الأشياء المرتبطة به تثير الشعور بالمنبوذية، و لم يعد الجلباب أو الصلاة أو الصيام أموراً يستحي منها، بل ترجع هذه الأمور المقدسة كما كانت من قبلُ مظهراً لعزة الإنسان الملتزم بها، و طالما بقي الشعور بالمنبوذية عند المسلم، فلا جدوى من تغيير شيء في أوضاعه*.

  • و للتوسع في فهم موضوع الشرط المنعكس يمكن مراجعة - مثلاً - كتاب علم النفس التربوي للدكتور أحمد زكي صالح .
  • جدول مصطلحات الشعور بالمنبوذية:

المصطلح في تجربة بافلوف في موضوع بحثنا المثير الطبيعي الطعام حالة التردي (التخلف) التي وصل إليها مسلمو اليوم المثير الاصطناعي دقات الجرس التي ترافق تقديم الطعام للمخلوق الجلباب - الصلاة - الصومالاستجابة سيلان لعاب المخلوق الذي تجري عليه التجربة المنبوذية - و الشعور بها الانطفاء عدم سيلان لعاب المخلوق عند سماعه رنين الجرس عدم الشعور بالمنبوذية عند رؤية أو عند لبس الجلباب، أو القيام بالفرائض سبب الانطفاء إذا استخدمنا الجرس عدة مرات متتالية دون تقديم الطعام للمخلوق إعادة التوازن لكيان المسلم و ذلك بتغيير ما بنفسه

و هذا ما بيَّنه مالك بن نبي - رحمه الله - في كتابه (في مهب المعركة) حين تحدّث عن المرأة، و فرّق ما بين التهور و التطوّر، و اعتبر المظهر ليس كافياً للتطوير الحقيقي، لا للرجل و لا للمرأة، و أنه لا بدّ من تغييرٍ جذريٍّ في النفس على أساس قواعد مُقررة في علم النفس و الاجتماع.

فإذا غيرَّنا النفس، و رفعنا الشعور بالمنبوذية الذي اقترن بلباس معين، يمكن للباس نفسه أن يثير الشعور بالكرامة الذي أصبح يملأ نفس المسلم، فهذا معنى ما يقال: « ينبغي أن لا تحجب ظاهرة شكلية عنَّا مشكلةً حقيقةً، أو موضوعاً جوهرياً، كما تحجب عنا الشكلية الظاهرية لحركة الشمس الحقيقة الموضوعية من حركة الأرض حول الشمس … ».

و الظاهرة الشكلية في موضوعنا هنا، هي بعض الأوضاع التي تلابس الحقيقة الجوهرية، فكلٌّ من التخلُّف أو النموّ، أو الشعور بالأناقة، يمكن أن تلابسها مظاهر شكلية، كاللغة، و اللباس، و القوم، و ما أشبه ذلك، فهذه ليست أموراً جوهرية، و تحصيلها أو التزيُّن بها لا تجعل الإنسان يحصل المضمون الحقيقي.

فينبغي أن نتوجه أولاً إلى إعادة التوازن لكيان هذا الإنسان حتى نخلصه من المشكلات الكثيرة المتعدّدة التي لا تُحصى، سواء أكانت موجودة الآن أم لم توجد بعدُ.

كما وقعنا في المشكلة نفسها من جانب آخر حين ظننَّا أننا قد صرنا مُكرمين حين لبسنا ثوب الذين يشعرون بالكرامة، فالفرار من خطأ، أوقعنا في خطأ لا يقلّ عنه، فصرنا بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار، و كل سعينا كان في ضلال، لأننا لم نبدأ من حيث أمرنا الله أن نبدأ بع عندما نريد أن نغير شيئاً ما، ألا و هو ما بالنفس …. و صدق الله تعالى إذ يقول:

))إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم((

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

للتذكير : هذا الكتيبات مؤلفة بقلم الأستاذ جودت سعيد...و نحن قد وضعنا في الحلقة الأولى و الثانية بقلم:ليلى سعيد...فمعذرة للقارئ و معذرة للأستاذ...الأستاذة ليلى سعيد هي التي قدمت الكتيبات فقط....جزيل الشكر


http://jawdatsaid.net/index.php?

قراءة 1656 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 15:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث