قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 12 تشرين2/نوفمبر 2014 18:56

هـل تقـرأ ؟ 1/4

كتبه  د . عبد الله قادري الأهدل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

  


القدرة على القراءة نعمة من نعم الله، كغيرها من الوسائل التي آتاها الله ابن آدم، و إذا أردت أن تعرف هذه النعمة العظيمة فما عليك أيها القارئ، إلا أن تقارن بين نفسك وبين من لا يقرأ من أقاربك أو أصدقائك، لترى الفرق الهائل بينك و بينهم، فأنت تنظر إلى الحروف المترابطة التي تتكون منها الكلمات، و الكلمات المتتابعة التي تتكون منها الجمل المفيدة، و الجمل المفيدة التي تتكون منها الموضوعات الكاملة، التي قد تثمر كتابا أو مجلدات، و أنت تتابعها حرفا حرفا، و كلمة كلمة، و جملة جملة، و سطرا سطرا، و موضوعا موضوعا، و كتابا كتابا، و مجلدا مجلدا، تغذي بمعانيها عقلك، الذي لا يزال ينمو و يترقى في سلم أعالي العلوم و المعارف بشتى أنواعها و هي التي تستحثه بقراءاتك المتكررة، لشتى أنواع الثقافة، إلى أن يكون (العقل) ميزانا لما ينفعك من التصرفات، فيشعل لك بذلك سراج الهداية لتستضيء به في مسير حياتك للتشبث بكل نافع مفيد، و ميزانا لما يضرك من النشاطات، فيرفع لك معلم التحذير من سلوك سبل الباطل التي تحرضك على سلوكها نفسك الأمارة بالسوء، و الهو المردي و الشيطان الرجيم. فيتعاون العقل السليم و الفطرة النيرة و الوحي المبين، على قيادتك إلى ربك لتحقيق ما ترضيه به في دنياك و آخرتك.
القراءة تصل القارئ بالعصور الغابرة من التاريخ، بما فيه من خير و شر، و تجعله-إذا دوَّن أفكاره-متواصلا مع الأحقاب اللاحقة، ينقل للأجيال القادمة أحداث عصره، و عادات جيله، و تاريخ أمته، كاشفا لهم تجارب عصره، بما فيها من إيجابيات يدعو لاقتفائها، و سلبيات، يحذر من الوقوع فيها.
أما من لم يقدر له الله أن ينال هذه النعمة-نعمة القراءة-فلا تراه يفرق بين المكتوب و المرسوم، و اللعب و الجد، و الحق و الباطل، مما يسطر في صفحات الكتب و الجرائد و المجلات، و الألواح و الصخور، إلا بأن هذا لون و ذلك لون صوَّرتْه له الرؤية، لا يعلم من محتواه شيئا، و لا يدري من مضمونه عرفا و لا نكرا، يرى الحروف و الكلمات و الجمل و السطور، رؤية قد يعجبه جمالها، دون أن يعرف ما تحمله في أحشائها من جواهر و أصداف، أو ما أثقلت به صنوانها الدانية و أغصانها من ثمار لذيذة يانعة.
لا فرق بينه و بين صبي خرج لتوه من رحم أمه، أو مجنون فقد عقله، فكلهم حرُم من التمتع بنعمة القراءة، إلا أن الصبي و المجنون معذوران بسقوط التكليف عنهما، و هو من المؤهلين للتكليف العيني و الواجب الكفائي في أمور دينه و دنياه.
منزلة القراءة في الإسلام:
و لأهمية القراءة في الإسلام كانت أول كلمة في أول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم، هي أمره بالقراءة بادئا باسم الله، كما قال تعالى: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق [1] ثم كرر الأمر بها فقال: (اقرأ و ربك الأكرم)[3] العلق.
و كان الأمر بهذه القراءة، فاتحة لقراءة هذه الأمة عالَمَ الأرض و السماوات، و ما فيهما و ما بينهما، من أفلاك و كواكب و شموس و أقمار و مجرات، و بحار و سحاب، و مطر و برق و رعد، و برد و حر و جليد، و حيوانات لا يحصيها إلا خالقها في البر و البحر و الجو، و جبال متنوعة في كبرها و صغرها و ألوانها، و أنهار هي شرايين الحياة في الأرض، تصل بين الجبال و السهول و البحار، تمد البشر و الحيوانات و الأرض بماء الحياة، و تمكن الناس من الانتقال بوساطتها من مكان إلى مكان، لا حيلة لهم –في كثير من المناطق- في ذلك التنقل بدونها، يأكلون من طري أسماكها، و يلبسون من جواهرها و حليها، و أشجار و غابات، يتنفس البشر من هوائها النقي
و أمر الله هذه الأمة بالقراءة في سورة هي من أول السور المكية نزولا فقال لهم: (فاقرءوا ما تيسر من القرءان .. فاقرءوا ما تيسر منه) [20 المزمل]
و بذلك أصبحت الأمة الأمية التي لا تقرأ و لا تكتب، تُعَلِّم عالَمَ الأرض من ذوي الحضارات العريقة علوم الدنيا و الآخرة، و معارف الأرض و السماء، و سياسة الأمم العادلة التي تجلب لهم السعادة، و تدفع عنهم الضنك و الشقاء.
فسل نفسك هذا السؤال الذي قد تظنه فضولا: هل أقرأ؟

http://www.saaid.net/Doat/ahdal/4.htm

قراءة 1948 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 09:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث