قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 12 شباط/فبراير 2015 08:34

وتوبوا إلى الله

كتبه  الأستاذة قوادري "أم وفاء"
قيم الموضوع
(1 تصويت)

التوبة لغة هي العودة و الرجوع، و اصطلاحا هي الاصلاح بعد الافساد، و الانابة إلى الله لتصحيح الخطأ و تقويم الاعوجاج.

و هي واجبة من كل ذنب. قال تعالى: { و توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } النور/31

و التوبة باب عظيم من أبواب رحمة الله بالعباد. إذ مهما تعاظمت ذنوبنا و كثرت، فالله يمحوها و يغفرها. قال تعالى:{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر/53

ومن لطف الله بنا أن جعل باب التوبة مفتوحا على الدوام. قال (صلى الله عليه و سلم): " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل "(1)

فيداه مبسوطتان؛ تستقبل المنيبين، الآيبين إلى حياض كرمه و فضله.

و قد رغبنا الله في عفوه و مغفرته، و حاشاه أن يقنطنا من رحمته. قال (صلى الله عليه و سلم):" كل

ابن آدم خطاء؛ و خير الخطائين التوابون "(2)

فنحن البشر خطاؤون، ذلك طبع فينا. لكن الخير منا؛ من يلزم باب التوبة، ليدقه في كل حين؛ أي

بعد كل غفوة أو جفوة.

و لتنظر معي بفكر حصيف لقوله تعالى: { إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين }البقرة/222

فكونك توابا، ذلك يعني بالضرورة أنك خطاء.. و هكذا تجاوز الكريم عن كثرة خطئك، و نظر إلى

كثرة توبتك و أوبتك.

فواعجبا؛ إن كثرة أخطائنا زادتنا حبا لديه سبحانه..

و التوبة بالمنظار الاسلامي، ليست التصحيح فقط. بل تذهب إلى أبعد من ذلك.. إنها البدء من جديد.

قال (صلى الله عليه و سلم): " التائب من الذنب كمن لا ذنب له" (3)و هذا يعني أن التوبة تجبو تمحو ما قبلها.

و لعلي لا أفاجئك إن قلت؛ بل يذهب بنا تكرمه -جل و علا- و تفضله علينا إلى أبعد من ذلك و أبعد.. إنه يبدل السيئات إلى حسنات. و في رواية، ينسي الذنب كل من شهده، أو حضر وقوعه. فلايشهد على المذنب التائب أحد. قال تعالى:{ إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما } الفرقان/70

هذا إن صحت التوبة و خلصت، و لكي تكون كذلك، و ترفع صاحبها إلى مقامات عالية عند ربه، و تؤهله لمجاورته في دار كرامته. لابد لها من شروط هي:

       1- الإقلاع   2- الندم       3- أن يعزم ألا يعود

مع مداومة الاستغفار.. قال شوقي:

تائب تجري دموعي ندما     يا لقلبي من دموع الندم

و ياليت شعري.. ما أروعه من حديث هذا الذي قص فيه النبي (صلى الله عليه و سلم) فرحة الرب بتوبة العبد، فقال: " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، و قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي و أنا ربك، أخطأ من شدة الفرح " (4)

أجل لقد أخطأ من شدة الفرح..

فانظر معي - أثابك الله - أيوجد في الدنيا من يفرح بالمجرم الخطاء، حتى و لو بكى دموعا من دم، بل و لو كان المستقبل لأبا أو أخا أو حتى أما.. لا و الله، فالبشر لا يغفرون، و حتى لو غفروا فصورة الذنب تبقى أمام أعينهم لا تفارق الأذهان..أما الكريم؛ فإنه يغفر و يعفو و يأخذ باليد.

1-رواه مسلم

   2-وصححه الحاكموقد حسّن الحديث الألباني

3-       رواه ابن ماجة صحيح الجامع3008

           4-خرجه البخاري

قراءة 1395 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 11:41
المزيد في هذه الفئة : « باطل مشرق أسباب النجاة »

أضف تعليق


كود امني
تحديث