قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 26 كانون1/ديسمبر 2022 14:44

و في مضمار تخطي الجمود

كتبه  الأستاذة إيمان قاسم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تخطي الجمود يعني تفعيل الحيوية والنشاط لتفوق محسوب ، من خلال نتائج الأعمال التي يؤديها الإنسان ، وهو يؤكد في هذا المضمار على أسباب التفوق الذي من مفرداته الإتقان والصبر على مايتطلبه الأداء من حكمة ووعي ، ولقد رأينا في مقالنا : ( إيجابيات تخطي الجمود ) جزاء من يحافظ على صلاته ، في وقتها وفي الخشوع أمام الله سبحانه فيها ، ولسوف ينال صاحب هذه الصلاة ثمراتها في يوم لاعودة بعده إلى دار الدنيا . وتلك فريضة تعبدية شهدنا آثارها العظيمة لدى بعض الناس ، وعلمنا عن مكانتها العالية ، ولعل كل مسلم يدرك أنها الفريضة الغالية . ولعلنا ندخل اليوم بوابة العلم ومكانته في حياتنا .

ولقد تعلمنا منذ صغرنا في المدارس ومجالس الأسرة ، ومن إرشادات الآباء والأمهات ماحفظناه في أذهاننا : ( فالعلمُ هو المصباح الذي يُنيرُ دُورب الحياة ، ويُخرج الإنسان من متاهات الجهل والظلام ، ولقد شرف الله العلم وأهلَهُ ، وجعل العلماء ورثةَ الأنبياء ومنارةً يُهتدى بهم ، وأكرمهم بالسمو والتَمكين إذ قال الله تعالى : ( قُل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ). فللعلم قداسةٌ وتعظيم يحظى بها كلُّ من ظفر به ) . والعلم مدار توهج الفتوحات العلمية المرموقة لسعادة الإنسان والمجتمعات على حــد سواء . وهو سلَّمُ الإبداع في كل المجالات المادية والمعنوية ، إذ هـو البحر الزاخـر حيث المعارف والمدلولات التي تجلِّي مراتب المجد والسؤدد ، وأهـل العلم هـم رواد الرفعة والغنى من قطوف العطاءات التي يسرها الله للعلماء الأفذاذ في جنبات هذا الكون الفسيح . وبالعلم تسمو النفس البشرية ، وبآثاره المميزة ترتفع أعمدة النهضة الحضارية ، على أسس من دقة الملاحظة ، ويقظة الحس المعنوي للوالجين أبواب إسعاد البشرية ، وحمايتها من طغيان الأهـواء والنوازع الشخصية . والعقل الذي منحه الله القدرة على التوغل في رحاب العلم ، وجعل لـه إمكانية القدرة الفائقة على البحث والإدراك وتخزين المعلومات ، و وهب له التمكين في تحديد ما هو ضَّار وما هـو نافع ، وتوجيه ما يعتلج في النفس البشرية من عواطف وميول ، على تفاوت يتناسب وطبيعة بيئة الإنسان العلمية والتربوية . ويدفع بالتالي إلى أنواع من السباق والمسارعة والتنافس ، وهذا مايؤكد تخطِّي حالة الجمود لدل طلاب العلم ، وأهل البحث العلمي ، في صياغة جادة لحركة الإنسان المعرفية ، وإيقاد شعلة النشاط الذي يعزز إمكانية الفوز والوصول إلى مايسعى إليه الإنسان . وهنا تٌطوَى صفحات الفشل ، وينتهي سريان التخاذل في ذات الإنسان الذي أمسك بالقلم ، وأمعن في القراءة التي تزود الإنسان برصيد فيَّاض من الأدلة والبراهين التي تعزز مكانته العلمية في فريق عمل ، أو مجموعة نشاط ، أو في ورشة تحفز على اتخاذ القرارات الطموحة ، واتخاذ الخطوات التي تتفاعل مع إتقان حركة المعالجة لأمر بحاجة إلى شيء من التمحيص . فالإنسان أهَّلَهُ الله سبحانه وتعالى لهذا المضمار الكريم ، فميزهُ الإنسان عقلُه ، وبالعلم والبحث يُغني هذا العقل ، و به يَغنى هو ويُغني غيرَه ، ولهذا حثَّ الإسلام على طلب العلم ، ورغَّب فيه ، وأكرم أهلَه في الدنيا وفي الآخرة ، لينهض الناس به ، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم بشَّر طلاب العلم بالجنة فقال : (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَل اللهُ له طريقاً إلى الجنة ) .

ويبقى العلم نورا للإنسان وهـو يسعى للكمال المنشود ، ويخرج من ظلام الضائقات التي قد تحاصره ، أو تؤخر تقدمه ، فخطواته لاتستغني عن الصبر والمصابرة ، وعليه أن لايفرط في هذا المشوار ، والإنسان هنا هـو المسؤول عن كل تقصير أو إهمال يقعده عن السعي ، لأنه ينأى عن فطرته الطاهرة ، ويستغني من حيث لايشعر عمَّـا أمدَّه الله من قدرات ومواهب ، وعند ذلك يحرم نفسَه من المكافأة الميمونة التي أعدها الله للفائزين .

هذا في المحيط المحدود للإنسان ، وأما هذه الممارسة فقد نالت من أهل العلم الذين سلموا ثمرات أتعابهم لأهل الأذى والشر للإنسانية جمعاء . فلم يكن العلم إلا بابا للخير والطمأنينة والسعادة جرَّاء هذه الاختراعات الكبيرة الباهرة ، ولكن الآخرين انحرفوا بها عن جادتها الحضارية ، وقد اعترف مفكرو تلك الدول بخطر ما أوجد العلم ــ كما يٌقال ــ على الناس الذين أهلكتهم مبيدات لاإنسانية ، من أسلحة الدمار الشامل . وربما ينظر الناس اليوم إلى أن هذه الحضارة بائسة تنذر بالأخطار ، فهي لم تلامس حاجات الإنسان الذي بات يحزنه الاضطراب ، ويسهد عينيه القلق ، لأن هذه الحضارة لم تقم على أساس من الأخلاق والقيم الإنسانية التي بشَّر بها رسلُ الله وأنبياؤُه جميعهم عليهم صلوات ربي وسلامه .

كم يبهجنا مرأى أبنائنا وهم يتناغون مع كل صباح جديد على دروب النور وهم يتجهون إلى مدارسهم طلبا للعلم في مراحله ، وكم هو موسم جميل تملؤُه الفرحة التي تنبئُ عن مستقبلهم ، وكم هـو أفق أخاذ يومئ لهم بالفتوحات العلمية الإنسانية ، حيث تتصدر أمتنا لقيادة البشرية كما كانت على مناهج الإخاء والتعارف والتآلف بين الشعوب في ظلال نهضة علمية طاهرة مُبَرَّأَةٍ من الأذى والشر والأهواء . إننا لنأمل أن تتسنم أجيال أمتنا مقاعد المكانة التاريخية ، وذلك عندما لايستعيرون بيئة غيرهم ، ولايفقدون أصالتهم ، ولا ينأون عن مثاني قرآنهم وسُنَّةِ نبيِّهم صلى الله عليه وسلم . لكيلا ينفرط عقد الإيمان والعمل الصالح الذي يؤتي ثمراته يانعات مباركات . أليست أمتنا بحاجة اليوم للخروج من هذا الجمود ، وتؤثر الوعي والحكمة ، لتجد ضالتها ، وتحمي قدرات أبنائها العقلية وتنميها ، وهم يسعون إلى الآفاق العليا ، والمستوى اللائق بمكانتهم حيثُ القيم والمُثُل ، وحيث التربية السليمة التي تنتج ذات النماذج البارعة التي يتباهى بهـا تاريخ أمتنا العريق .

*إضاءات :

*( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) 9/ الزمر .

* (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) 11/ المجادلة .

*يقول صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر يصلون على معلم الناس الخير) رواه الترمذي .

الرابط : http://www.odabasham.net/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9/129077-%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B6%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%AF

قراءة 414 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 28 كانون1/ديسمبر 2022 08:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث