قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 15 شباط/فبراير 2014 12:27

الإسلام يخترق الدبلوماسية الأمريكية

كتبه  الدكتور عامر الهوشان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

رغم الحرص الشديد من الولايات المتحدة الأمريكية و أمثالها من الدول المعادية للإسلام في العالم على عدم تعيين أحد دبلوماسييها أو ممثليها بسفاراتها بالخارج إلا من الدائرة الضيقة جدًا، إلا أنَّ ذلك لا يعني استحالة اختراق هذا الطوق، و إمكانية تأثر بعض هؤلاء بمبادئ الإسلام و قيمه الأخلاقية و التشريعية، الأمر الذي يجعل بعضهم يعتنق الإسلام علانية أو بالخفاء.

فقد ذكرت تقارير صحافية سودانية أن إعفاء واشنطن للقائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان السفير "جوزيف ستافورد" عن مهامه الدبلوماسية بالعاصمة الخرطوم، و إيقافه عن العمل فورًا بصورة مفاجئة اليوم جاء نتيجة لاعتناقه الإسلام.

و ذكرت صحيفة "سودان سفاري" الإلكترونية أن المتحدث باسم السفارة الأمريكية قال: إنَّ القائم بأعمال السفارة بالسودان قد تقدم باستقالته لأسباب شخصية و أسرية، حيث إنه طلب في استقالته إعفاءه من كل مهامه الدبلوماسية بالخارجية الأمريكية، و ذلك بغرض التفرغ لحياته الخاصة، في الوقت الذي أشارت فيه التقارير الصحافية إلى أن السفير ستافورد قد اعتنق الإسلام.

و ليس هذا الخبر -إن صدق- بمستغرب و لا مفاجئ، إذ استطاع الإسلام عبر التاريخ اختراق الكثير من قلوب و عقول الشخصيات المهمة سياسيًا و علميًا و دينيًا، من مختلف الأديان و المذاهب و التيارات الأخرى، و مازال و سيبقى كذلك لكونه الدين الحق الذي اختاره الله تعالى لهداية البشر و صلاحهم في المعاش و المعاد. 

ألم يستقطب الإسلام الطفيل بن عمرو الدوسي إليه -و كان سيد دوس و شريف من أشراف العرب المرموقين- رغم الطوق الذي ضربته قريش للحؤول بينه و بين الاستماع لمحمد صلى الله عليه و سلم، حتى ذكر ابن إسحاق قول قريش له:
"يا طفيل، إنك قدمت بلادنا فهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا، فرق جماعتنا، و شتت أمرنا، و إنما قوله كالسحرة يفرق بين المرء و بين أبيه و بين الرجل و أخيه و بين الرجل و زوجته، و إنما نخشى عليك و على قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمه و لا تسمع منه، قال: فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت على أن لا أسمع منه شيئًا و لا أكلمه حتى حشوت أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفًا من أن يبلغني من قوله و أنا لا أريد أن أسمعه".

ألم يدخل في الإسلام بركة خان -حفيد جنكيز خان الذي اجتاح العالم الإسلامي بجيوشه من قبل- رغم عدم تخيل أحد أن يخترق الإسلام صفوف التتار و المغول، و كان سبب إسلامه عام 650 هجرية 1266م التقاؤه بعالم مسلم في مدينة بخارى اسمه "نجم الدين مختار الزاهدي حيث شرح له تعاليم الإسلام و فساد عقيدة التتار من خلال رسالة ألفها لهذا الغرض.

و العصر الحديث يعج بالأمثلة الكثيرة عن قصص اعتناق مئات و آلاف الشخصيات المهمة للإسلام، فمن السياسيين "جاك إيليس" عمدة مدينة ماكون بولاية فرجينيا، و "توركواتو كارديلي" السفير الإيطالي لدى المملكة العربية السعودية، و"جاري ميلر" السياسي الأمريكي و العضو بالكونغرس عن الحزب الجمهوري، و"مراد هوفمان" السفير الألماني السابق لدى المغرب.

و من رجال الدين "عبد الأحد داود" مؤلف كتاب "محمد في الكتاب المقدس" بعد أن كان قسيسًا كاثوليكيًا، و "فردريك دولامارك" كبير أساقفة جوهانسبرج، و"خالد ميلاسنتوس" الحاصل على الدكتوراه في اللاهوت و الرجل الثالث في مجمع الكنائس قارة آسيا.

و من العلماء البارزين "جيفري لانج" بروفسور رياضيات و أستاذ جامعي بجامعة كنساس، و"موريس بكاي" الطبيب الفرنسي، و "جولاجر مانيوس" عالم مجري أسلم و سمى نفسه عبد الكريم جرمانيوس، و غيرهم كثير من المفكرين و الفنانين و الرياضيين...

لقد كان من الطبيعي بعد إعفاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالسودان المفاجئ نتيجة تسريب خبر إسلامه أن يرفض أحد الدبلوماسيين الأمريكيين بالسفارة الأمريكية بالخرطوم التعليق على هذا الخبر بالتأكيد أو النفي، مكتفيًا بالقول: "إنَّ كل مواطن أمريكي له أن يعتنق الديانة التي يرغب فيها، و ليس هناك قانون يمنعه من ذلك، مؤكدًا على أن السفير تقدّم باستقالته لأسباب شخصية"
فهي السياسة الأمريكية الكاذبة و المخادعة، التي تظهر الديمقراطية و الحرية في اعتناق الدين الذي يقتنع به الأمريكي، و لكنها في الحقيقة تخفي العداء للإسلام و لكل أمريكي يترك النصرانية أو اليهودية و يعتنق الإسلام، فكيف إذا كان سفيرها في دولة عربية ؟!

و لذلك لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تصريح لنفي أو تأكيد خبر إسلام السفير جوزيف ستافورد، ضمن سياسة تجاهل الحدث -رغم أهميته– حتى لا يأخذ ضجة إعلامية تنعكس سلبًا على ساسة أمريكا، و اكتفت الحكومة الأمريكية بتكليف الدبلوماسي "كريستوفر هوروان" ليقوم بتصريف أعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم لحين تعيين سفير آخر.

و عن حيثيات إسلام "جوزيف ستافورد" ذكرت بعض المصادر أنه منذ قدومه إلى السودان لمباشرة مهامه الدبلوماسية، أقام الأخير علاقات وطيدة و ممتدة في أوساط المجتمع السوداني، و قد سجل زيارات متكررة لعدد من مقار الجماعات الإسلامية كجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، و أنشأ من خلال هذه الزيارات صداقات مع عدد منهم، الأمر الذي فتح الباب أمام التأويل و الإفتراضات حول إعتناقه للإسلام.

و أيًا كانت مصداقية صحة هذا الخبر من عدمه فإنه يلقي الضوء على أهمية الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة و الموعظة الحسنة كما أمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم، و يذكر الدعاة و العلماء بأثر ذلك في دخول الناس في دين الله أفواجا، و كيف فتح الإسلام بهذه الطريقة بلاد شرق آسيا دون أن يحتاج إلا إلى القدوة الحسنة و التطبيق العملي الفعلي للإسلام.

فهل يعكس المسلمون اليوم بأفعالهم صورة الإسلام الصحيحة التي تدفع الشرق و الغرب لاعتناق الإسلام ؟

 

مصدر المقال: موقع المسلم

 

قراءة 1681 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 09:13

أضف تعليق


كود امني
تحديث