قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 شباط/فبراير 2014 18:45

العولمة هي الوجه الجديد للاحتلال والهيمنة....

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن العولمة التي تعني فيما تعنيه "اصطباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة لجميع أقوامها وكل من يعيش فيها وتوحيد أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراق"، هي في حقيقتها أداة للهيمنة الاقتصادية على مقدرات الشعوب والأمم، فهي إذن وجه جديد للاحتلال الذي لم يعد في مقدوره اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة لبسط سيطرته وهيمنته على الشعوب نظرا للانتشار الثقافي وتزايد الوعي السياسي بحكم إلزامية التعليم في الكثير من الدول والتطور التكنولوجي لوسائل الاتصال والإعلام والنقل، وهذا النوع من الاحتلال الجديد والهيمنة أنكى وأشد من الاحتلال المباشر، من حيث أن النوع الأول من الاحتلال هو احتلال أجنبي صريح، يتمايز فيه المعتدي من المعتدى عليه، مما يستفز المشاعر القومية ويجعل تجنيد القوى الوطنية للتصدي له ومحاربته أمرا ممكنا، بينما هذا النوع من الاحتلال يتخذ من الدولة الوطنية ذاتها أداة ووسيلة لتركيع شعوبها والهيمنة عليها، وذلك من ممارسة ضغوط شديدة عليها عبر القوانين الدولية التي شرعها ومؤسساته التي استحدثها لهذا الغرض كالمنظمة العالمية للتجارة وبنك النقد الدولي، كما أن هذا النوع من الاحتلال أشره من سابقه لأنه يتوق لوضع أربعة أخماس سكان الأرض تحت سيطرة الخمس الثري، والحقيقة التي تستحق منا التركيز عليها هي: أن العولمة هي وليدة التحالف بين المال والسياسة ورجحان كفة الأول على كفة الثانية، بحيث أصبحت السياسة في خدمة الشركات العابرة للقارات التي يهيمن عليها ثلة من أصحاب رؤوس الأموال، تسهر على إزالة العقبات التي تعترض تمددها وانتشار فروعها في العالم لأجل تحقيق أرباح أكبر وأكثر، من أجل رفاه أثرياء العالم وعلى حساب الطبقات الكادحة. والحقيقة الأخرى التي تسترعي الانتباه هي أن العولمة أمريكية المولد والنشأة وهي تهدف إلى بسط النفوذ والهيمنة الأمريكية على العالم وقد وضعت أسسها في الاجتماع الذي انتظم في "فندق فيرمونت المدهش Fairmont - Hotel فخر سان فرانسيسكو وأيقونة الرأسماليين وكاتدرائية الثراء في العالم في سبتمبر عام 1995 اجتمع خمسمائة من قادة العالم في مجالات الاقتصاد والسياسة والمال وكان من بين الحضور جورج بوش الأب وجورباتشوف ومارجريت تاتشر ورؤساء الشركات والمؤسسات العملاقة مثل CNN وأقطاب المال والكمبيوتر وأساتذة الاقتصاد في جامعات ستانفورد وهارفرد وكان المطلوب منهم قضاء ثلاثة أيام للتفكير بعمق وتركيز لتوضيح معالم الطريق إلى القرن الواحد والعشرين وبعد مداولات ونقاشات حادة وهادئة خرجت النتيجة المدهشة لقد اختزل الحاضرون المستقبل إلى العددين 20 و 80 وظهر مصطلح Tittytainment وحسب المصطلح فإن 20% من سكان العالم ستكفي تماما للحفاظ على نشاط الاقتصاد الدولي ويؤكد عملاق التجارة Washington Sy Cip هذا الرأي إذ يقول :" لن تكون هناك حاجة إلى ايد عاملة أكثر من هذا ." فخُمس قوة العمل ستكفي لإنتاج جميع السلع وسد حاجة المجتمع العالمي إن هذه ال20% هي التي ستعمل وتكسب المال وتستهلك وسيكون الأمر كذلك عند أي بلد يطبق البرنامج الغربي ..!!  ولكن ماذا عن الآخرين ماذا عن ال80% العاطلين وهنا يظهر مدير مؤسسة سان Scoot Mc Nealy ليجيب ببساطة عن الأمر قائلا :-" المسألة في المستقبل هي ببساطة :- إما أن تأكل أو تُؤكل ..to have lunch or be lunch "لقد رُسمت في فيرمونت الخطوط العريضة للنظام الاجتماعي الجديد .. اختفاء الطبقة المتوسطة وظهور الأثرياء والمعدمين..."

وهذه الحقيقة التي نبه إليها مؤلفا كتاب  " فخاخ العولمة" الذي نشر في ألمانيا وطبع عدة مرات، هانس بيتر مارتن وهارالد تشومان اللذان  كشفا عن مساوئ العولمة، من حيث أنها تفرض على الدول إزالة العقبات الجمركية أمام  الشركات الاستثمارية، وفتح المجال لتنقُل رؤوس الأموال، والتخلي عن القوانين التي تحدد الحد الأدنى للأجور، مما يترتب عنه حرمان الخزينة العمومية للدولة التي تستضيف الشركات العابرة للقارات من الموارد الضريبية، التي توظف أساسا في ترقية الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم والنقل وما إلى ذلك.

والهيمنة الاقتصادية عبر الشركات المتعددة الجنسيات التي هي في معظمها أمريكية جرَت وراءها الرغبة في الهيمنة السياسية، فنزعت الولايات المتحدة الأمريكية لفرض ديموقراطيتها هي على العالم، والتي كانت وراء اندلاع ما يسمى بالربيع العربي في منطقتنا، حتى تستطيع أن تطوع العالم لإرادتها وتبسط نفوذها عليه بالكلية، تلك هي حقيقة العولمة، وهي بذلك لا تعدو أن تكون قناعا يتخفَى وراءه الاحتلال الأمريكي خصوصا، والغربي عموما.

قراءة 2045 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 09:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث