قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 16 شباط/فبراير 2014 13:42

مما لا يحدث إلا في الجزائر...

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

من المفارقات العجيبة التي لا تحدث إلا في الجزائر، و التي تثير الكثير من الحيرة عند البعض، و الكثير الكثير من الأسى و الحزن عند البعض الآخر، ممن لهم وشائج قوية تربطهم بهذا الوطن، الذي تنشقوا شذاه، و افترشوا أرضه، و استظلوا بسماه، و باتوا لذلك يفرحون لفرحه، و يتألمون لترحه، فعيونهم به معلقة لا تنظر إلا إليه، و أرواحهم إليه مشدودة، لا تسعد إلا به و لا تحن إلا إليه، يرجون له الخير، و يخافون عليه الغير، يذكرون خيره و يشكرونه، و يغضون عن ظلمه و جوره، فهم كما قال الشاعر العربي:

بلادي و إن جارت عليَّ عزيزة

                                 و قَومِي و إن ظنُّـوا عليَّ كرام

و هؤلاء لا يتصورون الحياة إلا في أكنافه و بين أحضانه، لا يطيقون فراقه، تضيق بهم الدنيا على رحابتها إذا ما فارقوه و ابتعدوا عنه، و تراهم يطول بكاؤهم عليه، و يشتد حنينهم إليه، يسعدهم جدا ما يحوزه من انتصارات و يحققه من انجازات، و يسوؤهم كثيرا ما يقع له من عثرات، و هذا الصنف بالذات يتساءل ساخطا محتارا، و مضطرا لا مختارا: 

لماذا لا يزال رسميّونا السياسيون منهم و الإداريون يعتمدون اللغة الفرنسية للتعبير و التسيير بلا خجل و لا حيا ء، مع علمهم أنها لغة المحتل الفرنسي الذي غزا البلاد و أذل العباد، أيعقل أن تبق إدارتنا و جميع هياكل دولتنا رهينة هذه اللغة حتى اليوم و قد مضى عن استقلالنا اثنتان و خمسون سنة ؟ أين الوطنية التي تزايدون بها يا مسؤولينا أليس من مقتضياتها أن تحترموا لغة الوطن و تجعلوا منها أداة لكل علم و فن؟ لقد كان لكم العذر في مطلع الاستقلال لقلة الإمكانيات ونقص الإطارات في اللجوء إلى الفرنسية لتسيير شؤون البلاد و مصالح العباد ، و لكن هذا العذر قد سقط اليوم و لم يعد إصراركم على استخدام الفرنسية مبررا و لا مقبولا، و ما عاد يحمل منكم إلا على محمل احتقاركم للعباد و استهتاركم  بسيادة هذه البلاد، فما علمنا أن ساسة أو إداريين في البلاد الأخرى يخاطبون شعوبهم بغير لغتهم الرسمية التي أقرها الدستور، و ارتضاها أداة للتواصل مع الجمهور، إن هذا حقا لمما لا يحدث إلا في الجزائر...

كما يتساءل محتارا، مضطرا لا مختارا: لم إذا ما أصاب مسؤولينا داءٌ عُضال، شدوا إلى الخارج  الرحال طلبا للتداوي و العلاج؟ فإن كان هذا التصرف منهم  ينبي عن عدم ثقتهم في قدرة مشافينا على  حسن التكفل بهم، و بذل العلاج المناسب لهم، فإنه ينبي كذلك عن تقصيرهم في النهوض بمهامهم، و سكوتهم عن هذا الأمر، و يطعن في أهليتهم لقيادة البلاد و السهر على شؤون العباد، أو ليس اثنتان و خمسون سنة من الاستقلال بكافية لتطوير المشافي في البلاد، و تجهيزها بالعتاد المناسب، و إمدادها بالإطار الكفء الذي يحسن أداء الواجب؟ إن هذا  حقا لمما لا يحدث إلا في الجزائر...

و هذا الصنف من الناس يتساءل محتارا مضطرا لا مختارا: لم يعاقب المواطن البطال، إذا شد إلى الخارج الرحال، طلبا للرزق المفقود، و سعيا إلى حل منشود، و لا يعاقب المسؤول الذي  أساء التدبير، و لم يحسن التسيير، و لم يستطع أن يوفر له فرص العمل، و اضطره إلى أن يهجر البلاد و يرتحل؟ إن هذا حقا لمما لا يحدث إلا في الجزائر...

إن ما يحدث في الجزائر لهو حقا من المفارقات العجيبة، التي يحتار لها أهل النهى، و إن أطالوا التفكير فيها في الصبح و المساء، لأنها كالطلاسم المزعومة، تبقى دوما غامضة غير مفهومة...

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 2695 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 09:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث