قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 26 نيسان/أبريل 2023 17:01

أراد القلم أن يعزف ألحانه!!

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
إن المثالية فضيلة تقابلها في الجانب الاخر رذيلة عدم الواقعية، والخلط بينهما يعادل الخلط بين الحلم والواقع.. فالفكر غير الواقعي هو بالذات نتاج العقل النائم الذي يوجد في الحاضر ولا يوجد فيه.. فيزداد الحلم تسلطا، ويضطرد معه تأثر المخيلة بأدنى خفاياه وتقلباته، مثله كصندوق تم دفنه، فيه قلم ومحبرة وألم... فيه ورقة ورسالة وتوقيع.. وكل شيء بين أضلع الصندوق قد سكن!!
البعض يكتُب ليجد نفسه.. والبعض يقرأ ليبحث عنها، وفي كلتا الحالتين يبقى قلقا على رفاهية اللحظة من أن يدنسها وعي مفاجئ.
إن الأعمق تجذرًا في الذات؛ هو الأكثر حضورًا في تمظهراتها، وتفاعلاتها، ويقبع كمال الدنيا في نقصانها؟ فمن أراد أن يكمّلها أنقصته!!
أصحيح أن قِرى العابرين ظل، أصحيح أنها بعيدة؟!أبحث عن أيل يقرضني قرنه لأجعله بوقا، والثمن قصيدة!!
نحمد الله أن الحروف لا تنقل بحَّة الصوت، ولا وجع القلب، ولا الحرقة التي تفضح الكلام، ولا الرعشة التي تفضح المشاعر.. والحمدالله أن الحروف تداري خوفنا وقلة حيلتنا.
ما زلنا نقيم حروبا في رؤوسنا، وفي كل أحاسيسنا.. تركنا الصداع يضرب كل ثنايانا.. شظاياه تتناثر في كل مكان.. الأفكار تتناثر كشظايا الزجاج.. منها يضرب وبعضها يجرح.. تتبعثر داخلنا.. لماذا نجعل كل هذا ظاهرا جليا في قسماتنا.. هالات سوداء تحت جفوننا.. اليس هذا متعب حقا!
تجاوزنا أعاصيرا مرعبة، وما زلنا نظن أن الرياح ستخيفها وتمنعها من تكرار نفسها...؟! فلنغن اغنية فرح وليخرس اليأس ومعه العالم، لتنمو ثمار الحب والعطاء، ولتتفتح الزهور، ولتتوقف كلمة من اربعة حروف "احباط" عن التغلغل في العقل، وليهدأ القلب وينام.
الإحباطات في حياتنا مثل كرة الثلج، إن سارعنا بإيقافها تبقى في حجمها المعقول، ثم تذوب وتتلاشى مع مرور الوقت، أما إن تركناها تتدحرج، يتضاعف حجمها، ويتعاظم تأثيرها، حتى تأتي اللحظة التي تدهسنا فيها وتحولنا إلى حُطام.
 
لن أبالغ لو قلت إن حياة الإنسان أيضا هي مجموعة رغبات مختلفة رسمت المآسي والحزن أو رسمت الأحلام والفرح، وقد يكون كل ما قلته مجرد رغبة في لحظة تاريخية خاصة لرجل مجهول ينقل أصابعه على لوحة مفاتيح جهازه ليثرثر عبر الفضاء الأثيري لأصدقاء لا يعرفهم، مجرد لحظات لصاحب قلم أراد أن يعزف ألحانه في حالة نشوة؟!
في طفولته يتمنى المرء أن يجد المصباح السحري "مصباح علاء الدين الافتراضي" فقط ليسأل عفريته عما قاله القدامى، ثم يكبر المرء ويتوقف عن البحث عن ذلك المصباح؛ بعد أن يكون قد عرف أنها مجرد أكاذيب، وأن الأمنية العظمى ليست في القمقم، وأن تلكما الكفين الصغيرتين لم تخلقا لكي تفرك مصباحا سحريا لتنام؛ فالأمنية العظمى في أن تتحقق الأمنية، ثم يستيقظ حتى يبقى يحلم ..حتى يستمر التمني!!لم يكن السر يكمن في عفريت المصباح، بل يكمن فينا أننا صدقنا الوعود، وحسبنا ألف حسابٍ قبل العبور، وفطنا مُبكرًا إلى خبايا الحياة، داخل المصباح العجيب. متى سنتعلم أن النجاة ليست في الأمنيات المدسوسةَ، ولا المُعجزة التي تضمن حقنا كاملاً بالوصول، وأن المارد مجرد أكذوبة في شكل وسيلة، لنعيد النظر إلى فصول القصة كلها، بدءًا، باللحظة التِي تتوهج فيها قلوبنا، كالحُلم، وقبل الخاتمة بقليل، حين نتخذُ أكثر قراراتنا تهورًا، ونحن وحدنا أدرى بمقاييس الفوز والخسارة عند نزالاتنا المتكررة ضد المستحيل.
الشُّجاع من تمّلك نفسه عند البدايات الأولى، ومثلما عرف قدر طموحه ومقدار عتادهِ، أبصر في قلبه السّعة للشّدةِ المُقبلة، واكتشف العظيم المُخبأ داخل نفسهِ المُستعدة، وتحدّى قاماتِ المستحيل العريضةَ، باحثًا عن لذةِ المعنى، فلا أحد يعرف شعور خفقاتِ الجناح، مالم يجرب السماء كسقفٍ عالي.
أعرف قصةً قديمة، لمن وصفوه يومًا بأنه ناقص عقل، لأنه تمنى ما لا يقدر على نيلهِ واختار أن يحلم بما هو فوق سلطتهِ فيحققهُ، فعاد إليهم بسلالٍ أحلامه مُغنيًا، حين صدق بالوعد، خرج من فانوس الحياة ماردٌ جديد.
 
 
قراءة 321 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث