قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 27 نيسان/أبريل 2023 05:17

بين الكلمة و الفكرة، أحاول تقليص المسافة

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
لا قيمة للفكرة التي لا تتعدى ذاتها لتصل، و لا قيمة للكلمة إذا لم تقال في الظروف التي كتبت فيها الفكرة.
 
ما بين الفكرة و الكلمة هناك هدوء الجدران، و في تقليص المسافة بينهما نُذر الإعصار.
سأحدّثكم عن نفسي بصيغة الجمع، معكم أشعر بأنّي أكثر كثافة من أن أقول "أنا":
إن الشُّجاع من تمّلك نفسه عند البدايات الأولى، و مثلما عرف قدر طموحه و مقدار عتادهِ، أبصر في قلبه السّعة للشّدةِ المُقبلة، و اكتشف العظيم المُخبأ داخل نفسهِ المُستعدة، و تحدّى قاماتِ المستحيل العريضةَ، باحثًا عن لذةِ المعنى، فلا أحد يعرف شعور خفقاتِ الجناح، مالم يجرب السماء كسقفٍ عالي.
 
نعيش في سرابٍ خادع يلمع فوق سهوب بعيدة، سرابٌ يمتد و يمتد، هكذا يبدو الآن ركام الحكايات، شفافًا، لامعًا، عصيًا على اللمس، عصيًا ربما على الإدراك.. حكايات هنا و هناك، في هذا الوطن العربي الممتد فأصبحت أحلام هذا الجيل أكبر من طاقاته، و رغباته و أوسع من إرادته، و الشعور لدى هذا الجيل بات مليئا بالمرارة بل أعنف و أشد من أجيالٍ أُخرى، و خيبته بدت تراجيدية، لأنّها مرثاةٌ لجيل ولحقبة تاريخية كانت تعد بالكثير، فكانت مرثاة للحياة كلها.
‏إن الفكرة التي تستحق أن تؤمن بها قطعًا دون تشكيك، هي فكرة أنك من سلالة بني آدم الخطّاءة و أنك على قيد التعلُّم، مادمتَ حيًا..لكن فقد هذه الفكرة يشبه فقد كلمة فضفاضة حتى في أرض اللغة الواسعة، لا يكفيهَا حفنة من الأسف المبلل.
شعار المرحلة يتمثّل في: هل ينبغي علينا أن نُقاوم، مُضحّين بكل شيء، أو أن نستسلم مُضحّين بكل شيء أيضًا؟
‏لن أعوِّل كثيرا على ذلك الشعار، و لا على القصائد الوطنية الحماسية الرنانة التي أضطر لحفظها، أحب تلك الأفكار التي تلتصق بي، أرددها أثناء مشاهدتي لخبر يثلج الصدر في رقعة ما في وطني العربي.. أثناء ارتشافي قهوتي و انتعالي لحذائي مسرعا الى مستقبل جميل!!
 تلك الشعارات، و ما احفظ من قصائد (موطني.. موطني، الجمال و الجلال و البهاء و الرجاء في علاك) تتسلل لرأسي و أنا أقرأ، أو أستمع لضحايا الحروب؛ لأنني موقن أن القصائد تختار أصحابها؟!
دوما ‏أريد قول شيءٍ ما، فلا يخرج بالطريقة التي أريدها.. يخرج غريبًا، و لا يمت لي بصلة.. فأبتعد عن نفسي درجةً بمقدار بُعد ما قلته عما أردته. فأصمت. أجد الصمت أفضل من قول ما لا يمثلني. و لكن الحياة تُغريني من جديد، فأتحدث، لأبتعد عن نفسي درجةً أخرى. كحلقةٍ مفرغةٍ، أفقد فيها نفسي درجةً بدرجة، و لكن دائمًا ما يكون هناك جزءًا خفيًّا أتمنى لو أستطيع البوح به؟!
كان على طفولتنا أن تنبت في مكانها الصحيح، هنا على تراب وطننا، لكن لخطءٍ ما نمت على أكتافنا؛ لكأنّ الخطوة الأولى هي الأخيرة، لكأنّ الوقوف هو كلّ المسافة.. كلّ الطريق.. لكم حاولت بإحساس زائد تقليص المسافة بين الكلمة و الفكرة. 
قراءة 386 مرات آخر تعديل على الخميس, 27 نيسان/أبريل 2023 05:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث