قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 27 نيسان/أبريل 2023 19:57

" تجارة الفكر أم نجارة الفكر.. لا فرق "

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن في مخيلة كل إنسان، حياة أخرى جميلة قد صنعها لنفسه، و لكنه لا يعرف الطريق إليها أبدًا، و لأول مرة لا أعلم ماذا أكتب، حائراً لقد نفذت كلماتي، كأن كل شيء انتهى، مرحلة من فقدان الشغف عمت أرجائي، لا أعلم أحقاً مللت أم فاض الحزن في قلبي..
كنت أظنني إذا انحدرت إلى حضيض الكرب و اليأس أتحدث اليكم، متيقنًا أني سأجد في الحديث معكم إما عزاءً يسليني أو حرارة و مرارة نتشاركها معًا، و لكني انحدرت أكثر مما أردت، حتى أمسيت:


آُمَنِّ النَّفْس بِالآمَالِ أَرْقُبُهَا وَ
مُنَى النَّفْسِ عِنْدَ الْلبيب تُصَانُ


اللبيب، أواه، قلت اللبيب، فنحن نعيش زمن أصبحت فيه تجارة الفكر أو نجارة الفكر هي السائدة، و لا فرق بين التجارة و النجارة؛ فكلا المصطلحين يقود الى الهاوية!!


أخذ يتملكني يوما بعد يوم ظمأ جارف منغص إلى الحياة العادية التافهة. كنت أريد هدوء النفس، و الصحة، و الهواء النقي، و الشبع، و أصبحت حالمًا، و كحالم لم أكن أعرف ما الذي أريده بالضبط؛ فالحُزن أيضاً لهُ قداسة إنهُ لا يُقال لأيّ أحد إلا منْ يؤتمن و يُقرب الروح.
إن من مساوئ الانصياع للنفسِ أن تتباهى بما فعلت و تراه أحسن ما يُفعل، فهذا طريقٌ للعُجْبِ بالنفس و الغرور، و لا خير في طريقٍ مُبتدَأُهُ و مُنتَهَاهُ نفسك أيها الإنسان؟! ألا يستحق الإنسان أن يشعر و لو لمرّة واحدة على الأقل، بأنهُ في المكان الصحيح الذي لا شك به و لا حيرة؟ لا عليكم سأعيد حياكة الحكاية: أما بعد،
و أصبح قلبي مِنَ الزّاهدين، أنا ذلك المُسنّ قلبا، و الملقى على رصيف الانتظار.. تلك السنين المُهدرة خلف الهوى، و الضياع، و الركض وراء الانبهار، و اللاشيء.. حزين بسببي، أنا من أوصلني لهذا المُفترق من الألم !! لم أنتبه للعابرين، كنتُ مشغولا بترتيب أيامي و بهرجتها، و عنفوانها الكاذب؟!


بداخل كلِّ إنسان لحظةُ بكاءٍ عميقةٍ؛ سببُها تيه في نجارة العقل المهمل إلا من الهرطقات، و عشق صارخ لتجارة خاسرة..
لم ننتبه لصمتِ احتياجِنا...عمر مفقود خلفَ سراب، و تيه و أسى و حرمان.. نحن الذّين وقفنا بكلِّ استبسالٍ في وجهِ اللقاء و رعونةِ الأعذار أمام السعادة الروحية الحقة، و ما زلت أنتظر، كالذّي يُعاقَب بلا سبب و لا يُسأل لمَ!! و ما زلنا نركض للغيبِ ركضَ الغريبِ لنسأل أقدارَنا من نكون؟
قدرة عيوننا على الرؤية محدودة، فكلما كان الفكر قويما كلما أصبحت الرؤية أكثر شمولية لرؤية الجمال الذي يتجدد لحظيا؛ و نبذ القبح الذي يحاول أن يتمدد.
لا تخلو حياكة الحكاية من حكاية المسلم مع كتابه العظيم "القرآن"، فالقرآن قوته تكمن في أنه حقيقي، لا يغادر صغيرة و لا كبيرة، تنزيل من العليم الحكيم.. الإسلام يبقى و هم سيرحلون قوتنا تكمن في أننا حقيقيون.. حقيقيون حتى النخاع.. الكثير أشباه حقيقة، فلتهوي نجارة الفكر بمعاولها التي تشكك فيه.
يخوضون تجربة بنظرة الضياع التي تكسو وجوههم، و لا أخفيكم أنني الآن أبتسم بتهكم لأنني أرى كيف تطورت نجارة الخشب و أصبحت نجارة في العقول، و التي تحولت الى تجارة مربحة عند البعض في الدنيا و سعيرا في الآخرة.
حسنا، يمكنني رواية الحكاية بتفاصيل مملة، و يمكنني لفت الانتباه لشيء هو شغفي، لكن ثقتي في ترك البصمة المثلى، التي و بعد سنوات سيأتي طالب من طلابي أو زميل من زملائي أو حتى كاتب يقرأ لي و يقول: أستاذي، لقد علمتني كيفية برمجة سلسلة من المعادلات الإنسانية الروحية في دحض نجارة الفكر..
إن استقلالية الفكر لا يجب ان تُحد بأي شكل من الاشكال إلا من الثوابت.. و يجب على كل فرد ان يتعلم كيفية اتخاذ قراراته بنفسه أمام أي فكر مسموم في اي موقف يتعرض له.. و جراء ذلك فحسب.. يتطور الفكر و يتقد الذكاء.. ما أزال رواية الحكاية بتفاصيلها لكني نسيت ما كتبت فاعذروني.

قراءة 304 مرات آخر تعديل على الخميس, 27 نيسان/أبريل 2023 20:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث