قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 نيسان/أبريل 2023 05:25

"إنزيم"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نحن نملك دموعنا لا دموع من آمن بنا. ‏عندمَا لا يَملِكُ المرءُ شيئاً ليخسَرهُ، يصبِح شُجاعا نحنُ متردِّدونَ فقَط عِندمَا نملكُ أملا! أحدهم يحفظ كلماتك التي تظن أنها ليست مُهمة، و يحب صوتك الذي لا تحبه حتى لو تلتقيه...هو فعل أنزيم السعادة و الانتماء!
الإنزيم هو محفِّز يسرع التفاعل بالسعادة و لا يدخل فيه، و يقابله على النقيض المثبط يحبط التفاعل و السعادة، فإن أسمينا جزيئات السعادة -عندما نرى أو نسمع أو نقرأ لأحدهم - التي تمارس الإنزيمات تأثيرها عليها بالركائز، حيث يحوّل الإنزيم الركيزة إلى جزيئات تُعرف شعورا باسم الانبهار و الفرح. تحتاج معظم عمليات الاستقلاب (الأيض) إلى إنزيمات من أجل أن تشكل المشاعر بسرعة كافية للحفاظ على الحياة. و هناك أيضا «الإنزيمات الكاذبة» التي قد تنمو في لحظة الشعور بالخيبة؟!
ما أجمل أن يكون المرء بمقياس نفسه فلاحا بسيطا فقيرا لم تلوثه حضارة و لم يلوثه انبهار بها، و في مقاييس الآخرين غنيا بأخلاقه و علمه و أدبه.. حين يرى نفسه نغمة من دقات قلب الكون نفسه.
لطالما حاولت دوما ألا أنكفئ، و لطالما حاولت أن أبقى الضوء الذي على توهجه استنار طريقه الآخرون، لينسجوا من دفء إشعاعه لحافًا من الآمال يحمون به أنفسهم من أدران الحياة و الآلام. أحاول دوما ألا أنكسر، و أن أكون خارطة لضائع استدل على نفسه مني، من تكاملي و تصالحي مع نفسي بالرغم من ظهور مثبط يهمس في أذني " توقف: أنت ضمن جدول زمني محذوف !!"...ثم لا يلبث الاستقلاب أن يحدث فأصبح كما لم أكن، و أكن كما لم أصبح، و أصبح كما لم أمسي مفعم بالأمل.
أخبروني، لماذا يصنع الإنسان عذاباتهِ بنفسه، و يخلقُ فنونًا كثيرة، مُسّلماتٍ لا حصر لها، تحجزهُ في مكانٍ ضيّق من حكايته، و حين يصبح الأمر أصعبَ من قدراتهِ، تجده يقاوم، لينسى.. أنه إنسان؟! فهذه الأرض لا تنبت إلا الأنبياء، و هذا القحط لا يداويه إلا السماء.
لا يُعاقب نفسه من سّن الانتظار واجبًا، و تسّرعت ردود فعلهِ، و أخطأ تقدير حدة الموقف، و استعجل خطواتهِ و تعثّر، و صمد أمام صفعاتِ الحياة، يمارسهَا ليله و نهارهُ، تومضُ قليلاً في عقلهِ ثم تجتاحه، فكرة كبيرة، أنه يولد كاملاً إلا من الحكمة و مدخلاتِ التجربة الثرية.
نحمل الأسف بوعِي خالص، الأشياء التي ما عادت تتسّع مقاماتنا، و الأخرى التِي اختارت قرارًا أولا بالانسحاب، و التي لم تعد من نصيبنا.. لماذا؟
في قناعاتنا، توجد مساحاتٌ عامرة، من الرضا و القبول، و أن المثل بالمثل، و الأشياء مقدّرة، معلومة النصيب، و أن جُهدًا عظيمًا كالذي تتفانى فيه لن يضيع، فما تسعى إليه، هو يسعى إليك أيضًا، و أن الرغدَ كله، عندما تؤمن بأحقية نفسك في الفرصة الثانية و الثالثة، و من يفوز في مهرجان الحياة الكبير، من يعطي أعلى تقدير.. لنفسه!!
لا أريد أن أكون الأعمى الذي يرى بأذنيه، و لا يحتاج عينيه إلّا للبكاء.، بل أطمح أن أصنع الإنزيم المحفز بنفسي!

قراءة 408 مرات آخر تعديل على السبت, 29 نيسان/أبريل 2023 05:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث