قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 02 أيار 2023 06:42

الابتزاز لعبة من تعفنت روحه

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

...غير أن الخيلاء تقوم دائما على الاعتقاد بأننا محط الاهتمام و الاحترام.. فالغني يزهو بثروته لأنه يشعر أنها تجلب له اهتمام العالم.. و أن البشر يميلون الى مسايرته في كل عواطفه الناجمة عن مزايا وضعه.. أما الفقير فيخجل من فقره لأن الفقر لا يجعله محط أنظار الناس.. فإن وقعت عليه أنظارهم فإنهم لن يتعاطفوا مع بؤسه و ما يعانيه من شقاء، فبعض من الابتزاز لعبة من تعفنت روحه، و أمره ابتزاز المرء لنفسه و روحه؟!
*أنا أخاف على حريتي أكثر من رغبتي بتأمين عواطفي، أفضل أن أكون بائسًا و حرًا على أن أكون سعيدًا في قفص*.
بعضُ الحُروف تَضمُّنا و تَشد عَلى قُلوبِنا بالثَّبات لنبقى على أصلنا في زمن تاهت فيه الأصول.. لن أصبح ضحية أحداث سابقة، و لن أجعلها عقبة، و لن أكون كمن يبتز روحه.. سأتجاوز تلك الكبوات لأواصل حياتي.. لا أستطيع تغيير الماضي.. بل سأسامح و أغفر لأحرر نفسي.. لن أحمل غضباً تجاه أي انسان في العالم.. سأكون متفائلا و ايجابيا.. سأثق بنفسي و سأحب الخير للجميع.. لن أشغل نفسي بمواقف غيري تجاهي.. أو الفكرة التي اتخذت عني.. فلم يعد الأمر يهمني؟!
العودة إلى الماضي، إلى ثنايا الطفولة و الجهل تؤكد أن المرء لا يجد المرء الشغف و الحب و العطاء دون مقابل إلا عند أمه، يجد كل شيء جميل عندها، لكنه يفتقد الشغف و اللهفة و الحب في حياته عندما يكبر و يفقدها؛ فالبكاء ليس مرادفا للحزن، إنه مرادف للامتلاء. يبكي السعيد و يبكي الخائف، يبكي من يملأه الحماس و يبكي الحزين.. يبكي الإنسان متى فاضت مشاعره كيفما كانت.. تخرج الدموع كزخات مطر من عينيه عندما يشتاق و تهشمه الذكرى.
وسائل التواصل الاجتماعي أكذوبة كبرى لا تغني و لا تسمن من جوع، لا تتعدى مجاملات زائفة، و رياء من نوع فاخر، و الهروب اليها بغية البحث عن ذلك الحب المفقود أكذوبة أكبر.
لا شك أن النفس تأنس إلى من يجعل الجمال ينمو بداخلها دون استئذان.. أليس بعض الكلام يحتاج إلى إحساس و ليس الفهم، و لكن القوة تكمن في الانسان الحقيقي، الحقيقي حتى النخاع؛ فالكثير هم أشباه حقيقة.. الأم هي الحقيقة.
ماذا لو عشنا بسلام دون غياب و وداع دون استقبال غرباء دون خيبات أمل،
أيعقل ان التفكير في الواقع الجميل شبه مستحيل هل نحنُ حقاً كُتب علينا الشقاء ام نحن من نرى ذلك؟


أصبحت حياتنا مليئةٍ بتوقع أشياءٍ قبل وقوع حدوثها و نزعم أننا في انتظار يوم جميل تحت مسمى "غدا أجمل" و نختبئ خلف ضفاف دمعةٍ تحرقُ قلب من كان يتيماً و تفزع قلب من لم تكدره الحياة.. دمعةٍ قد كُسبّت من ألمِ الغدرِ و الخذلان فأصبحت حياتنا أشلاءٍ مبعثرةً في زوايا محاطةً بذكرياتٍ أليمة لم نتغلّب على نسيانها و نداري مشاعر الآخرين بقولُنا إن الحياة جميلة، و تستحقُ أن تعاش مع أننا أخذنا دروسا قاسية في مفهوم الحياة خلف قول الحياة جميلة...
إذا انتهى الكلام بيني و بيني، و تقطعت سُبل الوصال و افترقنا؛ وعُدنا غرباء، سأتعرّف عليًّ مجددا، و سأعرف روحي جيدًا. أعرفها حين تمسح بِرفقٍ على منطقٍ فظّ، و حين تُفرِغ صبرها في انفعال، أو يغلق رفضها كلّ تجاه. حين تكون حافةً حادّة، أو وجهًا مألوفًا، أو إشارةً تأخذ بيديك، أو كتفًا أعرض عنك. و أعرفها حين تختار ما تكونه، و فِي أي مقام. فلا أندم على شيء؟!
سأعرف روحي حينما يصبِح إغلاق هاتفي هُرُوبًا و اختفاءً، و حينَما يصير العالم محبوسًا داخل جهاز صغير بحجم الكف، و تصير الصداقة رسالة، و وجودُنا إشارةً صغيرةً خضراء، لا يعودُ للحُرّياتِ قيمة..ثم أتقوقع على نفسي ، لأدرك كم كُنت وحيدا  رغمَ الازدحام، كم كُنت من  السُجَناء ، و لم أدرك عمري ؟!

قراءة 270 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 02 أيار 2023 09:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث