قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 أيار 2023 12:18

" لطالما غُذي الناس بالحلوى "

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

"لطالما غُذي الناس بالحلوى حتى فسدت معدهم و ينبغي أن يتناولوا الان عقاقيرا مرة و لاذعة ".
لا أدري ما إذا كان ثمة جوهر خفي و متعال يعيش و يتحرك خلف الظواهر، و لكيلا أتساءل أعتبره لا يعنيني، ثم أكتفي بأن أجلب الظواهر بطواعية.. أرسم بألوان عديدة حجابا خياليا أمام الهاوية.. لا تقل لي يا صديقي أزل الحجاب لأرى اللوحة فالحجاب هو اللوحة نفسها.. فكتبنا مقروءة، و أحلامنا مغلقة.. أكان هذا كل شيء؟ إذن أين الحظ أين المخرج إذن؟ متى افتقدنا الشيء و ما العتبة التي لم نتخطاها؟
إن معظم الناس أشبه بورقة شجر ساقطة تلف و تدور في الهواء.. ثم ترف و تهوي الى الأرض، و لكن هناك فئة قليلة أشبه بالنجوم التي تسلك مساراً محدداً فلا رياح تصل إليهم و في أنفسهم يستقر المرشد و الطريق.
كم هو مؤلم ان تكون مفاتيح السعادة بيد أحدهم و هو يعلم ذلك.. نرجوه بأسلوب مغاير.. نتصنع القوة و الكبرياء و ما نحن الا في موقف خضوع لا يقدره الطرف الآخر.. بل يتجاهله و يدير ظهره غير مهتم بكلماتنا و توسلاتنا المبطنة.
ما أجمل السكينة، و هي تقف عند بابك، فتحت ام لم تفتح، حين تقول: لن اطرق، لأنني أعلم انك هنا، و لأنني واثق من أنك تنتظرني, و أن الأبواب و الجدران ستنمحي و تملأ طلعتك الروح حينما تأذن، فيستحم الشلال في الشلال، يرتوي الدم بالدم, تسكر الذرات في الذرات.
"ان احساس النصر في عبارة لقد قلت لك " مكسب بخس!"
أشعر بأني احوي شيئاً في نفسي.. مماثل لتلك العاصفة.. هزيم رعد يدوي.. ثم يختفي و لا يبقى سوى صوت المطر.
لماذا يستلقي هنا نائحا على خطاياه.. ماذا يهم؟ إذا كان هو يائساً فليكن هذا.. سوف يقوم بفعل الأفضل في يأسه.. و فجأة امتلأ بشعور عام باللامسؤولية.. و شعر أنه غدا حراً من التزاماته.. حر بشكل جميل..
هنا الأفكار تنمو – لا تأخذ طريقها إلى التنفيذ إلا في رأسه، فكل الأشياء قريبة من عقله بعيدة عن جسده.
رفض الآخرين أمر سهل.. و ما أبسط أن يطويه النسيان.. و إن رفض الآخرون له يبقى في قاع الأعماق أبد الدهر لا يثنيه و لا يطويه الا سعر أعظم.. أو موت محقق.. أو فشل دميم.. فتهون في النفوس صغائر المخيبات..
لا عودة ثانية للكتابة؟  يجب ألا تطرح أسئلة بمثل هذا الوضوح، لأنني في الحقيقة ليس لدي شيء أقوله سوى أن الكتابة باتت هاجسا ليس إلا؟
عندما يكون قرارك نابع من القلب، من الروح، من الوجود العميق فيك الموصول بالأصول، من كل حال و كل مقام... يكون قرارًا ناجحًا بّناء.. لكن عندما يصدر من العقل و الفكر فحسب... سيكون وبالا وعقاباً، و لن يكون قرارًا حاسمًا بل نزاعًا و صراعًا متواصلا.... و ستبقى عندها كل الخيارات مفتوحة، معروضة للبحث و المباحثة، للنظر و المناظرة، ليواصل الفكر مسيرته منطلقًا من هنا إلى هناك..  محدثًا الخلاف و الشجار.
القرارات التي نتخذها و ليست الظروف التي تواجهنا هي التي تحدد مصيرنا أكثر من اي شيء، فالعقل لا يعني أبدا التوازن، لأن هناك فرق كبير بين الامتثال و الافتعال.
أحلم أن أسمع كلمات.. أن أدخلها في رأسي.. و أكسوها بالصور و أجعلها تدور كدولاب مدينة الملاهي، و أشجن بها و أستذكرها عندما أشعر بالكآبة.. عندما يستبد بي الخوف من الجنون، فلا يمكن للحركة الفكرة أن تحقق أبعادها المطلوبة في حدود القيم الثابتة.. لا بد للمواجهة بضمير واحد مع النفس.. و مع الناس.
أحاول أن أهرب من تلافيف أحزاني فأقبع فيها دون إرادة مني.. لم أشأ لنفسي ذلك.. إنني أحاول دائما أن أهرب منها و أكون متسعاً كبيراً من الانشغال الذي يمضغ الوقت و يلوك الساعات بلا فائدة مرجوة. و لو يخير الإنسان بين الموت جوعا و بين الموت برصاصة لاختار الجوع متقدما ثانية فثانية، نحو بريق أمل. أحيانًا نسخر ممن يتوقعون منا الأفضل، ثم نكتشف أنهم كانوا على حق، و أننا أفضل مما تصورنا.
هل يتوقعون أن تتحسن الأمور؟ الأمور لا تتحسن أبدًا، تاريخ البشرية هو حشد من الحماقة؟!

قراءة 325 مرات آخر تعديل على الخميس, 04 أيار 2023 15:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث