قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 26 أيلول/سبتمبر 2023 17:33

بوكو حرام و صناعة النساء الانتحاريات؛ الأهداف و الغايات

كتبه  الأستاذ سيد علي نجات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الإرهاب الانتحاري هو عملية قتل متعمد لعدد محدود من الناس بشكل عشوائي و بطريقة تجعله يبدو فوضوياً و غير متوقع، و ذلك لإلحاق الضرر بجمهور واسع و عريض، و يعتمد نجاح هكذا عمليات على مقتل المنفذ الانتحاري، وعادة ما يتم تنفيذ مثل هكذا عمليات عبر لفّ المهاجم لحزام ناسف حول خصره أو عبر ركوبه سيارة أو ما شابه توضع فيها المتفجرات بكميات كبيرة.

و تعدّ العمليات الانتحارية "مرغوبة" من الجهات التي تنوي الاستفادة منها و ذلك لأسباب عديدة منها: تكلفتها القليلة، سهولة اختيار الوقت و المكان المناسبين للعمليات، تحقيق أكبر خسائر، انتشارها الواسع في وسائل الإعلام و زرع الخوف في نفوس و قلوب الناس من العمليات الانتحارية لجعلهم ينضمون إليها.

انتشرت الهجمات الانتحارية في الفترة الأخيرة بين الجماعات الإسلامية المتطرفة الراديكالية، و من وجهة نظر هذه الجماعات إن منفذ العملية لم يقم بالانتحار إنما هو شهيد استشهد خلال تنفيذ عملية ضد نظام معين لا يتوافق بالرأي معهم.

و تعدّ جماعة بوكو حرام إحدى الجماعات الإرهابية التي تملك خبرة قوية في تنفيذ العمليات الانتحارية، في السابق كانت هذه الجماعة تحمل اسم "جماعة أهل السنة للدعوة و الجهاد" ولكنها غيّرت اسمها بعد مبايعة زعيم تنظيم داعش الإرهابي " أبو بكر البغدادي" إلى ولاية غرب إفريقيا والمعروفة باسم "بوكو حرام" أي "التعاليم الغربية حرام"، وهي جماعة إسلامية نيجيرية سلفية إرهابية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة السلفية في جميع ولايات نيجيريا، ومن هذا المنطلق، فإن المهمة الإيديولوجية لهذه المجموعة هي محاولة الإطاحة بنظام الدولة العلمانية في نيجيريا وفرض تنفيذ تعاليمها في البلاد.

تم إنشاء بوكو حرام على يد محمد يوسف، مؤسس القاعدة في أفغانستان عام ۲۰۰۲، واعتبرت في عام ۲۰۱۴ من أكثر الجماعات الإرهابية دموية وتعصباً في العالم، وفي تعاليمها الدينية ترى بوكو حرام أن الواجب هو قتل العدو القريب، وتقصد بذلك المسيحيين والمسلمين وبالأخص الشيعة في نيجيريا.

لم تكتفِ هذه الجماعة بالعدو في الداخل بل انطلقت في عام ۲۰۱۴ إلى تنفيذ عمليات إرهابية خارج حدود نيجيريا، وخاصة في النيجر، تشاد والكاميرون، ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فقد قتلت بوكو حرام، منذ عام ۲۰۰۹ إلى عام ۲۰۱۷، أكثر من ۰۰۰ ۲۰ شخص وشردت أكثر من مليونين آخرين.

وتعدّ بوكو حرام أول جماعة إرهابية في التاريخ تستخدم النساء والأطفال بدلاً من الرجال في العمليات الانتحارية، وبالنظر إلى هذه الجماعة الإرهابية نجد أنها ترى أن النساء والأطفال من الوسائل المهمة التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف يصعب على الرجل تحقيقها، وذلك لأنهم لا يتعرضون إلى التفتيش على الحواجز الأمنية، وذلك بسبب إخفائهم القنابل في ملابسهم حيث يستطيعون العبور من نقاط التفتيش بكل سهولة، بالإضافة إلى ذلك، تعد النساء والأطفال أكثر استماعاً لتعاليم الجماعة من الرجال.

وكان تكتيك استغلال النساء في الهجمات الانتحارية شائعاً في نيجيريا بين عامي ۲۰۱۴ و۲۰۱۵، حيث أجريت العملية الانتحارية الأولى من النساء في ۸ يونيو ۲۰۱۴، من قبل امرأة في منتصف العمر في مدينة غومبي والتي سقط فيها عشرات القتلى من رجال الشرطة، ومن بين أكثر العمليات الانتحارية دموية كان في ۲۷ نوفمبر / تشرين الثاني ۲۰۱۴، الذي حدث في سوق مايدوجوري من قبل امرأتين، حيث أسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل ۷۸ شخصاً وإصابة العشرات.

وتوصلت دراسة أجراها كل من مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت وجامعة ييل الأمريكية، أن أغلبية الانتحاريين الذين تستخدمهم جماعة بوكو حرام النيجيرية هم نساء وأطفال. وقام الباحثون في تحليل الهجمات التي نفذها مقاتلو بوكو حرام في نيجيريا منذ سنة ۲۰۱۱، ووجدوا أن ما لا يقل عن ۲۴۴ هجوماً من أصل ۳۳۸ هجوماً شنته نساء.

وقال مركز مكافحة الإرهاب "لدينا مجموعة من الأدلة تشير إلى أنه من ۱۱ أبريل/نيسان ۲۰۱۱ إلى ۳۰ يونيو/حزيران ۲۰۱۷ أرسلت جماعة بوكو حرام ۴۳۴ انتحارياً ليفجروا أنفسهم في ۲۴۷ هدفاً، وكان ۵۶ في المئة على الأقل من هؤلاء الانتحاريين من النساء و۸۱ فرداً منهم كانوا ممن ينطبق عليهم وصف الأطفال أو المراهقين". ومن بين ۱۳۴ من الانتحاريين الذين يمكن تحديد عمرهم، كان ۶۰ في المئة من المراهقين أو الأطفال، وكان أصغر انتحاري تم التعرف عليه حتى الآن يبلغ ۷ سنوات.

وفي هذا الشأن أعربت المتحدثة باسم اليونيسف، ماريسي كوردرادو، عن قلقها إزاء الزيادة في نشاط جماعة بوكو حرام الإرهابية في القارة الإفريقية وقالت: استخدمت مجموعة بوكو حرام الإرهابية ۸۳ طفلاً في عام ۲۰۱۷ في عمليات إرهابية، ثلثاهم من الفتيات، وبالمقارنة مع عام ۲۰۱۶، ازدادت نسبة الأطفال الانتحاريين الذين جندتهم بوكو حرام ۴%.

ويؤكد تقرير اليونيسف أن أكثر من ۵۵ فتاة كنَّ من بين الأطفال الذين تعرضوا للاستغلال بغرض تنفيذ مثل هذه الهجمات الانتحارية وتخشى اليونيسيف أيضاً أنه بالإضافة إلى ۲,۶ مليون نازح حالياً في منطقة بحيرة تشاد، فإن هناك ۲.۲ مليون شخص إضافي، أكثر من نصفهم من الأطفال، قد يكونون محاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة بوكو حرام وهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

في الخاتمة، استطاع الجيش النيجيري والائتلاف الإقليمي من إضعاف وإخراج بوكو حرام من مناطق عديدة في نيجيريا، إلا أن الجماعة الإرهابية تحاول اليوم الاستفادة من النساء والأطفال في التفجيرات الانتحارية في الأماكن العامة والمكتظة مثل الأسواق المزدحمة والمساجد والكنائس، من أجل زلزلة الأمن والاستقرار في نيجيريا ورفع معنويات أعضائها والمنتسبين لها بعد الهزائم التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة.

الرابط :https://www.cmess.ir/ar/Page/View/2019-11-02/4521

قراءة 339 مرات آخر تعديل على الجمعة, 23 شباط/فبراير 2024 18:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث