قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 آذار/مارس 2014 11:02

لا بد للسياسة من الكياسة...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

إن السياسة تعني فيما تعنيه، القدرة على حمل الآخرين على تنفيذ ما يراد منهم طواعية وكأنه مرادهم واختيارهم، وذلك ما يتطلب بالضرورة من السياسي العلم المسبق بطبائع وأمزجة الناس، الذين يتولى قيادتهم ويسهر على خدمة مصالحهم، والاطلاع الواسع والدقيق على مشاكلهم ومعاناتهم، حتى يتسنى له أن يمزج مراده منهم، بما يحبون فيسارعون إليه، ويقبلون عليه، ويتحاشى تلبسه بما يكرهون، فينفرون منه، وينصرفون عنه.

وإن السياسة تعني فيما تعنيه، حسن مخاطبة الغير بأفضل أسلوب، وأجمل عبارة، وأبسط لفظ، وتبليغ المراد لهم بالطريقة التي تضمن حسن استيعابهم له، واقتناعهم به، ورضاهم عنه،  وهذا يقتضيه لزوما تجنب كل لفظ ناب، أو إشارة جارحة، تفاديا لما يستدعي غضبهم، ويثير حفائظهم، لأن ذلك مما يسقطه من أعينهم، ويقدح في قدرته على القيادة.

وإن السياسة تعني فيما تعنيه،القدرة على الاستكثار من الأنصار والمؤيدين، وتجنب توسيع قاعدة المعارضين والمخالفين، وهذا يتطلب منه احترامه لإنسانيتهم، وحرصه على كرامتهم، وغيرته على مصالحهم، والتصدي بحزم لكل من يستهين بهم، أو يروم إهدار حقوقهم، فذلك هوما يكفل التفافهم حوله، وإقبالهم عليه، وتأييدهم له.

وإن السياسة تعني فيما تعنيه، حسن التقدير والتدبير، والأول يعني القدرة على استشراف المستقبل، وتوقع ما تتمخض عنه الأحداث القريبة والبعيدة، والثاني يعني القدرة على ابتكار الحلول وحسن توظيف ما هو متاح من الوسائل البشرية والمادية والمالية،بما يكفل السيطرة التامة على الحدث، واجتياز الأزمة بسلام، ويضمن اجتلاب النفع، ودفع الضرر، دون أن يترتب عن ذلك عنت أو مشقة للناس، تفوق قدرتهم على التحمل.

وإن السياسة تعني فيما تعنيه، القدرة على حمل الآخرين على تقديم التنازلاتوالتضحيات التي يفرضها الظرف الحرج، وتستدعيها المصلحة العامة بأريحية وطيب نفس، بالغة ما بلغت تلك التنازلات والتضحيات.

وهكذا يثبت أن السياسة تعني بالمختصر المفيد الكياسة، وأن كل من كان  مفتقرا للكياسة، فإن الأولى به أن لا يخوض  في السياسة، لأنه سيفسد فيها أكثر مما يصلح، فهل يا ترى يعي ذلك سياسيّونا الذين بفعل افتقارهم لهذه الكياسة المطلوبة لممارسة السياسة، قد أضرموا في الوطن كل أنواع وأصناف الفتن...

قراءة 1750 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2015 09:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث