إنَّ من بين المسلمات التي على الأسرة الإيمان بها و العمل ضمنها و حولها هو أن تعليم الابن و توفير سبل التحصيل الجيد و الترغيب فيه و الجو الإيجابي وسط الأسرة لمن الأولويات التي لا تضاهيها أولوية أخرى، فمعظم الأسر – للأسف -ترى أن توفير الجانب المادي من وسائل للتعليم و الراحة و الرفاهية و الأكل المتنوع و المشرب و الملبس و المركب يضمنون التعليم و التحصيل الجيد لأبنائهم؟؟؟ لعمرك لهي الطامة الكبرى إن لم يكن يصحب كل ذلك متابعة و حرص و تفهم و ذكاء في التعامل و وعي في التربية و التوجيه و القدوة الحسنة.
فالمتعلم يعيش بين بيئتين (الأسرة و المدرسة) يسعى كل طرف إلى إثبات نجاعته و سيطرته على سلوكيات المتعلم و ضمان تبعيته و انصياعه له، و يبقى الهدف الأسمى بين هاتين البيئتين هو ضمان حد كاف من التربية الخلقية و التوازن الشخصي و التحصيل العلمي. إذ لابد و لتحقيق المطلوب منهما، القيامُ بواجباتهما على أكمل وجه و بإتقان و تفان و إحسان.
فالأسرة ملزمة اتجاه المدرسة بما يلي:
* تبَنِّي فلسفة المدرسة و توجهاتها و العمل بنسقها (طبعا قدر المستطاع)
- الوعي جيدا برسالة المدرسة و أهدافها
*عمل الأسرة يكون مكملا لما تقدمه المدرسة لا مناقضا أو هداما.
- ترسيخ القيم و المفاهيم الإيجابية التي يتلقاها المتعلم في المدرسة
- المتابعة الدائمة و الدورية لما تقوم به المدرسة من أنشطة و برامج
- الوعي و المعرفة بأمور التربية حتى يتسنى للأسرة التوازن بين دورها و دور المدرسة
* توفير الجو الإيجابي الملائم في الأسرة من أجل المذاكرة و الإبداع في التعلم من خلال:
- توفير المكان المناسب و الأريح لضمان التركيز و المذاكرة الجيدة
- تشجيع المتعلم و تحفيزه كلما قام بعمل موفق أو سلوك إيجابي
- توفير المراجع و الوسائل المساعدة من كتب و أقراص تعليمية
- متابعة المتعلم في حل واجباته و مساعدته على إنجازها في وقتها
* التواصل الإيجابي مع المدرسة من خلال:
- تقديم تقارير عن حالة المتعلم في الأسرة إذا اقتضت الضرورة ذلك
- السؤال عن المستوى الدراسي للمتعلم و عن سلوكياته بالسبل التي تتيحها المدرسة
- حضور الاحتفالات التي تعقد في المدرسة على شرف المتعلمين
- الحرص على تلبية دعوات المدرسة من حين لآخر من أجل الاستفسار أو تقديم الملاحظات
- ترك كل المعلومات التي تتعلق بطرق الاتصال بالولي
- إرسال التهاني و التعازي
* كما أن للمدرسة واجبات تقوم بها إزاء الأسرة، فيما يلي:
* تقارير دورية عن مسار الابن التحصيلي و السلوكي
- إذا كان الابن حالة خاصة تستدعي المتابعة
- في حالة طلب الأسرة تقريرا عن أداء ابنها التحصيلي أو السلوكي
*التجاوب الإيجابي مع الأسرة كلما اقتضت الضرورة ذلك
- الرد على المراسلات سواء كانت كتابية عن طريق كراس المراسلة أو الرسائل، أو شفهية عن طريق اللقاءات الدورية التي يقوم بها الأستاذ مع الأهل.
- إرسال التهاني و التعازي إلى الأهل
- الاستفسار الدائم و المسؤول عن غياب الابن أو التأخرات المتكررة أو ملاحظة أمور غريبة في الشخصية أو السلوكات المتكررة.
* أن تضع المدرسة على رأس أولوياتها تربية الابن و تحصيله الدراسي
*رعاية الفروق الفردية بين الأبناء و الأخذ بعين الاعتبار الحالات الخاصة: تحصيليا و اجتماعيا و ماديا و إخطار الأسرة بأي تطور أو ملاحظة.
- إحالة الحالات الخاصة إلى المرشد النفسي أو إلى غرفة المصادر.
- مراعاة المعلم الحالات الخاصة في القسم و أخذهم بعين الاعتبار أثناء الشرح و إجراء الاختبارات.
- الاحتكاك أكثر بالتلميذ و عدم الحكم عليه إلا بعد معرفة الحالة الاجتماعية و المادية و علاقة ذلك بالأهل و مدى التأثير به.
* التركيز على العمل المنزلي لتكملة النقص الذي يعاني منه المتعلم.
- تقديم واجبات منزلية من شأنها تعويد المتعلم على الحل و الفهم و الاستيعاب للمعلومات التي تقدم له في القسم.
- إشراك الأهل في بعض الأعمال و الأنشطة المنزلية خاصة ذوي المستوى الابتدائي الذين يحتاجون إلى التفاعل و التعاون و الإرشاد و التوجيه و التحفيز.
- تنبيه الأهل حين يتقاعس المتعلم في حل واجباته.
* مراسلة استفسارية حول تماطل المتعلم في إحضار أدواته أو كتبه بشكل مثير للقلق أو بشكل متكرر.
الرابط:
http://tawenza-school.org/%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1:/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9/d