قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 16 نيسان/أبريل 2015 13:40

دواعي انتفاء الضمير المهني لدى بعض الجزائريين...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نشرت جريدة الشروق الصادرة بتاريخ 12، 04، 2015 خبرا مفاده أن المدير العام لمستشفى ابن باديس الجامعي: "أوقف 23 موظفا و طبيبا تحفظيا، و ذلك لكونه وجدهم يغطون في نوم عميق تاركين المرضى دون رقابة أو حراسة أو متابعة" و قد تواردت أنباء عما تعانيه مستشفياتنا من حالت التسيب التي تسببت للمواطنين في كوارث عديدة، منها تهريب المواليد الجدد، و موت بعض المرضى غير المبرر، و الصدامات بين المواطنين و العاملين في المستشفيات خاصة بأقسام الاستعجالات التي غالبا ما تعاني من الضغوط، و تلك الصدامات غالبا ما تحدث بسبب سوء الاستقبال، أو لغياب الطبيب المناوب لسبب أو لآخر، مما يجعل المواطن يستشعر باللامبالاة و التهاون به من قبل موظفي المستشفى، الأمر الذي يخرجه عن طوره، و يدفعه دفعا إلى اللجوء إلى العنف، و لو ذهبنا نبحث عن الأسباب الفعلية لغياب الضمير المهني عند بعض العاملين، لا في القطاع الصحي وحده، بل في عموم المؤسسات الأخرى، سوف نجدها ترتد إلى الآتي:

1) ضعف العقيدة الدينية، لأن ذلك ينجر عنه امتناع وجود الرقيب الداخلي، مما يجعل الفرد لا يهتم و لا يبالي، و تنعدم لديه روح المسؤولية، و الشعور بالتبعة التي تلحقه في حالة التقصير.

2) غياب القدوة الحسنة، حيث أن المرء يتأثر بسلوك غيره و بالمحيط العام، فإذا كان هذا المحيط تشيع فيه اللامبالاة و عدم الإحساس بالمسؤولية، سرى ذلك إلى الفرد، و أصبح هو بدوره غير مبال و لا مهتم بحسن أداء عمله، فإذا كان المدير يتغيب عن عمله، أو يأتي متأخرا عن الوقت المقرر، أو لا يراعي وتيرة العمل، قلده غيره من العمال و الموظفين، فالناس على دين ملوكهم كما يقال.

3) انعدام التحفيز الفعال، حيث أنه إذا كان الموظف الذي يبذل جهدا معتبرا في القيام بعمله و يحرص على أدائه بإتقان لا يجد جزاء و لا شكورا، و يسوى بينه و بين العامل المتخاذل الكسول فإن ذلك يحمله حملا على الانجرار نحو التقاعس و اللامبالاة، و لو أن العامل المجد كوفئ على اجتهاده، و العامل المتقاعس عوقب على تقصيره، لاستقام الأمر، و تنافس العمال على حسن الأداء و جودة العمل.

4) انعدام الرقابة و المتابعة، حيث للرقابة دور فعال في التحفيز على رفع وتيرة العمل و حسن الأداء، و كلما كانت الرقابة دقيقة و مستمرة، كلما أسهم ذلك في تحفيز العمال على الاجتهاد في إتقان العمل، و زيادة وتيرته و تحسين أدائهم، كما أن هذه الرقابة و المتابعة تحمل العمال على التدقيق في أداء العمل، مما يقلل من الأخطاء المهنية، و يجعل العامل يراقب نفسه بنفسه، استباقا للمراقبة الإدارية المتوقعة.

5) الوهن الخلقي، حيث أن قلة التشبع بفضائل الأخلاق، يضعف الإحساس لدى الفرد بقيمة الواجب، و يجعله لا يدرك فداحة التقصير في أدائه، و من هنا تتسلل إليه اللامبالاة، و عدم الاهتمام بما يتولاه من عمل، و ينهض به من مهمة، و تاريخ الإنسانية شاهد على أن المتقنون لأعمالهم هم من أكثر الناس تشبعا بفضائل الأخلاق.

و هكذا يتبين لنا أن من أهم دواعي انتفاء الضمير المهني عندنا في الجزائر يرجع إلى ما ذكرناه آنفا، و إن استرجاع هذا الضمير المهني الغائب يتطلب منا إزالة تلك الأسباب التي مكنت له و سمحت له بطبع سلوكنا، و ذلك يتطلب منا التركيز على التربية الدينية و توفير القدوة الحسنة و الحرص على توفير المحفزات الفعالة لتحسين الأداء، و توفير الرقابة الدقيقة و المستمرة، و مواجهة الوهن الخلقي عن طريق التنويه بالعمال ذوي السلوك الإيجابي، فذلك هو السبيل الأمثل لوضع حد لهذه الآفة التي تنخر أداءنا المهني...  

 

 

قراءة 1560 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 نيسان/أبريل 2015 08:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث