قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 أيار 2015 05:52

أنا ربكم الأعلم… فرعون التربية والتعليم!!

كتبه  الأستاذة سميرة بنت إبراهيم عوف
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم يخطئ الرئيس البوسني المفكر علي عزت بيجوفيتش حينما قال: هكذا تصنعون طواغيتكم… و قصة هذه المقولة لا تخفى عليكم، لكن الشاهد من هذا في موضوعنا هو سلوك تربوي نتعمّده مع أبنائنا في صِغرهم و نرجو بعد ذلك لهم رشدا حينما يكبرون.

 

إنه باختصار: تقديس الأشخاص و تعظيمهم في نفوس النشء.. و زرع رقابة الناس عندهم بدل رقابة الخالق، و بالتالي السعي لرضاهم و تجنّب سخطهم على حساب تنمية الرقابة الإلهية في ضمائرهم.

 

أقف هنا عن الوصف، فمتابع كلامي قد ملَّ و بدأ يستنكر.. و يقول: ما شهِدت لبيبا يفعل ذلك!! و أنا أجيبك: الأصح أن نقول: ما رأينا من يتعمّد ذلك، لكن… هناك من يقدم على بعض السلوكات -و التي تنمّي في أبنائه هذه القناعة السلبية- لكن بحسن نية، و قد يقوم المعلمون أنفسهم بنفس هذا الخطأ.

 

مثلا حدث معي هذا شخصيا: أن يقدم الوالدين على مخاطبة أطفالهم بعبارات مثل، الترغيب: “المعلمة ستحب ذلك” أو “سيعجب هذا -الذوق- المعلمة كثيرا” و التهديد: “إن لم تقم بما طلبته منك سأخبر المعلمة” أو “المعلمة ستغضب منك”.

 

و التي هي في الحقيقة فقر من الوالدين في مهاراتهم التربوية، فيلجؤون إلى أسهل الحلول –و هي استعمال نماذج تلك العبارات- بما أن البراعم يحترمون معلمتهم و يحبونها كثيرا، و يخشون أن تتبدل صورتهم اللطيفة في عينيها إن وصلها عنهم خبر سيء من والديهم!! و في النقيض يسعون لجلب اهتمامها -كونها تهتم بما يقدمون- و عملا على رفع نسبته لأنه شعور ممتع و مطلوب عندهم، مع أنه من مساوئ هذا التصرف قتل الإبداع و الابتكار فيهم باحتكاره في ما يروق لمعلمتهم.

 

من هنا فغالبا ما اعترف لي الأولياء بذلك.. فأتحسّر من فعلهم و أوجههم إلى كسب حب و ثقة أبنائهم و بالتالي سهولة التعامل معهم، بالإضافة إلى خطورة ما يقومون به، فالأجدر بهم العمل على غرس الرقابة الذاتية لتصرفاتهم و قياسها برضا الله منذ نعومة أظافرهم.

 

و قد حدث و أن ضجر برعم من موقف والديه فنطق محتجا: سئمت لفظة “معلمة” أتركوها في المدرسة… حسب ما أخبرني به والداه مؤخرا، حقيقة فرحت لأنه نطق بالحق و الفطرة النقية التي فيه، و تألمت لكوننا نخطئ في حقهم صغارا و نشتكي سلوكهم و هم كبارا!

 

فبداية نركز على “المعلم” في مستوى التحضيري و الابتدائي، ثم نوسّعها “للمجتمع و العار” في فترة المراهقة كشباب ثم نتساءل بعدها لماذا حينما نعظهم لا يخافون الله و لا يستحضرون رقابته في سرهم و يخفون انحرافهم عن أعين الناس متناسين أنه ثمت عالم السر و الغيب أولى أن يخشوه!!

 

أصل في ختام خاطرتي هذه إلى بعض الأساليب التي استحسنتها من خلال التجربة، لزرع حب و رقابة الله في نفوس الصغار:

 

1- تحبيب الله إليهم من خلال تبصيرهم بنعمه علينا باعتماد التجربة و الحس ليصلوا إلى ذلك عن قناعة.

 

2- تعريفهم بأوامر الله و نواهيه و مساعدتهم على تجسيدها باعتماد منهجية يسيرة عليهم و تحفيزهم على أدائهم فيها.

 

3- تحميلهم مسؤولية الخطأ، فنحاورهم عندما يسيئون التصرف و نخاطب عقولهم مستفزين إياهم بأسئلتنا على أن يجيبوا في الأخير “رضا الله”

 

4- إكسابهم مهارة تصحيح سلوك أقرانهم، و تذكيرهم بما عليهم فعله حال الخطأ، كبديل لعادة: “سأخبر المعلمة” مُقنعين إياهم أن جل ما سيفعلون مع المخطئ هو تذكيره و توجيهه، و له في النهاية أن يختار التنفيذ من عدمه -و نحمد الله حينها على صفاء فطرتهم-.

الرابط:

 

http://tawenza-school.org/%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%B1%D8%A8%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%85%E2%80%A6-%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85!!/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9/d

قراءة 2089 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 أيلول/سبتمبر 2015 11:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث