قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 تموز/يوليو 2014 09:51

حرب رمضان 1393 ه 2/2

كتبه  الدكتور محمد سليم العوا
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن المعارك التى دارت فى الميدان لم تكن أقل أثرا ول ا أعظم خطرا من المعارك التى دارت داخل مدينة السويس، عندما أراد العدو احتلالها، نتيجة العملية التى سميت بعملية (الثغرة) التى تمت بدخول قوات العدو فى نقطة غير مغطاة بقوات مصرية بين مواقع الجيشين الثانى و الثالث فى منطقة الدفرسوار. و كانت الثغرة مقدمة لمحاولة العدو الصهيونى احتلال مدينة السويس. لقد قال الجنرال أهارون ياريف قبيل ذلك بقليل: «إن الوضع ليس سهلا و لا بسيطا، و الحرب من شأنها أن تطول. إن الجيش الإسرائيلى فى وضع صعب، و قد اضطر إلى الانسحاب من خطوط وقف القتال (أى الأماكن التى احتلها بعد حرب 1967) إلا أن ذلك لا ينبغى أن يجعلنا نخاف بالنسبة لشعب إسرائيل أو مستقبله».


أما موشيه دايان فقد قال يوم 9 أكتوبر: «ليس لدينا فى الوقت الحالى إمكانية رد المصريين إلى ما وراء القناة، لقد دمرت المئات من مدرعاتنا فى المعركة، و فقدنا خمسين طائرة فى ثلاثة أيام و يجب أن ننسحب إلى خط دفاع جديد داخل سيناء.. إن ما يعنينا هو مستقبل دولة إسرائيل و لتذهب البحيرات المرة (كانت خط الدفاع الصهيونى الأول) أو سواها إلى الشيطان»!


لقد كانت بداية التسلل الإسرائيلى نحو السويس فى اليوم الحادى عشر من أيام حرب رمضان (21 رمضان 17 أكتوبر). و كان الهدف هو احتلال السويس بكل ما تمثله من قيمة و وزن و تاريخ و اسم عالمى. و استعدت السويس للمقاومة التى كانت مقاومة شاملة شارك فيها الأهالى و العسكريون الموجودون فى السويس و أفراد الشرطة و عمال شركات البترول و هيئة القناة و أفراد الجهاز الحكومى و متطوعو المقاومة الشعبية و الدفاع المدنى و بوجه خاص أبطال منظمة سيناء.
و قاد المسجدُ المقاومةَ: فكان مسجد الشهداء، الذى يؤمه و يرأس مجلس إدارته الشيخ حافظ سلامة، هو مقر المقاومة، منه تنطلق، و فيه تحفظ إمداداتها، و بما يجرى فيه ترتفع الروح المعنوية للمقاومين جميعا.


عندما فكرت بعض القيادات التنفيذية المحلية فى التسليم لليهود إنقاذا للمدينة و سكانها بدأ الإباء من الشيخ حافظ سلامة، و شاركه فيه رجال المقاومة الشعبية، و ضاعف من قدرتهم على التصميم عليه انضمام قادة القوات المسلحة و ضباطها الذين كانوا فى السويس إلى هذا الرأى، و ارتفع من مكبرات صوت المسجد نداءٌ بصوت الشيخ حافظ سلامة إلى أهل السويس يقول: «إن اليهود قد أنذروا المدينة بالاستسلام، و إن المدينة قد رفضت هذا الإنذار بإذن الله، و قررت مواصلة القتال إلى آخر قطرة من دمائنا، و على كل فرد من أفراد المقاومة أن يدافع عن موقعه إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، و ما النصر إلا من عند الله».


لقد فقد اليهود فى مدينة السويس 67 دبابة  و مصفحة، من الدبابات التى حاولوا أن يحتلوا بها مدينة السويس. هذا غير العربات المصفحة و العادية. و سحب اليهود كل ما استطاعوا سحبه من قتلى الجيش الصهيونى و جرحاه و مع ذلك فقد تركوا خلفهم 33 جثة لم يستطيعوا سحبها، و صرح الناطق العسكرى للجيش الصهيونى بأن قواته لم تدخل إلى مدينة السويس، و لم تسيطر عليها فى تكذيب صريح لتصريحاتهم السابقة.


لقد انتهت هذه الحرب العظيمة حرب رمضان 1393 ــ بمعاهدة تسمى بمعاهدة السلام بين مصر و العدو الصهيونى. و يحلو لبعض أصحاب الأقلام و ذوى الألسنة أن يقولوا إنه ليس بيننا و بين الصهاينة عداوة بل صداقة. و هؤلاء يَغفلون عن أن أحدا لا يبرم معاهدة سلام مع أصدقائه، و إنما يسالم الناس أعداءهم، لمدة من الزمن، يسعى فيها كل طرف إلى استعادة قوته و ترتيب عدته ليوم تقع فيه جولة جديدة من جولات العداء، و هذا واقع آت لا ريب فيه، و قد كذب الحاضر الصهيونى ظن بعض الطيبين أن حرب رمضان هى آخر الحروب، و أن حقن دماء الشباب العربى ممكن مع وجود العدو الصهيونى فى أرضنا، و ثبت خطأ القياس على صلح الحديبية إذ كان عملا مداره كله على الوحى، و تبين، بعد الحرب على لبنان سنة 2006 و الحرب على غزة سنة 2008/ 2009، أن ترك الجهاد مع استمرار الاحتلال لا يجوز


‭{‬يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبَارَ. وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ‭}‬ (الأنفال: 15-16).
و الحمد لله رب العالمين.

 

الرابط:

http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=09092010&id=6b94491e-dede-44fd-b198-04e8155db42d

 

قراءة 2103 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 19:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث