قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 05 تشرين2/نوفمبر 2014 08:03

جوانب من التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لمدينة تاهرت من خلال كتاب ابن الصغير المالكي

كتبه  الأستاذ قدور وهراني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

1 ـ أهمية كتاب "أخبار الأئمة الرستميين "لابن الصغير المالكي:

لم يصلنا من كل ما كاتبه مؤرخو تاهرت عن دولتهم الرستمية إلا النزر القليل، ولعل أهم ما وصلنا كتاب "أخبار الأئمة الرستميين" لمؤلفه ابن الصغير المالكي الذي عثر عليه المستشرق الفرنسي موتيلنسكي في منطقة "واد مزاب" حيث قام بنشر المخطوط من نسخة وحيدة في المؤتمر الدولي الرابع عشر للمستشرقين المنعقد في الجزائر سنة 1905([2]).

تتجلى أهمية هذا الكتاب في أن ابن الصغير عاش في مدينة تاهرت خلال حكم أبي اليقظان بن الأفلح، ودليلُ ذلك حديثُه عن المناظرة التي جرت على ضفة نهر مينة بين المعتزلة والإباضية إذْ يذكر رجلاً يسمى أبو العبيدة الأعرج فيقول: "وقد رأيت أنا هذا الرجل وجلست إليه..."([3])، ويتحدث عن مهنته ورغبته في طلب العلم قائلاً: "إن لي في الرهادنة دكاناً أبيع فيه وأشتري، وأتركه وآتي إليك [يقصد أبا عبيدة] فيأتيك الناس فتشتغل عني لا أنا بدكاني ولا أنا بمقابلة كتابي..."([4]) ثم يضيف على لسان أبي عبيدة: "إن هذا اليوم لهذا الفتى [ويقصد ابن الصغير]"([5]).

ما يزيد من أهمية هذا الكتاب هو انتماء ابن الصغير إلى مذهب غير مذهب الإباضية، لكن مهما كان مذهبه فقد تحرى الموضوعية في دراسته حيث يقول: "وإن كنا للقوم مبغضين ولسيرهم كارهين، ولمذاهبهم مستقلين، فنحن وإن ذكرنا سيرهم على ما اتصل بنا، وعدلهم فيما ولوه فلسنا ممن تعجبه طلاوة أفعالهم ولا حسن سيرهم"([6]).

لعل أهم ما نلمسه من هذا الكتاب إعجاب ابن الصغير ببعض الأئمة الرستميين ويظهر ذلك جلياً حين يقول عن عبد الرحمن بن رستم: "لما ولي عبد الرحمن بن رستم ما ولي من أمور الناس شمر مئزره وأحسن سيرته وجلس في مسجده للأرملة والضعيف ولا يخاف في الله لومة لائم..."([7])

ورغم ذلك فقد كان ابن الصغير منصفاً للرستميين والمجتمع التاهرتي بل كان موضوعياً بخلاف باقي مؤرخي الإباضية مثل أبي زكريا الذي يظهر عاطفة مذهبية في مواضع مختلفة من كتابه "السِّير وأخبار الأئمة". نذكر على سبيل المثال حصار ابن الأشعث لعبد الرحمن بن رستم في جبل سفوجج حيث ردّ سبب فشل هذا الحصار إلى تفشي الجدري في جيش الأشعث، وهذا "في الوقت الذي لم يذكر فيه الأسباب الحقيقية لهذا الفشل"([8])، زيادة على أن زكريا عاش في (ورجلان) وتوفي بها سنة (471 هـ/1078م) أي بعد انقضاء الدولة الرستمية بأكثر من قرن، والشيء نفسه يقال عن الشماخي صاحب كتاب السير، والدرجيني صاحب كتاب (طبقات المشائخ) اللذين عاشا في زمنين بعيدين عن زمن الدولة الرستمية حيث توفي الشماخي سنة (928هـ/1522م) أما الدرجيني فتوفي في النصف الثاني من القرن (7 هـ/13م)([9]).

وهذا لا ينقص من قيمة الكتب المذكورة بل يزيد من أهمية كتاب ابن الصغير، ومجمل القول إن الكتاب هو تاريخ لتاهرت، وليس للإباضية كما في الكتب السابقة، لأن ابن الصغير كتب تاريخه بدواعي شعوره القوي بالانتماء إلى تاهرت المدينة([10]).

أما ما يعاب عن كتاب ابن الصغير فهو خلوه من تواريخ وسنوات الأحداث التي يذكرها، ما عدا في مناسبة واحدة حين ذكر: "ثم مات أبو اليقظان سنة إحدى وثمانين ومائتين"([11]).

تنوعت أخبار ابن الصغير بين الرواية الشفوية والمشاهدة، أما الرواية الشفوية فيبدأها بـ: "حدثني بعض من أثق به"، أو: "حدثني غير واحد"، أو: "على ما حدثني به أهل المعرفة". أو: "وقد حكى لي جماعة من الناس". ويختم قوله أحياناً بعبارة: "الله أعلم".

أما المشاهدة فإنها لا تبدأ قبل فترة أبي اليقظان، وهو يتحدث عن بعض مشاهداته مثل حبه للاستطلاع على رمي القاضي الخاتم، والقمطر لأبي اليقظان، وحضوره بعض المناظرات بين الإباضية وغيرهم من المعتزلة.

يتطرق الكتاب إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع التاهرتي بصفة سطحية نوعاً ما فهو يتحدث عن المذاهب والأعراق والأجناس التي عاشت في تاهرت، ولا يتحدث عن العادات الاجتماعية التي ميَّزت كل جنس عن الآخر. ويذكر التجارة الخارجية ولا يذكر البتة عن السلع المتداولة في سوق تاهرت. لكن رغم القلة التي عرفتها المعلومات الخاصة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية في كتاب "أخبار الأئمة الرستميين" إلا أن ما ذكر رغم قلته مهمٌ ومفيدٌ.

2 ـ نمو المجتمع التاهرتي في عهد عبد الرحمن بن رستم:

يحمل كتاب ابن الصغير الكثير والعديد من الشواهد على تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تاهرت، فهو يعاين بدقة تطورها من الحياة البسيطة قبل مجيء الوفد الأول من البصرة إلى الأكثر رخاءً في المرة الثانية بعد ثلاث سنوات.

وكانت الحياة التي وجد الوفد الأول عليها الإمام عبد الرحمن تدل على بساطة العيش، فهو يُصلح سقف بيته بالطين بيده بمساعدة غلامه، ويجلس على الحصير، وليس عنده شيء سوى وسادته التي ينام عليها وسيفه ورمحه وفرس مربوطة في ناحية من داره.

أما في المرحلة الثانية فقد أرسل إباضية العراق لعبد الرحمن بن رستم عشرة أحمال من المال، لكنهم وجدوا الأمور قد تبدلت، وأحوال المدينة قد تغيرت([12])، وذلك أنهم نظروا إلى القصور التي بنيت، وإلى البساتين قد غرست، وإلى الأرحاء قد نصبت، وإلى الخيول قد ركبت، وإلى حفدة قد اتخذت السور، والعبيد والخدام قد كثرت([13]).

يكاد هذا النمو الاقتصادي والاجتماعي يكون أسطورياً، إذا ما جزمنا أنه قد تم في ظرف أربع سنوات، فمن قرية صغيرة تقبل المساعدات الخارجية إلى مدينة غنية عامرة بالصورة التي تحدثنا عنها. ويمكن أن نصدق كلام ابن الصغير لولا عامل الزمن حيث يُرجح بعض الباحثين أن المدة الفاصلة بين الوفدين أكثر من ثلاث سنوات([14]).

مهما كانت مدة التغيير فلابد أن هناك عوامل مادية وأسباب اقتصادية ساعدت وعجلت عليه، ما هي هذه العوامل الاقتصادية التي ساعدت على ذلك؟ وما هي مظاهر ونتائج حالة الرخاء التي عاشتها تاهرت؟

3 ـ الموارد المالية التي ساعدت على نمو المجتمع التاهرتي:

كانت الإعانات الخارجية أول الموارد التي ساعدت الإمام عبد الرحمن بن رستم وأعيان الإباضية على إنشاء مشاريع من أجل التنمية والتطوير فقد قسمت هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام: "ثلث في الخيل، وثلث في السلاح، وثلث وزعت على فقراء الناس وضعفائهم، أما ما بقي من المال فاسُتُصلحت به الأراضي البور وغرست البساتين وأجريت الأنهار"([15]).

أما المورد الثاني للأموال الذي اتخذته الدولة الرستمية في مختلف أطوار وجودها فيتعلق بالتجارة، حيث يقول ابن الصغير: "واستعملت السبل إلى بلد السودان، وإلى جميع البلدان من مشرق ومغرب بالتجارة وضروب الأمتعة"([16]).

وقد ساعد موقع عاصمة الدولة الرستمية من السيطرة على سلسلة من الطرق التجارية التي تؤدي إلى مختلف الاتجاهات، وبالتالي جعلها مركزاً هاماً لمدة قرن ونصف تقريباً([17]).

ويذكر الإدريسي سكان تاهرت فيقول: "ولهم تجارات وبضائع وأسواق عامرة"([18]).

من أهم العلاقات التجارية كانت تلك التي ربطت تاهرت بالسودان، والتي توجت بسفارة رستمية هناك لتعزيز هذه العلاقة. وكان على رأس هذه السفارة محمد بن عرفة الذي حمل هدايا الإمام الأفلح بن عبد الوهاب إلى ملك السودان([19]).

وهذا دليل على النضج الذي تمتع به الرستميون في هذا الشأن، وعلى ذكائهم في فتح أسواق خارجية.

ويشير في مناسبة أخرى أن أبا حاتم كان أثناء وفاة أبيه اليقظان في مهمة مع وجوه زناتة ليجيروا قوافل قد أقبلت من الشرق، فيها أموال لا تحصى قد خافوا عليها من قبائل زناتة([20]).

أما المورد الثالث فهو الصدقات، يقول ابن الصغير: "وأصحاب شرطته والطائفون به [أي عبد الرحمن بن رستم] قائمون بما يجب، وأهل الصدقة على صدقاتهم يُخرجون الطعام فيقبضون أعشارهم في هلال كل... من أهل الشاة والبعير، ويقبضون ما يجب على أهل الصدقات لا يَظلمون ولا يُظلمون..."([21]).

وقد ساعد موقع تاهرت على تنامي الثروة الحيوانية وازدهار التجارة الخارجية، مما نتج عنه ظهور بعض الأثرياء؛ نذكر منهم الإمام عبد الوهاب الذي اشتغل بالتجارة، وابن زلغين وابن جرني بتربية المواشي والدواب (الأغنام، الإبل، الحمير). وينقل الشماخي قول عبد الوهاب الذي يدل على شدة ثراء الثلاثة حيث يقول: "لو لم أكن إلاَّ أنا وابن جرني وابن زلغين لأغنينا بيت مال المسلمين بما علينا من حقوق شرعية"([22]) ويقصد الخراج.

تمثلت المشاريع التي قام بها عبد الرحمن بن رستم بعد الإعانة العراقية في دعم الطبقة الفقيرة، فتقوية الجيش، ثم الاتجاه نحو المشاريع الاقتصادية، من إجراء الماء، واستصلاح الأراضي والاهتمام بالزراعة والماشية، ينقل ذلك ابن الصغير قائلاً: "ثم شرعوا في العمارة والبناء وإحياء الأموات وغرس البساتين، وإجراء الأنهر، واتخاذ الأرحاء([23]).

ثم يضيف: "فأقاموا على ذلك سنين أو أقل أو اكثر والعمارة زائدة والناس والتجار من كل الأقطار([24]).

وقد ساعد ذلك كثرة الأنهار؛ حيث يشير إلى ذلك ابن عذارى المراكشي: "وعزموا على بناء مدينة، فنزلوا بموضع تيهرت، وهي غيضة بين ثلاثة أنهار"([25]). ويؤكد ذلك البكري قائلاً: "نهر يأتيها من جهة القبلة يسمى مينة، وهو قبليها، ونهر آخر يجري من عيون تجتمع تسمى تاتش، ومن تاتش شرب أهلها وبساتينها، وهو شرقيها، وفيها جميع الثمار"([26]). كما يضيف ابن خرداذبة: "وهي مدينة كبيرة خصبة واسعة البرية والزروع والمياه([27]).

أما المقدسي فيصفها قائلاً: "هي بلح المغرب قد أحدق بها الأنهار والتفت بها الأشجار وغابت في البساتين، ونبعت حولها الأعين، وجل بها الإقليم"([28]).

4 ـ أثر التطور الاقتصادي على البنية الاجتماعية:

انعكس التطور الاقتصادي على البنية الاجتماعية لتاهرت، فحدث تغير كبير، كانت أولى نتائجه الهجرة.

كانت المدينة قبله لموجة من الهجرات لعدة أسباب، وفي ذلك يتحدث ابن الصغير قائلاً: "وأتتهم الوفود والرفاق من كل الأمصار وأقاصي الأقطار، فقال: "ليس أحد ينزل بهم من الغرباء إلا استوطن معهم وابتنى بين أظهرهم لما يرى من رخاء البلد وحسن سيرة إمامه وعدله في رعيته وأمانته على نفسه وماله"([29]).

ويذكر المقدسي أنّ تاهرت "قد انتعش فيها الغريب، واستطاب بها اللبيب"([30]). فظهرت فيها أحياء خاصة بكل مجموعة مهاجرة، ومن الطبيعي أن يكون بينهم إباضيو العراق من البصرة والكوفة، زيادة على إباضيي جبل نفوسة. يقول ابن الصغير: "حتى لا ترى داراً إلا قيل هذا لفلان الكوفي، وهذا لفلان البصري، وهذا لفلان القروي"([31]). وقد اتخذت كل جماعة لنفسها حياً نقلت فيها عادات الأجداد، واستقلت بمجلس خاص بها.

وقد ورد في كتاب أخبار الأئمة الرستميين: "... وهذا مسجد البصريين ومسجد الكوفيين"([32]). أدت هذه الهجرة إلى تنوع الأجناس والقبائل في تاهرت، حتى سميت بـ "عراق المغرب" يقول اليعقوبي في هذا الشأن: "والمدينة العظمى مدينة تاهرت جليلة المقدار عظيمة الأمر تسمى عراق المغرب، لها أخلاط من الناس غلب عليها قوم من الفرس"([33]).

5 ـ تكوين المجتمع التاهرتي:

يذكر ابن الصغير المالكي في كتابه مجموعة من القبائل والأجناس التي عاشت في تاهرت وخاصة حينما يتحدث عن الفتنة التي وقعت بعد مقتل ابن عرفة.

وقد ظلت الأسرة الرستمية هي الأسرة الحاكمة، ورغم تكاثرها اعتمد على كفايتهما الشخصية وعلى الجند والتحالفات الآنية وروابط الولاء، وروابط المصاهرة خاصة، وأهم صورة لذلك زواج عبد الرحمن بن رستم بابنة شيخ قبيلة بني يفرن، وزواج عبد الوهاب بابنة أحد رؤساء البربر (لواتة أو غيرها) خوفاً من مصاهرة بني أوس للواتة وتحالفهم ثم انقلابهم عليه([34])، كما استمد الرستميون قوتهم من ولاء نفوسة لهم.

أما كلمة العجم فقد وردت مرات عديدة في كتاب ابن الصغير، لكن لا نعلم بالتحديد ماذا يقصد بها، لكن بعكس ما قيل بأنّهم من الفرس جاؤوا لما سمعوا بحكم الرستميين لتاهرت لأنهم من نفس الجنس([35])، ففي الأحداث التي حدثت بعد مقتل ابن عرفة على يد أبي بكر ظهر العجم كفئة فاعلة ومؤثرة في هذه الفتنة([36]).

تحدث ابن الصغير عن الثروة التي جمعها واحد من العجم يقال لـه ابن وردة الذي ابتنى سوقاً يعرف به، فكان صاحب شرطة "أفلح" إذا تخلل لافتقادها لم يستطع أن يفتقد سوق ابن وردة"([37]).

وقد مثّل البربر الطبقة العظمى من مجتمع تاهرت وهم نوعان مستقرون داخل تاهرت ورحالة يقيمون خارج المدينة. وعلى رأس المستقرين قبيلة "نفوسة" التي مثلت في وقت من الأوقات العصب الأساسي للدولة، وأصلها من نفوسة الجبل هاجرت إلى تاهرت، أما قبيلة "لواتة" فمنذ مصاهرتها للإمام عبد الوهاب أضحت تلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية([38]) إلى أن طردتها هوارة من مدينة تاهرت فسكنت حصناً لها معروفاً([39]). نستنتج من هذا الحادث أن هوارة كانت خارج تاهرت ثم دخلتها، كما يتحدث عن صنهاجة وأنها كانت في صف العجم([40]).

أما الرُّحَّل فمنهم مزاته وسدراته يقول ابن الصغير: "إن قبائل مزاته وسدراته وغيرهما، كانوا منتجعيين من أوطانهم التي هم بها من المغرب وغيرها من أشهر الربيع إلى مدينة تاهرت وأحوازها لما حولها من الكلأ"([41]).

ونظراً لأهمية دور قبيلتي زناتة ونفوسة قال عنهما الإمام عبد الوهاب: "ما قام هذا الدين إلا بسيوف نفوسة وأموال زناتة"([42]). كما نجد إشارات عند البكري يتحدث فيه عن القبائل التي استقرت على جوانب تاهرت([43]).

يظهر أن العرب من خلال كتاب ابن الصغير قد مثلوا فئة مهمة من المجتمع التاهرتي، ويتجلى ذلك في حديثه عن الفتنة التي حدثت على عهد الإمام الأفلح([44])، لكنه لا يوضح صراحة من أين جاء العرب، بل نفهم ذلك من ثنايا الكلام. فقد ذكر الكوفيين والبصرين، وأنَّهم أقاموا أحياء وأسواقاً ومساجد خاصة بهم ثم يتحدث عن أهل إفريقية وأنهم كانوا من الجند([45])، ويربط في حديثه عن الفتنة دائماً بين العرب والجند كأنهم فئة واحدة.

ترد كلمة المسيحيين في تحقيق المستشرق موتلانسكي، لكن محمد ناصر وإبراهيم بحاز اللذين أعادا تحقيق الكتاب يؤكدان أن هذا خطأ والصحيح السمحيين نسبة إلى السمح بن أبي الخطاب لكن المحقق موتلانسكي أعاد الكرة مرتين وهو ما يبعد فرضية الخطأ. وذُكرت قريباً من كلمة المسيحيين كلمة كنيسة؛ يقول ابن الصغير المالكي: "فصعد إلى أعلى موضع بالمدينة يعرف بالكنيسة فضرب الطبل فبادر الناس إليه وأمرهم بأخذ السلاح والزحف على أبي بكر... واتصل ذلك بأبي بكر فابتدر إلى خاصته من السمحيين (المسيحيين) والرستميين وغيرهم"([46]).

أما اليهود فلا دليل في كتاب "أخبار الأئمة الرستميين" على وجودهم في المجتمع التاهرتي، ولكننا نجد كلمة "الرهادنة" التي يعلق عليها محمود إسماعيل قائلاً: "ولا غرابة إذا ما أدركنا تسامح الخوارج مع أعدائهم السياسيين والمذهبيين، وترحيبهم بالغرباء في بلادهم، وليس أدل على ذلك وجود طوائف من اليهود في سجلماسة وتاهرت ففي دولة بني مدرار احتكر اليهود استغلال مناجم الفضة والذهب في درعة، وفي تاهرت عاش الرهادنة في أحياء خاصة وهيمنوا على الكثير من أنشطة التجارة ولا غرو فقد ذكر ابن الصغير أن عاصمتي الخوارج غاصتا بجموع التجار من سائر أرجاء العالم الإسلامي على اختلاف مللهم ونحلهم"([47]). ومما يثير الشك في هذا التفسير وجود كلمة الرهادنة في كتاب ابن الصغير وفي المقطع الذي استشهد منه محمود إسماعيل بالشكل التالي: "... قال لي يوماً ونحن في أعلى مسجد بالرهادنة"([48])، حيث نلاحظ تناقضاً بين كلمة مسجد وكلمة رهادنة بالمعنى الذي أعطاه محمود إسماعيل، حتى إن ابن الصغير نفسه كان له دكان بالرهادنة يبيع فيه ويشتري حيث يقول: "إن لي بالرهادنة دكاناً أبيع فيه وأشتري"([49])، زيادة على أنّه لا يوجد ما يدل على أن كلمة الرهادنة تعني اليهود.

ومجمل القول إن وجود كلمة جزية في الكتاب تدل على وجود أشخاص غير مسلمين في مدينة تاهرت([50]).

6 ـ الطبقات الاجتماعية بعد تطور المجتمع التاهرتي:

نتيجة التطور الاقتصادي الذي عرفته تاهرت ظهرت مجموعة من الطبقات كحتمية، خلقها التطور في البنية الاجتماعية، فظهرت طبقة من الأثرياء أحاطت البساتينَ بالقصور؛ يقول ابن الصغير واصفاً أحد الأثرياء: "وكان لمحمد بن حماد منزل يقال له المثلث قد جمع الأشجار والأنهر والمزارع والنخل والقصور..."([51]).

شاعت ظاهرة بناء القصور منذ عهد الأفلح بن عبد الوهاب فقد "تنافس الناس في البنيان حتى ابتنى الناس القصور والضياع خارج المدينة"([52])؛ كان العجم أكثر الناس ثراءً([53])، بل كان لكثير منهم قصور خارج المدينة، بها خدم يخرجون إليها للاستراحة([54]). فكان من الطبيعي أن يتخذ الأثرياء طبقة كبيرة من العبيد والخدم جاء بها التجار من بلاد السودان سواء عن ريق سجلماسة أو ورجلان. واشتغلت هذه الطبقة بالزراعة خاصة، والاعتناء بالبساتين أو خَدَمَتْ داخل القصور.

تحدث ابن الصغير عن مشاهدة الوفد الثاني من البصرة إلى عبد الرحمن بن رستم قائلاً: "ثم توجهت نحو عبد الرحمن بن رستم فوجدوا الأمور قد تبدلت وأحوال المدينة والأشياء قد حالت، وذلك أنهم نظروا إلى قصورٍ قد بنيت وإلى بساتينٍ قد غرست وإلى أرحاء قد نصبت وإلى خيولٍ قد ركبت... والعبيد والخدام قد كثرت..."([55])

وقد كان للعبيد الرستميين ومواشيهم حصن يبيتون فيه يعرف بنماليت في طرف لواتة([56]).

يذكر ابن الصغير العوام حين يتحدث عن ولاية الأفلح بن عبد الوهاب، وأنّهم بايعوه دون القبائل الأخرى قبل دخوله تاهرت([57])، ويظهر أن معظم عناصر هذه الطبقة كانت من غير العجم، ولا من مذهب الإباضية، وربما كانوا من العرب جاؤوا إلى تاهرت، واشتغلوا حرفيين خلال مرحلة التطور التي عرفتها الدولة الرستمية، وتنامت هذه الطبقة لتصبح قوة سياسة مهمة. ويبدو أن محاولة إثبات الذات هي التي فرضت على العامة اتخاذ موقف السبق في مبايعة أبي حاتم. واستطاع مشايخ البلد من غير الإباضية السيطرة على أبي حاتم ومنهم شيخ يعرف بعلوان بن علوان لم يكن من أهل الفقه، بل كانت له رياسة في البلد ومحبته عند العوام، وكان هؤلاء قد طمعوا أن يبيدوا خبر الإباضية ويطفئوها([58]).

اختلف انتشار ظاهرة الفقر من مرحلة إلى أخرى، فنجدها في المرحلة السابقة لإعانة إباضية المشرق لأن المجتمع كان بسيطاً ولم يستطع خلق مصادر للثروة، أما بعد ذلك فقد انتعش الفقير، وتحسنت أحواله بسبب التوزيع العادل لتلك الإعانة، يقول ابن الصغير: "ثم نظر في باقي سائر المال فإذا عرف مبلغه أمر بإحصاء من في البلاد وفيما حولها ثم أمر بإحصاء الفقراء والمساكين، فإذا علم عددهم أمر بجميع ما بقي من مال الصدقة فاشترى منه أكيسةً صوفاً وجباباً صوفاً وفراء يُؤْثر بأكثر ذلك أهل الفاقة من مذهبه"([59]).

7 ـ دور المرأة في المجتمع التاهرتي:

تضمن كتاب ابن الصغير إشارة حول المرأة الذي لم يكن دوراً بسيطاً؛ بل مسَّ أهم القرارات في الحكم من خلال حديثه عن دور غزالة زوجة الإمام أبي اليقظان في التأثير عليه من أجل تقليد ابنها أبي حاتم ولاية العهد([60]).

8 ـ الحياة الاجتماعية للمذاهب المختلفة في تاهرت:

تعتبر الإباضية أكثر المذاهب الخارجية اعتدالاً وتسامحاً، وهذا ما جعل تاهرت تزخر بالمذاهب الإسلامية المختلفة وتتعايش فيما بينها في سلام وأمن في بداية الأمر قبل أن تنشب بينها نار الفتنة. وقد شرح ابن الصغير هذا التطور بوضوح؛ كما أورد معلومات عن حياتها الاجتماعية.

تعتبر الإباضية نواة تكوين المجتمع التاهرتي، فقد ظل حاكم تاهرت إباضياً رغم الانقسامات التي عرفها الإباضيون ابتداءً من عهد عبد الوهاب حيث عارض جزءٌ منهم توليته باعتباره خروجاً عن مبدأ الإباضية فسمُّوا بالنُكَّار فيما سمي مؤيدوه بالوَهبية، وتحدث ابن الصغير كذلك عن الزيدية والعُمرية والعسكرية، لكن رغم هذه الانقسامات في الإباضية فقد دان لعبد الوهاب ما لم يدن لغيره، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره([61]).

غير أنه يتحدث أحياناً عن الرستمية، ويقصد بها البيت الحاكم عندما يتحدث عن كيد ابن عرفة وزير أبي بكر([62])، ثم يعيد التحدث عن تلك الفتنة التي حدثت في زمن أبي اليقظان فيقول: "أما الرستمية ومن لف لفهم فلحقوا بأبي اليقظان في الموضع الذي يقال له أسكدال"([63]).

ولابد أن إباضية تاهرت اتسم بالاعتدال في أفكارها، إذْ أنه يصف محمود بن بكر بالغلو وبراءته من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ومعنى هذا أن بقية الإباضية لم يتصفوا بالغلو([64]).

يحفل الكتاب بوجود إشارات لغير الإباضية في تاهرت، فنجده يتحدث عن محمد بن بكر الذي يرد على مخالفي الإباضية([65])، ثم يصور ذلك التنافس الذي حدث بين الإباضية ومخالفيها قائلاً: "وكان مشايخ البلد من غير الإباضية قد استولت عليه [أي أبو حاتم]، منهم رجل يعرف بأبي مسعود وكان رجلاً كوفياً فقيهاً بمذاهب الكوفيين"([66]). ولا ندري ما يعني ابن الصغير بمذاهب الكوفيين، هل مذهب الشيعة أم مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان؟ ونجده يتحدث عن ذلك صراحة عندما يتحدث عن دخول أبي حاتم تاهرت، فيجمع مشايخ البلد إباضيتها وغير إباضيتها"([67]).

تحدث ابن الصغير عن المناظرات الشهيرة التي جرت بين المعتزلة وغيرهم من المذاهب على نهر مينة، خاصة مع الإباضية. ويظهر من خلال اختيارهم المناظرة خارج المدينة أنهم كانوا يسكنون قريباً من تاهرت([68])، حيث يذكر البكري أن عددهم كان حوالي ثلاثين ألفاً في بيوت كبيوت الأعراب([69]).

ويصور كتاب أخبار الأئمة الرستميين حياة التسامح التي نعم بها المعتزلة، رغم المواقف التي اتخذوها من الإمام عبد الوهاب خلال فتنة زواجه من بنت أحد زعماء البربر (لواتة)([70])، غير أن أبا زكريا يحيى بن أبي بكر يصور محاربة الإمام عبد الوهاب لهم بشدة، وبلغت قوتهم أن استنجد إلى جبل نفوسة يستمدهم أن يبعثوا إليه جيشاً لمواجهتهم([71]).

ولا شك أن هناك عوامل كثيرة جعلت الإطلاع على كتاب ابن الصغير المالكي قبل الخوض في أي دراسة عن مدينة تاهرت شيئاً مهماً وضرورياً لما يحمله من معلومات نادرة عن المجتمع التاهرتي، لم ترد في مصادر غيره أو وردت ناقصة. وليس هذا فقط؛ بل هناك عوامل أخرى زادت من أهمية هذا المصدر، منها أن ابن الصغير كان معاصراً للدولة الرستمية، بل مواطناً من تاهرت، ويعتبر شاهد عيان لبعض الأحداث التي عاشتها المدينة.

إن نوعية المعلومات التي يزخر بها المصدر، والتي ترصد لنا تطور المجتمع التاهرتي من حياة البداوة إلى الحضارة، ثم دخول بعض الأجناس والقبائل الجديدة إلى المدينة، ثم تعقد البناء الاجتماعي، هي معلومات نادرة لا يمكن أن نستغني عنها. ورغم ما يؤخذ عن ابن الصغير المالكي من بساطة في إيراد بعض الأحداث التاريخية، كما نجد المعلومات الخاصة بالتاريخ الاجتماعي والاقتصادي عامة غير مفصلة، فلا نجده يتطرق لعادات العيش ولا للسلع المعروضة في السوق على سبيل المثال. غير أن هذا لا يقلل من قيمة الكتاب، وكل ما نجده من معلومات التطور الذي عرفته المدينة بعد إعانة أهل العراق وعن القبائل والأجناس والطبقات ذات الطابع الاقتصادي التي كوّنت المجتمع والحياة الاجتماعية للمذاهب المختلفة في تاهرت.


المصادر والمراجع والدوريات

 آ- المصادر:

1 ـ أخبار الأئمة الرستميين، ابن الصغير، تح: د. محمد ناصر الأستاذ إبراهيم بحاز، دار الغرب الإسلامي، بيروت، سنة 1986.

2 ـ البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، ابن عذارى المراكشي، تح: ج. س. كولان وليفي بروفنسال، ط2، ج1، دار الثقافة، بيروت، لبنان سنة 1400 هـ 1980م.

3 ـ كتاب البلدان، اليعقوبي، دار الكتاب العالمية، بيروت، د. ت.

4 ـ كتاب سير الأئمة وأخبارهم (المعروف بتاريخ أبي زكريا) تأليف: أبي زكريا يحيى بن أبي بكر، تح: إسماعيل العربي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ط 3 سنة 1984.

5 ـ المسالك والممالك، أبو عبيد البكري، (المغرب في ذكر بلاد أفريقيا والمغرب) دار الكتاب الإسلامي. القاهرة، د. ت.

6 ـ معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج 2، دار الفكر، بيروت. د. ت.

7 ـ نزهة المشتاق (القارة الإفريقية وجزيرة الأندلس) الإدريسي، تح: إسماعيل المغربي ديوان المطبوعات الجامعية (الجزائر) 1983.

ب ـ المراجع:

1 ـ الخوارج في بلاد المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري، محمود إسماعيل، دار الثقافة، ط 1 سنة 1976.

2 ـ العلاقات الخارجية للدولة الرستمية، جودت عبد الكريم يوسف، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر.

3 ـ المدن المغربية، إسماعيل العربي، المؤسسة الوطنية للكتاب، 1984.

ج ـ الدوريات

1 ـ ابن الصغير مؤرخ الدولة الرستمية، وداد القاضي، مجلة الأصالة، العدد 45 ماي 1975.

2 ـ العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدولة الرستمية وبلدان جنوب الصحراء الكبرى، وأثرها في نشر الإسلام هناك، مجلة البحوث الإسلامية، د. إدريس صالح الحرير ـ ليبيا ـ عدد1 السنة 5 يناير 1983.

3 ـ المجتمع القاهري في عهد الرستميين، إحسان عباس، مجلة الأصالة (الجزائر) العدد 45 ماي 1975.


 

([1]) أستاذ بجامعة تلمسان.

([2]) جودت عبد الكريم يوسف، العلاقات الخارجية للدولة الرستمية، المؤسسة الوطنية للكتاب (الجزائر)، ص 07.

([3]) ابن الصغير، أخبار الأئمة الرستميين، تحقيق د. محمد ناصر والأستاذ إبراهيم بحاز، دار الغرب الإسلامي، بيروت، سنة 1986، ص 95.

([4]) نفسه، ص 97.

([5]) نفسه، ص 97.

([6]) نفسه، ص 31.

([7]) ابن الصغير، نفس المصدر، ص 32.

([8]) جودت عبد الكريم يوسف، نفس المرجع، ص 06.

([9]) نفس المرجع، ص 10.

([10]) وداد القاضي، ابن الصغير مؤرخ الدولة الرستمية، مجلة الأصالة، العدد 45، ماي 197، ص 42.

([11]) ابن الصغير، نفسه، ص 102.

([12]) نفسه، ص 33.

([13]) نفسه، ص 33.

([14]) إحسان عباس، المجتمع التاهرتي في عهد الرستميين، مجلة الأصالة (الجزائر)، العدد 45، ماي 1975، ص 23.

([15]) ابن الصغير، نفسه، ص 35.

([16]) نفسه، ص 36.

([17]) د. إدريس صالح الحرير، العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدولة الرستمية وبلدان جنوب الصحراء الكبرى وأثرها في نشر الإسلام هناك، مجلة البحوث الإسلامية، عدد 1، السنة 5، يناير 1983، ص ص 75 ـ 87.

([18]) الإدريسي، نزهة المشتاق، تحقيق إسماعيل العربي (القارة الأفريقية وجزيرة الأندلس)، ديوان المطبوعات الجامعية (الجزائر) 1983، ص 157.

([19]) ابن الصغير، نفسه، ص 71.

([20]) نفسه، ص 104.

([21]) نفسه، ص 41.

([22]) إحسان عباس، المجتمع التاهرتي في عهد الرستميين، ص 30.

([23]) نفسه، ص 32.

([24]) المصدر السابق، ص 37.

ـ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ص 08.

([25]) ابن عذارى المراكشي، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، الجزء 1، تحقيق ج. س. كولان، وليفي بروفنسال، الطبعة 2، دار الثقافة بيروت لبنان، السنة 1400 هـ/1980م، ص 196.

([26]) إسماعيل العربي، المدن المغربية، المؤسسة الوطنية للكتاب، 1984، ص 144.

([27]) نفسه، ص 143.

([28]) نفسه، ص 143.

([29]) ابن الصغير، نفسه، ص 36.

([30]) إسماعيل العربي، مدن المغرب، ص 143.

([31]) نفسه، ص 36.

([32]) نفسه، ص 32.

([33]) اليعقوبي، كتاب البلدان، دار الكتاب العالمية، بيروت، ص 192.

([34]) ابن الصغير، نفسه، ص 52.

([35]) إحسان عباس، نفس المرجع، ص 26.

([36]) ابن الصغير، نفسه، ص 80.

([37]) نفسه، ص 62.

([38]) نفسه، ص 52.

([39]) نفسه، ص 85.

([40]) نفسه، ص 108.

([41]) نفسه، ص 47.

([42]) إحسان عباس، نفس المرجع، ص 26.

([43]) أبي عبيدة البكري، المسالك والممالك (المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب)، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، ص 67.

([44]) ابن الصغير، نفسه، ص 82.

([45]) نفسه، ص 62.

([46]) نفسه، ص 78.

([47]) محمود إسماعيل، الخوارج في بلاد المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري، دار الثقافة، ط 1، سنة 1976، ص 283.

([48]) ابن الصغير، نفسه، ص 117.

([49]) نفسه، ص 97.

([50]) نفسه، ص 41.

([51]) نفسه، ص 106.

([52]) نفسه، ص 61.

([53]) ابن الصغير، نفسه، ص 62.

([54]) نفسه، ص 62.

([55]) ابن الصغير، نفسه، ص 38.

([56]) نفسه، ص 107.

([57]) نفسه، ص 105.

([58]) نفسه، ص 104.

([59]) نفسه، ص 41.

([60]) نفسه، ص 103.

([61]) ابن الصغير، نفسه، ص 43.

([62]) نفسه، ص 82.

([63]) نفسه، ص ص 82، 84.

([64]) نفسه، ص 93.

([65]) نفسه، ص 93.

([66]) نفسه، ص 105.

([67]) نفسه، ص 116.

([68]) ابن الصغير، المصدر نفسه، ص 94.

([69]) أبي عبيدة البكري، المصدر السابق، ص 67.

ـ ياقوت الحموي، المصدر السابق، ص 08.

([70]) محمود إسماعيل، المرجع نفسه، ص 296.

([71]) أبي زكريا يحيى بن أبي بكر، كتاب سير الأئمة وأخبارهم (المعروف بتاريخ أبي زكريا) تحقيق إسماعيل العربي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، الطبعة الثالثة، 1984، ص 102.

المصدر:

http://www.startimes.com/f.aspx?t=8276363

قراءة 9384 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 09:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث