كتاب الروائي البولوني جوزيف كونراد بعنوان "لورد جيم" أثر في للأبد بعد قراءتي له...كلما أتذكر محتواه، تمتلأ عيناي بالدموع عفويا.

Joseph Conrad, de son vrai nom Józef Teodor Konrad Korzeniowski,

1857-1924

C'est un roman qui m'a marqué à vie.

لورد جيم ذلك البحار البريطاني الشاب الذي ترك مسلمين حجاج يموتون في الباخرة دون ان يخبرهم بغرق السفينة و نجا بنفسه...ظلت لعنة غرق الحجاج المسلمين تطارده طوال حياته و إجتهد ليثبت براءته من الجريمة و أنه لم يكن مسؤول عن موتهم بقدر ما تورط في الجريمة أفراد آخرين...أمضي الجزء الأكبر من حياته إلي النهاية و هو يحاول الإثبات لنفسه أنه رجل مستقيم و أنه ناصر لقضايا عادلة و عند وصوله إلي "باتوسان" منطقة خيالية في جنوب شرق آسيا حيث يلتقي المرأة السمراء التي كانت أمة لدي رجل ابيض...أصبح كل همه أن يعيش وفق مثل سامية و دوره كوسيط بين الرجل الأبيض المستغل و القبائل الأصلية الآسيوية و عناصر الشر المبثوثة في الجهتين و كيف أنه وجد نفسه ممزق بين عدة أطراف و كل همه تحرير تلك المرأة السمراء و الإنتصار لحكمتها و في نفس الوقت كان لا يريد لنفسه السقوط مرة أخري في إختبار الشرف و حسن السيرة بعد تقصيره في إنقاذ الحجاج المسلمين. هذا و تآمر  رسل الشر عليه و علي قبائل المنطقة و علي المرأة السمراء...وضع وجوده كإنسان و رجل بريطاني علي المحك....

إلهي كلما أتذكر كيف إلتهمت الرواية إلتهام...أحمد الله علي حظوة قراءة تلك الرواية

جوزيف كونراد البولوني قامة شامخة في الرواية باللغة الإنجليزية...