قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 06 آب/أغسطس 2022 17:41

الحراك و البديل الغائب

كتبه  عفاف عنيبة

 

"كتاب "حراك بلا إيديولوجية" لصيقع سيف الإسلام يقدم مرجعًا مفيدًا ليس لدراسة الحراكات في الجزائر فحسب، بل أيضًا لدراسة بقية الحراكات في العالم الإسلامي؛ فهو يربط الحاضر بالماضي و يكشف مكامن الضعف التي استغلها المحتل لصالحه كثيرًا، كما أنه يفحص مكون الحراك الأساسي، ذهنية المواطن، الذي هو المحرك لأي حراك، و العامل الأول لنجاحه أو فشله، و إن الخروج بلا إعداد و لا عدة و لا قيادة و لا بوصلة و لا رؤية واضحة و لا بديل ملموس لحملة إسقاط نظام برمته قائم منذ عقود ليس إلا حماسة زائدة و ضعف تخطيط و وعي لا يغتفر، قد يتسبب في تبعات ثقيلة جدًا يصعب معالجتها. و من الحكمة الاستفادة من الإرث التاريخي من الممارسات الفاشلة التي لا تزال بحاجة لمعالجة جذرية، في سبيل تحقيق الارتقاء المنشود، و هذا يعني اتساع الصدر للنقد الصريح بلا مجاملات.

بتصرف عن مقالة الدكتورة ليلي حمدان بعنوان "مراجعة كتاب :حراك بلا إيديولوجيا" و ها هو رابط مقالتها القيمة :

https://tipyan.com/movement-without-ideology-book

 

أكثر ما راعني في الحراك الجزائري غياب القيادة الذكية و المؤمنة و البديل عن النظام الفاسد  القائم  و هذا بالضبط ما توصل إليه سفير أمريكي سابق عمل في الجزائر و متابع للشأن الجزائري.

و ينطبق نفس الأمر علي حراك لبنان و العراق، جماهير تخرج إلي الشوراع، تقودها أحيانا وجوه سياسية أو فكرية و لكن المتأمل عن كثب لمطالبها سيصطدم بما يلي علي سبيل المثال :

نريد العدل...

طيب لنسئل : أي عدل ؟ فالأحري ذكر مرجعية هذا العدل... فأنتم تتظاهرون من جراء فشل العدل الإنساني الوضعي في تحقيق لكم حد أدني من العيش الكريم و الإزدهار الحضاري.

من خرجوا و من سيخرجون الآن و في المستقبل هم مرآة ذهنية تطالب بالمعجزات، ذهنية لم تطلق بعد حالة اللافاعلية لأنها تفتقر للركيزة الصلبة التي بإمكانها البناء عليها...

ثم عن أي وعي نتحدث مع أناس من مشارب مختلفة و قناعات متنافرة يلتقون علي قارعة الطريق للتعبير عن رفضهم لنظام فاسد قائم و لا نجد بينهم رؤية لبديل ناجع يجمع و يفتح الطريق أمام تغيير جذري يلمس اللب في الذهنيات و السلوكات ؟

فمعظم من كانوا في الحراك عبروا عن حالة قرف أكثر منها حركة واعية تملك مفتاح المعالجة ...بينما من السهل جدا التعبير عن الحنق بالصراخ...لكن أيننا من وصفة العلاج ؟ من يضعها ؟ و ماذا نعتمد فيها ؟

لازلنا نراوح مكاننا، منذ قرون، علي مدي زمن طويل تراكمت  طبقات من جهل الذات بالمغزي من وجودها و طبقات من الإيمان السلبي الذي لا يغير ما بالنفس من سوء و طبقات من الشهوات و ران علي القلوب أكوام من اللهفة علي متاع الدنيا الزائل و كسل العقل و سوء تقدير لدورنا في كون له نهاية محتومة.

لهذا أوافق تماما ما جاء علي لسان الدكتورة ليلي حمدان في ختام مقالتها :

"ثم إن التعويل على صناعة التغيير بذهنيات لم تحمل نصاب الوعي اللازم و القدرة على تحقيق هذا التغيير، مجازفة لا يجب أن تتكرر، و من هنا تظهر أهمية القيادة في المشهد، فقيادة الشعوب للنصر وظيفة القائد النجيب الذي يحسن إخراج الخير الذي فيها بانتظام لا يحققه إلا الإسلام، و لا يمكن للعالم الإسلامي أن يحلم بمستقبل مزدهر بغير الاجتماع على الإسلام و العمل له و  به، و البداية بضبط ثنائية البنية الذهنية/المؤسسة على الإسلام أيديولوجية و عقيدة و منهجًا و هدفًا."

 

قراءة 519 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 18 كانون2/يناير 2023 17:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث