قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 05 آب/أغسطس 2022 09:17

تشريح العلاقة الزوجية علي الطريقة الجزائرية

كتبه  عفاف عنيبة

أكثر ما همني في العلاقة الزوجية علي الطريقة الجزائرية أن الزوج الجزائري المولود في التسعينيات من القرن الماضي أو بعدها لا يزال يحمل الكم الهائل من الأحكام المسبقة السلبية علي الزوجة الجزائرية، هذا و لا يحرص علي إبقاء الرومانسية في علاقته بزوجته، يتذكر ذلك فقط في فترة الخطوبة أو يستعمل الرومانسية للحصول علي موافقتها للزواج منه ثم ينسي كل شيء من اول يوم زواج. 

هذا و لا يزال الجزائري العصري أو التقليدي ينظر للمرأة نظرة دونية لم يتشرب الثقافة الإسلامية و إنصاف الإسلام للمرأة بل يتوارث مفاهيم بالية عن زمن الوثنية في الجزائر و قبل دخول الإسلام و حتي انه يعيش حكم زمن إنحطاط المسلمين أقول الحكم القاس علي المرأة و كيف أنها المصدر الوحيد لكل مصائب المجتمعات و هذا لن يساهم بأي حال من الأحوال في إضفاء علي العلاقة الزوجية توازن نفسي و جمالية عاطفية. و أما ذلك الزوج العصري الذي تشرب مفاهيم غربية في علاقته بالزوجة و الأنثي علي وجه العموم، يؤمن بأن الحرية اللامحدودة تعفيه من التمسك بالعفة و تعفيه من مسؤولية القوامة ناحية زوجته و نراه ديوث لا غيرة له علي عرض و لا علي سمعة و يعامل زوجته بحسبه بتحضر بينما في حقيقة الأمر هو لا يختلف عن نماذج الغربيين اللادينيين في تعاملهم مع المرأة كانت زوجة أو عشيقة، فنقف هنا علي مدي الظلم التي تتعرض له الزوجة من هذا الصنف من الذكور و أما الزوج التقليدي فهو ورث فهم خاطيء لدوره في الإسلام كرجل و كزوج و ينظر إلي الزوجة علي أنها دابة أكرمكم الله و ليست كيان إنساني حر و مستقل، كريم و لطيف، فلنتصور حجم الحيف التي تذهب ضحيته الزوجة مع هذا الزوج التقليدي.

هذا و ينظر بعض الأزواج الجزائريين للزوجة نظرة مادية بعيدا عما تمثله المرأة من جمال و حنان و عاطفة فياضة و رقة فائقة و محبة خالصة و إنسانية غاية في الرفعة بل يقيس كل شيء بينه و بين زوجته من منظار : كم ستعطيه من راتبها و كيف عليها تدبير حاجيات البيت كي لا تطالبه بالإنفاق و يحملها مهام نعدها من صميم مهامه كزوج قوام علي أهل بيته...فكيف ستستقيم علاقة زوجية بهذه الذهنية التي تحقر من شأن الزوجة ؟

يجتمع مع أصحابه ليقضي وقته معهم في ذم الزوجة التي تصدع رأسه في البيت بمطالب غير معقولة، لنتصور حمق هذا الزوج الذي لا يقبل من زوجته أن تطالبه بالبقاء في البيت و مساعدتها علي مراجعة أبناءهم لدروسهم. هل طلبت منه المستحيل ؟ و حينما تأتي نتائج الأبناء المدرسية هزيلة يصب جام غضبه عليهم و علي أمهم المسكينة...

ينظر الزوج الجزائري إلي مطلب زوجته بأن يعبر لها عن عاطفته بالأفعال كمطلب جنوني و كأن  عاطفة المحبة لا وجود لها في عرف الإسلام بين الزوجين...فلم الزواج إذن إذا ما الزوج قادر علي الإستغناء عاطفيا، نفسيا، روحيا و جنسيا عن الزوجة ؟

يقيس الزوج الجزائري الأمور من منظاره الذاتي بعيدا عن الموضوعية و الإنصاف و هنا تتحول قوامته إلي محض ظلم، فتحرر الجزائرية من قوامة الرجل الجزائري فيه شيء من الصحة...

من فرط ما ظلمت الزوجة بإسم قوامة ظالمة أصبح هم المرأة المسلمة التحرر من ولاية رجل ظالم...في الجزائر بالذات المجتمع الذكوري قاس جدا علي المرأة، ليس هناك فيه مراعاة لكيانها الهش، بل تحمل مسؤولية أي فشل في اي ميدان كان و تبرأ ساحة الزوج و الرجل في العموم، لأنه خلق رجلا...

قراءة 448 مرات آخر تعديل على الأحد, 29 كانون2/يناير 2023 11:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث