قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 04 تشرين2/نوفمبر 2022 17:57

لغة الإعتذار

كتبه  عفاف عنيبة

لا شيء يساوي رجاحة العقل و العاقل لا يري بأس في الإعتذار عند سوء التصرف أو الخطأ و أكثر المواقف تشنجا، تشبث كل أحد بموقفه رافضا الإعتذار أو التراجع.

كم من بيت خرب و كم زواج إنتهي إلي طلاق بائن و كم  من شجار إنتهي بجريمة قتل و من خصومة تطورت إلي خلاف دامي و كم و كم...

حث ديننا الحنيف علي العفو و التسامح و عدم حمل الضغينة و تلويث القلب بالحقد لكن بين قيم الإسلام و خلق الرسول محمد عليه أفضل الصلاة و السلام و بين ناس هذا الزمان مسافة كبيرة جدا. لا الرجل و لا المرأة في مجتمعاتنا تعلموا الإعتراف بالخطأ و نهج سبل الحوار و التنازل من الطرفين. إجتماعيا و علي كل الأصعدة، نحن نتكبد خسائر و نسجل تدهور مريع علي مستوي العلاقات الإنسانية و الإجتماعية و السياسية و هذا كله بسبب تعنت و تصلب المواقف و الجحود و آفة الكبر.

ماذا جنينا من تشدد و تعالي و عدم الإعتراف بالخطأ أو سوء التقدير ؟ سوي مزيد من الإنحدار و القطيعة و نكران الجميل. المتأمل في نوعية العلاقات، أول ما سيلفت إنتباهه، كم من المغالطات و سوء الفهم و الخلافات حول مسائل لا تستحق ربع كلمة، ما بالكم بالشجار ؟

هل إسودت القلوب إلي هذه الدرجة  ؟ أصبح من يعتذر ينعت بأنه ضعيف !! كل الموازين إنقلبت رأسا علي عقب بمقتضي منطق "أنا وحدي علي حق".

ترانا نفتقد  الكثير من قواعد المعاملة المؤدبة مثل حديث سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام عن عائشة رضوان الله عليها و رواه مسلم  (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه و لا ينزع من شيء إلا شانه). حديث الناس كأنه مبارزة، و قد لاحظت أمر مؤذي في ابناء بلدي، إنهم لا يتحدثون مع بعضهم البعض إنما يصرخون بأعلي أصواتهم و يا للعجب.

متي يدرك رجالنا و نساءنا ان الإعتذار يجملهم و يهون الكثير من العقبات و يفتح صفحة جديدة في تعاملاتهم مع بعضهم البعض ؟

متي ندرك قيمة المراجعة الذاتية لسلوكاتنا لعلنا نصلح ما فاتنا  و نتبع نهج الإحسان عوض التباغض ؟

متي نفهم بأن الخطأ قابل للإصلاح و الذنب و المعصية تموحهما التوبة الصادقة ؟

متي نعي ضرورة بناء علاقاتنا مع بعضنا البعض علي أسس سليمة تبني و لا تهدم، تقرب و لا تبعد تؤلف و لا تفرق توحد و لا تشتت ؟

قراءة 519 مرات آخر تعديل على الإثنين, 23 كانون2/يناير 2023 16:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث